WHERE WE MEET//أَيّنَــمَاَ إِلّـتَقَيّنَــا

"لِــيَــامــ"

المَعّـزُوفَــةُ الثَاَنِــيَةّ ...

jungkook...

ها أنا ذا مره اخري داخل ذاك الوكر الخنيق، أتحمل هذا الرجل الذي يجعلني أفقد نهاية صبري..

نقوم أنا وهو مع الفريق بتعديل اللمسات الأخيرة قبل النشر، لقد قمت من قبل بإعادة تصوير كل اللقطات حسب رغبته فقط لأنه لم يكن راضي عنها، على الرغم من أن أدائي وزوايا التصوير كانت صحيحة.. والآن بينما نشاهد مقطع الفيديو الخاص بالاغنية للمرة الأخيرة بعد الانتهاء من كل شيئ .. لا ينفك هو عن إيقافه كل ثانيتين لإبداء رأيه الذي لا يهم في أي شيئ بالمرة

" كان علينا تصوير هذه اللقطة من زاوية أعلى قليلاً..
ألا تعتقد ذلك"
توغلت يداي داخل شعري متأففاً منه، لا أدري متى سيتم إرضائه
" لا.. لا أعتقد ذلك، لأنه وكما ترى أمامك الزاوية موضحة للمشهد ولما يحدث به، لذا فهي مناسبة"

تنهدت وصمت هو ولكن لم تمر ثانية أخرى و رأيت شفتاه تكاد تتحرك مره اخري بتعليق جديد علي أدائي لأقاطعه قائلا بنبرة متعبة

"أود أخذ إجازه لمدة شهر لقد تعبت كثيرا و استحقها"
" حسنا خذ إجازتك ، حتى يكون العمل القادم أفضل من هذا "
لم أجيبه نهضت و وضعت يداي داخل جيوبي وذهبت إلى الخارج عائداً لمنزل تايهيونغ بينما أنتظر أن تُنشر وأرى الآراء والتفاعلات عليها..
هذا ما يهمني حقا وليس حديث هذا الخرقة

__________________

كان هذا العمل ينهش وقته وراحته ويميت جسده إنهاكاً لكنه و على الرغم يحبه..
يعتبره غذاء لروحه.. يأخذ من حياته و مشاعره ومن الناس إلهامه ويصيغه داخل ألحانه التي يصنعها من داخل قلبه ربما لأنها الطريقة الوحيدة التي أستطاع التعبير بها عن تلك المشاعر التي لم يجد لها كلمات تصفها يوما ولكنه يريد إيصالها بمشاعره، لديه قلب لين ومشاعر تفيضه أحيانا، لكنه لم يدري يوما كيف يجعل من أمامه يشعر بما يشعر هو، يحتاج مشاركة هذه المشاعر وإخراجها من داخله التي ربما تفوقه أحيانا
لذا لطالما بحث عن وسيلة أخرى تفوق الكلمات قدرة على التعبير، يجد دائما أن الكلمات ليست كافية، الكلمات تبخس الشعور ولا تسطيع إيفائه حقه..
كيف لمجرد كلمة حزين أن تعبر عن حالة شخص ما ،أليس الجميع يكونوا حزاني في مرحلة ما ..
كيف لهذا أن يعبر عن خيباته في نهاية كل يوم بسبب أنه لا يستطيع إعتياد خذلان الناس له.. كيف لهذا أن يعبر عن حاجته الشديدة لوجود أي فرد معه ليلا يربت عليه فقط ويستمع لأنفاس أحد معه بدل صوت هواء المبرد وصفير السيارات بالخارج الذي يذكره أنه ربما على قيد هذه الحياة التي لم يجد نصيبه فيها ولكنه ويحتسب فرداً بها، كيف لهذا أن يعبر عن أن الحياة ليست عادلة وعليك تقبل ذلك والعيش معها ومواكبتها كل يوم..
لن يشعر أحد بما مريت به أبدا وما يكمن داخلك فقط لمجرد قولك أنك حزين..
ولكن ربما هذه الألحان تستطيع التوغل وإلتماس هذا داخلك وتكون رفيقتك في المواساة.