"الفصل الثاني"

79 21 5
                                    

                                     
                        " وهكذا كانت "

قبل مضي شهرين من ذلك

ولاية "Arizona_أريزونا" في مدينة " Phoenix_فينكس" مساء يوم الخميس الساعة 4:26 م، قرب أحد المكتبات العامة الخاصة بالمدينة كان قد سمعت " إليري" رنين هاتفها الشخصي وهي في طريقِها إلى المكتبةِ التي لا تبعدَ عنها سوى بضع خطوات قصيرة

صوت"Ring ing Phone..."

إليري.: أوه الو، مرحبًا "جورني" أين أنتِ انتظرتكِ عند موقف الأنتظار ولم تأتِ، أنا في طريقي  إلى المكتبةِ أصبحتْ على مقربة منها.
جورني: اسمعي "إليري" أنا أسفة حقًا.
إليري: ماذاا هناك؟!  "جورني" هيا بسرعة.
جورني: حسنا أنا لا أستطيع القدوم الآن إلى المكتبة.
إليري: يا لكِ من حمقاء، لما لم تقولي ذلك منذ بادَ الأمر؟
جورني: حقاً أنا اسفة، كان يجب أن أعلمكِ بالأمرِ مسبقا، ولكن لدي عمل يجب أن أتمهُ.
إليري: حسناً حسناً فهمت، سأدخل إلى المكتبةِ لأنني وصلتُ إليها.
جورني: كنتُ اتمنى القدوم ولكــ"مقاطعة"ـــن….؟
اليري: لا بأس بالنهايةِ أنتِ مصدر إزعاج أن كنتِ معي الآن.
جورني: لقد صدقت ذلك ههههههه..أذاً لما طلبتِ ذهابي معكِ.

عذراً يا آنسة: يمكنكِ إعطائي بطاقتكِ الشخصية؟
إليري: آه أسفة تفضلي.

إليري: "جورني" نكمل لاحقاً، لا يمكنني الحديث هنا.
جورني: حسناً أقضي وقتاً ممتعاً مع الكتب هههههه.
إليري: لتغلقِ الهاتف فحسب، أنها أفضل منكِ.
جورني: هههه على مهلك، حسنا إلى اللقاء أذاً.
إليري: إلى اللقاء.

عذرًا أنستي يمكنكِ كتابة أسمكِ هنا مع توقيعكِ؟
اليري: حسنًا  "في نفسها" لما كل ذلك، لا بأس …."إليري كاميرون" .

📌
"إليري كاميرون"

فتاة في سن الثامن عشر من العمر، تسكن مع عائلتها المكونة من اربعة أشخاص في مدينة  "فينكس"، تبدو عادية مثلها كمثل الكثير من الفتيات، ضعيفة البنية، وملامحها تميل إلى الحدة قليلاً ومع ذلك فهي تملك جمالاً هادئاً جدا، متوسطة الطويل.
تعتبر" إليري "الفتاة الأكثر تميزًا في الجانب الاكاديمي، نالتْ على المركزِ الأول خلال السنوات الخمس التي مضتْ على صعيد المدينة، تبدو للكثير من الاشخاص على أنها فتاة مغرورة وغير مبالية بغيرها ولكنها عكس ذلك تماماً لأنها فتاة واثقة جدًا من نفسها وتعرف جيداً كيف تحصل على ما تريد، لا تحب العلاقات الاجتماعية وتميل الى الاكتفاء ببعض الاصدقاء وهذا ما يلصق الكثير من التهم غير الصحيحة أتجاهها، في حين البعض يرى أنها الفتاة المثالية، تحب قضاء معظم اوقاتها في القراءةِ، " إليري " لديها اهتمام كبير لحضور دروس " اليوكا " لأنها الشيء الوحيد الذي يكسبها طاقة أضافية في النهارِ وأيضا يخلصها من السلبيات، لكن الشيء الذي يعتبر مشكلة بالنسبة لها ويسبب الكثير من المشاكلِ هو كرهها للفتية فليس لديها صديق مقرب رغم أنها ضمن مدرسة مختلطة.

إليري: تفضلي يا آنسة.
-حسناّ أتمنى لكِ أوقات ممتعة هنا.
إليري: شكراّ " في نفسها " عن أي أوقات ممتعة تتحدثين سوف أقضي كل الوقت بالدراسةِ من أجل فروض الأسبوع القادم، يجب أن أجد المكان الأكثر عزلة عن الأخرين هنا ".

في ذلك الوقت إليري تبحث عن الاماكن الفارغة في المكتبةِ بعد أن اقتنتْ من ملحقاتِ الكتب ما هي بحاجةٍ إليه، توجهتْ بعد ذلك إلى ضالتها محاولةً أن تتغاضى عما حدث لتو مع جورني التي لطالما كانتْ تقدم لها الاعذار، جل تفكيرها منصبًا حول اجتياز هذه المرحلة الاخيرة.

إليري.:" في سرها " حسنًا سأجلس هنا، لا أعتقد أن شخصا ما سوف يأتي إلى هنا، أذًا لنبدأ بدرس العلوم أولاً، ..اه تلك المجنونة جورني حين أراكِ سوف أقتلكِ.

📌
"جورني أيدن"

فتاة بعمر " إليري " الصديقة المقربة لها، تقنتْ مع والديها أنها الابنة الوحيدة لهما، تتصرف بشكل لطيف مع الجميع عكس إليري التي تجد صعوبة في ذلك، ذات بشرة مشرقة و وجهها بيضوياً وأكثر جمالًا من إليري، محبوبة من قبل الأخرين، تبذل الكثير من الجهد في كل شيء، هادئة حينًا ومرحة حينًا آخر، ما يميزها أنها تملك اسلوباً مقنعًا في التعامل مع الناس، تملك الكثير من الاصدقاء لكنها تفضل البقاء مع اليري، تحب جورني رعاية الحيوانات اللطيفة ولديها البعض منها في منزلها تعتقد أنها هذا ما سيخفف شعورها بالوحدةِ عندما تعود من المدرسة.

في هذ الاثناء لا تزَل إليري تدرسُ وتقرأ بشغفٍ رغم شعورها بالتعبٍ، دونتْ الكثير من الملاحظاتِ والمعلوماتِ، كان واضحاً جداّ أنها لا تملك أولويات أخرى باستثناء مستقبلها وهذا ما جعلها تبتعد يوما تلو الآخر عن الجميع وتكتفي بنفسها وببعض الاصدقاء.
بعد مرور ساعتين على دخولها شعرتْ إليري أنها استهلكتْ كل ما تبقى لها من طاقة وشعرت أنها لا تقوى على الاستمرار.

إليري: " في سرها " اااه أشعر أَني لا أستطيع المواصلة أكثر، أشعر بالنعاسِ ياله من حظٍ سيء ماذا يجب أن افعل، لكن يجب أن اتم ما تبقى ولم يتبق سوى صفحةً واحدةً " حسناً، سانتهي منها ومن ثمَ أغادر، قارب موعد عودتي للمنزلِ.

واصلتْ إليري اكمال ما تبقى لها ولكن دون أن تشعر غلبَ عليها النعاس وغفوتْ لوهلة.
بعد لحظات ليست بطويلة:

بيرت: أحم، أحم. عذراً يا آنسة، المعذرة.

لم يكن يعلم بيرت ماذا عليه أن يفعل ولكن بكل تلقائية رغم أنه شعر بالخجلِ قام بلمس كتف اليري وهي ملقية براسها على كتبها.

بيرت: يا انســــ(مقاطعة)ــة!

بفزع أستيقظتْ إليري واضحاً عليها أنها لم تدركْ أنها غطتْ بنومٍ عميق خلال بضع دقائق لا أكثر، لكن ما جعلها تفزع بهذا الشكل إمساك بيرت المفاجئ لها، حاولتْ أن تستعيد رشدها.

إليري.: هااا، مممماذا؟

…يتبع

| The Privilege Of Love |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن