تُفاحة حَمراء|جينسو
⋆ ✰ ★
بعد أن تأكد من خروج المرأة و التي تكون
أم تلك الفتاة التي سقطت عليه كما استنتج
ترنح بجسده الجديد و غريب الهيئة عليه ليلتقط
الهاتف الموضوع على الطاولة الصغيرة التي بجواره .بدا له هاتفاً قديم الإطراز بعض الشيء ، ضغط
على زر التشغيل ليرى الخلفية صورة تلك الفتاة
المدعوة بجيسو ، لم يستطع التركيز بملامحها
بسبب حدوث الأمرسريعاً لكنه استطاع حفظ بعضٍ
من ملامحها .كان متأكداً بأن هاتفه سيكونُ الآن متواجد معها ،
لأن الأمر يبدو شبيهاً أو أكيداً بتبادل الأجساد .آملاً من داخله أن جيسو أيضاً لا تزال معه
بالمشفى نفسها ، ضغط على بعض الأرقام يرن
على رقم هاتفه ليأتيه الرد بعد ثوانٍ ،
ليشعر بالانتصار لذلك .لكن ما إن أردف بتلك الجملة
"أَ أَنتِ جيسو ؟"
شَعَرَ بالإحراج من صوته الجديد ، أمسك رأسه
يلوم نفسه على اللحظة التي قرر بها بأن يأتي
لذلك المكان ، كان بإمكانه بأن يبقى في شقته يقرأ
كتابه المفضل بكل راحةٍ و دون إزعاج ."و من .. أنت ؟"
أتاه صوتٌ رجولي من خلف الهاتف ،
توسعت عينيه بصدمة عند إدراكه بأن
هذا الصوت مشابهٌ تماماً لخاصته ."أجيبي !"
تكلم بصوتٍ أعلى بقليل يطلب منها جواباً ،
لكن مرةً أخرى يشعر بالإحراج و الغباء بفعل
هذا الصوت .إذاً كيف سيكون الوضع لفتاةٍ رقيقةٍ
مثلها عندما امتلكت جسداً ضخماً و صوتاً رجولي
مبحوح و هو خاصته ؟"نعم ..
هل أنتَ الرجل الذي وقعت عليه ؟"
ردت الأخرى بتردد ، فالأمر بات غريباً ،
من جهة هذه المحادثة المشحونة بِجَوٍّ متوتر
و كيفية عيش الإثنين بهذه الحالة ،
من حيث أجسادهم و ما حصل معهم سابقاً ."أجل ، على ما يبدو على صوتك أنكِ تملكتِ جسدي ،
فأنا أكيد بأنكِ الآن تمتلكين جسدي و الأمر غريبٌ
و محرج عليكِ كما هو حالي أنا "
رد الآخر يحاول بدأ مقدمة لمحادثتهم ،
كي ينتهي بهم المطاف بإيجادِ حَلٍّ لهذه المعضلة ."أتفهم هذا ..
أود أن أسألك ، هل جاءت أمي ؟ "
سألت نايون عن أمها ، فأمها لا تتحمل فكرة أن تصاب
ابنتها الوحيدة بخدشٍ واحد فكيف تتقبل أمراً
عويصاً كهذا ؟ربما سيضطر الطرفين لإخفائه لفترة ..
"أجل ، و بعد قليل ستعود ،
إسمعي لدي حل مؤقت حتى نجد حلّاً لهذهِ المشكلة "
رد الآخر عليها يود الانتهاء من كلامه سريعاً ،
فهو بات يدرك هذا الأمر شيئاً فشيئاً لذا عليه
التأقلم معه حتى يأتي بِحَلٍّ لهذه المصيبة ،
فهو عليه التفكير و إيجاد حَلٍّ ما و ليس الثبات
على ردة فعلٍ واحدة كالبكاء و الصدمة التي
لن تعود بأي فائدةٍ عليه ."ما هو ؟!"
تكلمت الأخرى تنتظر جوابه من عبر الهاتف
بلهفة ظاناً بأنه وجد حلّاً نهائياً ثابتاً و دقيقاً ،
لا تعلم بأنه مجرد خطة مؤقتة ."علينا التعايش مع الأمر حتى أجد حلّاً نهائياً"
أردف بصوتٍ هادئ .اتسعت عينا الأخرى ثم خفضت رأسها بخيبة ،
لكن عليها الرضوخ للأمر الواقع ،
ففعلاً هذا ما يستطيع فعله كليهما بهذه الحالة ،
هي لا تلومه و ليس عليها بأن تبدي ردةَ فعلٍ مبتذلة
فهذا هو الواقع إلى حينِ إيجادِ حَلٍّ لمشكلتهم ."حسناً ، موافقة"
كان الآخر شاكراً أن ردة فعلها لم تكن مبتذلة ،
لكن من جهة أخرى قَدَّرَ هذا لها ، فمن الجيد
بأنها متماسكة و متقبلة للأمر الواقع ،
و قد اقتنعت بخطته دون رفضٍ أو احتجاج ."أسمع صوتَ خطواتٍ قادمة ، يبدو بأنها والدتك ،
سأغلق الخط و لا تنسي حفظ رقمي ، نتكلم لاحقاً "
ثم أغلق الخط عائداً للسرير يمثل النوم .⋆ ✰ ★
"كم أتمنى بأن أحتضنكِ يا أمي ..
أحبكِ "
بعد أن أغلق الآخر الخط و إتيانه بسيرة والدتها ،
تجمعت الدموع في محجريها فهي الآن أصبحت
غريبة عن والدتها ، تنهدت بين كلماتها ثم أطلقت
العنان لدموعها .بعد فترة كانت قد هدأت لتفتح هاتف ذلك الرجل
حافظةً لرقمها .⋆ ✰ ★
يَتبَع ..
أنت تقرأ
𝐑𝐞𝐝 𝐚𝐩𝐩𝐥𝐞 | 𝐉𝐒
Fiksi Remajaأَن تَسقُط تُفاحة عَلى رَأسِك لَيسَ بِالشيءِ الغَريب ، وَ لكِن أَن يَسقُط عَليكَ جَسَدُ إِنسانٍ بِأَكمَلِه هُنا تَكمُن المُشكِلة .. -كيم جيسو -كيم سوكجين -رِواية ذات فُصول قَصيرة -تَنتَمي إِلى سِلسِلَة : 𝒟𝒾𝓉𝓉𝑜 -الفِكرَة بِواسِطَة : Namraa_ -ا...