وهم ام حقيقة..

93 3 1
                                    

(حسين)
-أثار صوت الأقدام الذي في خارج الخيمة فضولي وقررت ان ارى من صاحبها.

تسللت ببطئ نحو باب الخيمة وبدأت بإزاحة الستار مما يكفي لانظر للخارج

وعندها.. رايته!

سقطت على الأرض من هول المشهد الذي رأيته،
كما هبت الريح وازاحت ستار الباب

فتصادمت عيّني بعيونه حمراء ملتهبة لقد كان ينظر لي بنظراته الحادة والمخيفة وهو..
كان..

كان يمسكه اجل انه يمسكه هذا.. هـــذا!
كان يحمل رأس (علي) المفصول عن جسده!
كان قد تم فصل رأسه عن جسده من قبل هذا الكائن..
لا بله هو رجل.. او خيل!
كان يملك الجزء العلوي من جسد رجل بالغ ولكنه يملك الجسد السفلي لـ (خيل)

لم أستطع تحمل ما رأيته و أغمى علي على الفور.

كنت اتفح عيوني ببطئ وانا اشعر بالدواخ وأشعر بنظري ضبابي
"اهه.. رأسي يؤلمني..
ماالذي حدث؟"

(خالد) "اخيرا استقيظت ؟ لقد حان موعد صلاة الظهر وانت مازلت نائم للآن."

(حسين) '

فور رؤيتي للخيمة الذي انا فيها تذكرت..
الليلة الماضية.

"علـــي!!"

بدأت اصرخ وابكي محاولاً اخبار (خالد)
بما حدث في ليل.

"لقد رأيته.. انه هو.. لقد اخذ (علي)!
يا (خالد) لقد مات
قام بقتله.. رأيتهه يمسكه...
جني وادي قتله! "

امسكنّي (خالد) من كتفيّ وبدأ بهزي وهو يصرخ فيي محاولاً ارجاعي لوعيي والسيطرة على نوبة هلعي هذه.

ثم فتحت ستارة الخيمة ودخل (علي) وهو يقول:
"هل استقيظت أخيراً؟ ما بال كل هذه ضجة التي تصدرها فور استيقاظك."

انصدمت فور رؤيتي لـ(علي)!
كيف؟ ماذا عن ما رأيته امس؟؟

قاطع تفكيري صوت (علي) وقال:
"ما الذي حدث لك ليلة امس؟
عندنا عدت من خارج وجدتك نائم على الأرض أمام باب خيمة."

انصدمت من كلام (علي) وحاولت الابتسام وتجنب سؤاله.

لا بد أن ما حلمت به كان كابوس لا أكثر ولكن هل يعقل اني امشي أثناء نومي؟

*

انتهينا من صلاة العشاء واجتمعنا حول النار
لندردش.

أثناء حديثنا سمعنا صوت قادم من قرب السيارة
وبدأ كل شخشخص بنا يرمي مهمة تقفد المكان على آخر وانتهى الأمر بذهاب (خالد) لتفقد سبب الصوت.

مر على ذهاب خالد عشر دقائق
وبدأت بالقلق عليه.

قررت انا و (محمد) ان نذهب لتفقده اما (علي) فكان ينام على الكرسي ولم نجد داعي لإيقاظه.

أثناء سيرنا نحو السيارة بدأت اسمع أصوات لحيوانات تجري حولنا

اجل، انه صوت حوافر.. نظرت على وجه (محمد) الذي بدا شاحب اللون وتأكدت انه يسمع ما اسمعه حاولت إضاءة المكان ولكن المصباح لم يكن كافي ليبعد الظلام الدامس من حولنا.

بعد دقائق وصلنا للسيارة ونحن ننادي:
"خـــــالـــــد."
"خـــــالـــــد."
"خـــــالـــــد."

لم يكن هناك أي إجابة، حاولنا البحث حول السيارة حتى في داخلها ولكن لم نجد شيء.

لكن أثناء التفافي حول السيارة، لفت نظري شيء مدفون في التراب
انه مصباح، لا بد انه المصباح الذي كان مع (خالد)!

انحنيت لأحضره
ونظرت أسفل سيارة أثناء ذلك

" خـ... خـ... خـالدد!!"
بدأت بصراخ وانا أشير لاسفل سيارة بيدي المرتجفة ركض (محمد) نحوي وانحنا لينظر لحيث اشير
وعندها قام بالصراخ من هول ما رأى.

التف وامسك بذراعي وهو يركض عائداً نحو الخيمة

لحظة النار... النار اخمدت!
عليي!!

لم يكن لعلي اي أثر حولنا، حاولنا البحث عنه في الخيمة وحولها، لكن لم نجد سوا هاتفه المرمي قرب الكرسي الذ يكان ينام به.

بدا التوتر في وجوهنا
وقلت:
"نحتاج ان نغادر من هنا الآن!!"

ركضنا مجدداً نحو سيارة لمحاولة للخروج من هذا المكان المعلون..
ولكن السيارة!

كانت مدمرة كأن هناك من صعد فوقها بآلة عملاقة وسحقها!

وكان الدم تحتها يغطي رمال التي أصبح لونها احمر قاتم.

"الجثة... لا، خـــالــد لقد..
لقد انسحق تحتها!! "

نظرت لـ(محمد) بخوف وتوتر وانا اصرخ
"يجب علينا خروج من هنا!"

ولكن (محمد) كان متمحد بمكانه وجشده يرتعش وهو يحاول إشارة لخلفي

ثم التفت لأرى ماذا كان يحاول اخباري.

"ما.. ما هذااا!!"

يتبع..


جونــلوك و وادي الجن Where stories live. Discover now