WHERE WE MEET//أَيّنَــمَاَ إِلّـتَقَيّنَــا

"مُبّــهَـمْــ"

((المَعّـزُوفَــةُ الثَاَلِــثـَةّ ...))

Bov.taehung...

ما ذاك الفراغ الذي يحيط ايامي و ينتزع قلبي خانقا اياه ... لما لا اجد شيئا محببا لي ... فعلت ما اتمني و أريد لأرد لأيامي جمالها لا استطيع ... اشعر بإنسحاب روحي اشعر بإختناق و غصه محبوسه اشعر انني علي شرف البكاء لكن عيناي تأبي الفياض ..

فتحت نوافذي احاول الشعور ببعض الهواء يداعب رئتاي خنقني أكثر .. أكل ما حولي يكره وجودي ؟ أانا غير محبوب في هذه الدنيا لهذه الدرجه .

تساقطت عبراتي بهدوء لأمسحهم بعنف معاتبا مشاعري علي ما حل بها دون سبب يرجي .. احاول استعاده افكاري لا اجد سببا لضيقي .. ايكون بسبب منزلي الذي ضاق علي افقه ام مشاعري الغريبه التي تراودني كل فتره بعيده ...

تنهدت امسح علي قلبي بحنان احادثه
أيا ملاكي الأبيض لست مذنبا بالحياه بل الحياه مذنبه بجعلها اياك هنا .. لا مجال لضيقك يا ملاكي لأي سبب او بدون سبب .. غصتك التي لا يعلم بها احد انا اعلم بها و اشعر بك .. احيني فأحييك يا جميلي .

هدأت و ابتلعت غصتي اعيد نبضاتي الضائعه و احلامي الفانيه مرتديا ملابسي موقظا جونغكوك حتي نذهب للمكتبه لعل روايه تجعل لقلبي حكايه تنسيه آلامه .

ذهبنا معا و مررنا بتلك الأغصان التي تزيد المكان شجنا و بداعه متخطين حاجزها حتي لاحت المكتبه لأنظاري .. دخلنا فدق قلبي بإعجاب لا أخفيه لتلك الملامح الرقيقه و الإبتسامه العميقه لأبادلها اخذا كتابي قائلا لجونغكوك ان يجد له كتابا يقرأه

بينما بدأت السرد لعقلي و قلبي و أول ما وقعت عليه عيناي و قد لامس قلبي كجناح ملاك نقي مسح ما يؤلم بي

المحارب لا يحارب بخنجر ولا بسيف وليست معركته بالنبال والسهام ، حياتنا كلها معارك ، وكلنا محاربون ، نحارب أحيانًا أفكارنا الشاذة، ونحارب أنفسنا عندما نضل ، ونحارب شهواتنا عندما نتوب ونعود لخالقنا ، ونصارع الأنانية فينا ، نحارب الحقد وتلك النفس المتقلبة التي تجرنا أحيانا إلى الشر وتسقطنا في الفتنة ، نحارب حتى ننطق بالحق والصدق ، ونحارب من أجل الحب ... كلنا محاربون.

أكملت السرد لقلبي الصغير محتفظا بتلك الكلمات داخله ..

_________________________________________

جلس جونغكوك جوار تايهيونغ صامتا حتي ذهبت انظاره نحو تلك اللطيفه تحتضن صديقتها بصخب و ضحكات بينما نظر لما بين يداه انه كتابها التي كانت تقرأه .

ووجدها تتلفت بين الرفوف تبحث عنه و عندما كادت تسأل صديقتها صمتت فجأه ناظره لجونغكوك الذي شعر بنظراتها تأكل ظهره ليلتفت لها بهدوء و اعاد تجاهل نظراتها لتأتي و هي تكشر ملمحها بهدوء قائله
"اعذرني ولكن هذا كتابي سيدي"