11

127 2 1
                                    

جلسنا على أحد المقاعد الموجوده هناك فبدأت  بالتحدث في مواضيع مختلفه.

انا أعتبر هذا رسميا موعدا.

لقد كان يضع يده على خده برفق ينظر إلي بعينان مخدرتان يستمتع اليّ و هو يهمهم.

لقد كنت أتحدث عن بعض المواقف الجميله و المضحكه التي حدثت لي.

سكتت لوهله ليتكلم.

"لما توقفت؟"
قالها لي لأبتسم و أجيبه.

"كنت أريد أن أختبرك اذا كنت تستمع إلي أو لا"

"كيف لي أن لا أكون مهتما بكي؟"
قالها مبتسما بجانبيه.

أردت أن أتكلم راغبة في أن أغيّر هذا الموضوع لأنه يشعرني بالإحراج.

"بالمناسبة هل شفيت؟"
قلتها ليهمهم.

بعد مده من الصمت، كان يدور سؤال في بالي لم أرغب في سؤاله لكنني تشجعت.

"هل سأكون خادمتك أم سيرتفع منصبي؟"

"بكل الأحوال انت ملكي."
نظرت له واسعة عيناي رغم انني أعرف أن كل كلمه انطقها يجاملني بها.

في نفس اللحظة أتى أحد الخدم محضرا بعض الأطباق عربه الطعام.

"طلبك سيدي"
قالها لأنهم أنه آمره بأن يحظر الطعام إلى هنا.

بعد أن وضع الأطباق فوق الطاوله إنحنَ مغادرا.

رأيته يقطع قطعه اللحم بالشوكه و السكين و يأكلها بأدب.

نظرت للسكين بحده ثم أمسكتها بقوه لأقطع الأكل لكنه كالحجر.

نظر إلي ثم ضحك بخفه علي. استقام من مكانه و وقف خافي.

حاوطني بذراعيه ممسكا يداي التي كنت أمسك بها الشوكه و السكين و بدأ يقطعه لي أطراف صغيره.

بعد دقائق غرس الشوكه في اللحم و وضعه في فمي.

"إنه لذيذ! أتوافقين؟"

كلمته الأخيره جعلت من قلبي ينبض بقوه رغم أنها بسيطه، لدرجه انني أردت أن أمسكه.

عاد إلى مكانه ليكمل ما بدأ فيه. كان الصمت هو سيد المكان في هذه الحديقه حتى إنتهينا.

أخذت المنديل الموضوع بجانبي و بدأت في مسح فمي بأدب لأضهر له أنني من أصول أنيقه رغم من أنني لا أستطيع مسك السكين أصلا!

"عزيزتي لم تأكلي سوى بعض اللحم و السلطه فمك نظيف"

يا للهول! هل يقرأ هذا الأفكار أم أنا فقط أتوهم؟

"امم...لم أكن أعلم أن فمي نظيف جونكوك. لا توجد مرآه هنا كما تعلم"

ضحك بخفه علي ليأتي الخادم و يجمع الأطباق ثم يضعهم في نفس عربة الأكل.

إستقمت من مكاني حين رحل الخادم و بدأت أركض و ألعب في الحديقه.

في هذه الأثناء قطفت زهره الياسمين و شممتها.

"أليست رائحتها جميله جونكوك؟"
سألته ليشتمها.

"ليست أجمل من رائحة سوجين، أوليس؟"

هل يستطيع أن يتكلم من دون مجاملات؟

مرّت نصف ساعه حتى تعبت من الركض و قررت أن أعود للقصر.

ذهبت للغرفه و لبست ملابس جميله ثم توجهت لغرفة جونكوك لكنني سمعته يتحدث مع الأمير كيم. عرفته من صوته.

"إن سوجين أجمل و أطيب من ليا يا جونكوك."

"ما رأيك في اختبارهما؟"
قالها جونكوك ما جعلني متلهفه لأسمع الشرط لكن من أفسد اللحظه ابنة عمه.

"هل تتجسسين على جونكوكي؟ توقعت انك فاسده!"

لم أُرد الرد عليها فأنا لا أريد أن أعبث مع أطفال و مشاكل تافهه!

غادرت دون قول كلمه أما هي فبدأت تتجسس عليهما.

"سنتركهما في غرفه مع بعض لنرى ما سيحصل"
قالها جونكوك لتدرك ليا ما سيقمان به لتعود لغرفتها بعد أن عدت أنا.

في الصباح.

إستيقظت في نشاط هذه المره مستعده لأي شيء سيحدث اليوم.

أخذت حماما ككُل يوم و إرتديت ملابسي ثم توجهت للمطبخ لأجهز الفطور. عجبا! إن رئيسه الخدم ليست هنا!!

عندما انتهيت وضعت الطبق في قاعه الضيوف ثم توجهت إلى غرفة جونكوك.

"صباح الخير"
قالتها له ليبادلني ببتسامه.

"سأنزل بعد قليل"
تركته في الغرفه ثم توجهت لغرفه الضيوف لأجد ليا قد أكلت أكل الملك.

"ليا!هذا ليس لكي! بل لجونكوك!"
قتها بصراخ لتنظر إلي بصدمه من الواضح انها تمثيليه.

"اوه انا آسفه لم أكن أعلم."

"بلا تعلمين! لقد أوصيتك قبل رحيلي أن هذا ليس لكي!"
قلتها بصراخ.

"أنا آسفه سوجين"
نظرت لها بتقزز.

"اعتذري لنفسك و طبيعتك قبل أن تعتذري للآخرين! جمالك لا يصلح لفتاه مثلك!!"
قلتها بصراخ لتبدأ بالبكاء و هنا بدأت ملايين الأسئله تدور في ذهني.

"لا تقل لي أنها سمعت الشرط!"
وضعت يدي على جبيني حتى دخل جونكوك و تايهيونغ ينظرون لي.

"لم اتوقعها منك"
قالها جونكوك لكنني لم أعلم ماذا سأفعل!

.
.
.
.

Eterniaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن