مُقابل.

232 18 26
                                    

لايك فضلا لتشجيعي ♡.

07:00

فتح عينيه على صوت ذلك المنبه الخافت بمنزله ، وجد نفسه نائما على تلك الوضعية واضعا رأسه على فخديها ، نهض بقوامه الضخم لينظر ناحيته ، لقد كانت نائمة بالفعل ، أيعقل أنها لازالت ترفض الإستسلام ، حسنا سيعترف أنها شجاعة نوعا ما ، تحت تحركاته بعيدا عنها سمع صوتا خلفه

" أيمكننا أن نتحدث قليلا " قالت بصوت خافت صوت نوعا ما مستسلم ، كان صوتها يحمل بحة عميقة تلك البحة التي تميز الأصوات النائمة ،

استدار تاحيتها محدقا بهدوء ، ليتقدم بخطواته ويجلس أمامها ، لاحظ بنظره أن الحبال المربوطة بها قد جرحت يديها قليلا، " حسنا سنتحدث وأيضا سأزيل هذه الحبال بشرط ألا تتحركي "

" ليست لدي القدرة أصلا " قالت بنبرة هادئة بينما تضحك بقهقهة خرجت بدون وعي منها، لقد كان الوضع بينهما كأنهما يتبادلان الحديث ، هل الوضع من شدة غرابته أصبح مضحك!

" حسنا ، " قال رافعا حاجبيه باستغراب بينما يفك الحبل ، لقد كانت جروح صغيرة بيدها من إثر محاولتها الفرار ليلا ، لقد كان ذكيا كفاية ليفهم ذلك.

" حسنا سأعترف لك أن الشريحة عندي ، لكن سأسلمها لك بشرط، أريدك أن تساعدني بإيجاد منزل للإيجار بثمن مناسب ، وأن تعتذر عما فعلته لي !" قالت بينما تمسح على يديها بألم ، شعرت به ينظر لها مطولا كأنه لم يصدق إعترافها واستسلامها بهذه السرعة، بعد تفكير عميق منها وجدت أنها لن تستسفيد شيء من إقحام نفسها بالمشاكل لذا ستخرج من الوضع بهذه الطريقة ولو باستفادة صغيرة

" حسنا هذا طلب غريب ، ظننتك ستطلبين أكثر لكن لك ما تريدين " قال بينما ينهض من أمامها بخفة كأنه قد رمى ثقلا كان يحمله منذ وقت

" حسنا حين تجد الإيجار المناسب لي وبثمن يناسب حالتي هذه، فل تأتي للمقهى التي أعمل بها وسأسلمك شريحتك " قالت بينما تقف موجهتا نظرها له ، وضعت يديها بجيوبها الخلفية وقالت " حسنا الآن أنا أنتظر اعتذار على ما فعلته "

" مالذب فعلته أنا ؟" قال رافعا حاجبه، اقترب منها لينحني قليلا جاعلا من وجهه مقابلا لخاصتها

" أولا لأنك أقحمتي بكل هذه المشاكل وثانيا لأنك تحرشت بي ! أتظن أني سأنسى "

" حسنا حسنا آسف سيدة لورا " قال ليضحك بقوة عليها لقد كانت تتحدث بجرأة أمامه وتطلب منه الإعتذار فجأة حتى أوقف ضحكه ليكمل كلامها ناظرا لعينيها

" أتظنين الوضع بهذه السهولة؟ نسيتي أنك من ساعد بإلقاء القبض علي " قال بسخرية جاعلا منها ترتعد خوفا لا شك أنه سيقتلها لا محالة ، تغير شخصيته كان مفاجئ كثيرا لن تنكر أنها تظنه غريب أطوار أو مريضا نفسي ، لقد شعرت بالأرض تدور حولها لكنها لن تدعه يظلمها

شَارع إيطَاليا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن