"الفصل الثامن"

29 2 7
                                    

"شؤون الطلبة"

قرص الشمس الصفراء كثمار الليمون تشرق بخجل لسماء فضائها الأزرق، ورائحة أوراق الشجر تملأ أرجاء المكان، كما وأنها على استعداد تمام لكي أوكسجين في صدور المارة. يوما على غير العادة هادئ لا بدَّ أن يبشر بكارثةٍ، هذا هو ما ينتاب إليري حين وصلتْ إلى أبواب المدرسة.
تنفستْ الصعداء، وفكرتْ أن تعود أدراجها إلى المنزل لأكثر من مرة، إلا أن هذا الموقف محتوم عليها بعدما جرى. دلفت متقدمة بخطى مرتبكة، وتقول في سرها:

_ سيكون كل شيء بخير، على فقط أظاهر ذلك الجزء الصلب مني، أنا إليري كاميرون لم أخسر بعد، ما زلت الأولى وأن أخفقت.
قالتها وهي تشعر بالنكران:

_ مهلا! أنا متأكدة أنني لم أخفق أساسا، وأن أثبت الجميع عكس ذلك.

فجأة ومن الجهة اليسرى برز صوتٌ خشن مسن يعتريه بعض البشاشة، كان العم آرثر كما هو ظاهر:

آرثر: مرحبا كاميرون، لم نراك منذ وقت! عساه خيرا؟

التفت إليه بعد أن تجمدتْ مكانها حين سمعته ينادي باسمها، كزتْ أسنانها قائلة في سرها:

_ هذا ليس الوقت المناسب، تتساءل وكأنك لا تعلم لما لم ترَني.

إليري: مرحبا سيد آرثر، كما تعلم كنت أعاني الحمى، لذا قررتْ أن ألزم الفراش لبضعة أيام، في سرها:

_ صدق أو لا تصدق الحمى في هذا الوقت.

نظرَ إليها السيد آرثر، وهو يحك شعره مستغربا وكأنه يحاول أن يربط شيئا ما في مخيلته أردف مبتسما:

السيد آرثر: إذا أرجو لك الشفاء، لا بأس ستعودين كما كنت بكامل نشاطك وحيويتك.
إليري: شكرا سيد آرثر، في سرها:

_ ماذا كان يقصد؟

سيد آرثر: أسرعي قبل أن تتأخري ويرن الجرس.
إليري: حسنا، أراك فيما بعد.

مشت بخفة نحو الباحة الفارغة وصولا إلى الفصل، تنهدتْ هنيهة بعد أن أدركت أن خطتها في التملص خفية نجحتْ، طرقتْ الباب.

إليري: هل يسمح لي بالدخول أستاذ ديفيد؟

كان صوتها اللحظة التي توقف عنده الزمن بالنسبة إلى من هم في الداخل، شوشرة البعض أحدثت جلبة؛ مما أثار غضب الأستاذ قائلًا:

أستاذ ديفيد: هدوء جميعا، ما بالكم؟

لين صوته ورزانة أسلوبه، حين توجهت أنظاره متبسما إلى إليري المنتظرة سماحه لها بالدخول قبل انهيار بنائها الصلب، وأردف يمازحها وهو يتظاهر بالصرامة محاولا أن يبدد رد فعل زملائها:

ديفيد: تفضلِ بالدخول أنسة كاميرون، لكن أنت تعلمين أنني لا أحب أن يتأخر أحدهم عن الحصص، وأن تكوني كهؤلاء الذين يتركون مقاعدهم فارغة لوقت طويل لتصبحي نهاية الأمر جسرا يعبر من خلاله من لا يملكون حرفا واحدا، وأخيرا لا أحب أن يقاطعني أحدهم في أثناء اندماجي في الشرح.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

| The Privilege Of Love |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن