أشعة شمسٍ ساطعة في المدينة بفعل حرارة الصيف على الرغم من أن الوقت كان يشير إلى ما بعد الظهيرة ، صوت أبواق السيارات تصدح بالمكان ، بنايات ذات نوافذ زجاجية شاهقة الارتفاع تدل على أنها إحدى الشركات الكبرى لأغنياء المدينة .
بعيداً عن تلك الضوضاء في إحدى البساتين البعيدة بقليلٍ عن سيول حيث مسقط رأسه ، تحت ظل شجرة تفاحٍ ذاتِ ثمارٍ حمراء .
كان واضعاً لنظاراته الطبية على عسليّتيه يطالع كتاباً ما بينما كان متكئاً بظهره على جذع الشجرة منحنياً بقليل بفعل اندماجه كطفلٍ صغير لا زال لا يستطيع الجلوس .
كان مندمجاً و قابعاً بعالمه الخاص حتى بدأت أوراق الشجرة تتساقط متناثرةً شيئاً فشيئاً على رأسه ، و كأن هزة أرضية أصابت هذه الشجرة لوحدها عن غيرها من أشجار البستان .
ما إن لبث حتى يرفع رأسه لمشاهدةِ ما يجري حتى سمع صوت فتاةٍ ما مائل للطفولي بعض الشيء "أخيراً تفاحة حمراء !" صاحت بصوتٍ حماسي بعد أن التقطتها لكن الغصن التي كانت بثقلها عليه مرتكزة تكسر لعدم استطاعته على تحمل كتلتها .
و كَرَدة فعلٍ طبيعية كان يود الآخر مساعدتها لكن المفاجأة أن سقوطها عليه كان قوياً أكثر مما تخيل .
كان الاصطدام شديداً مما أدى إلى إغماء كليهما ..
أسفل الشجرة تقبع صاحبة التفاحة الحمراء بين أحضانه مغمضةً لبندقيتيها ، و ذات الأمر للآخر .
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
