𝐝

153 19 24
                                    

تُفاحة حَمراء|جينسو

⋆ ✰ ★

#Flash back

|قبل يومين|

كان عائداً ليلاً من عمله يتثاءب بنعاس لكن عليه
ملاقاة خطيبته بإحدى المطاعم الفاخرة التي قد أخبرته
بأن يأتي إليها .

وصل للمكان المتفق عليه لينزل حاملاً بيده
باقةً من الزهور الحمراء ، فخطيبته تعشق الهدايا لدرجة
أنه أصبح روتيناً له حتى وَلَو على أتفه لقاء يجب عليه
بأن يحضر لها هديةً ما .

لمحته الأخرى من بعيد لتبتسم بتصنع
حال مجيئه لتردف بنبرة قلقة حاولت جاهدة إظهارها له
"تأخرت سوكجيني ! ،
ألهذه الدرجة أنتَ مشغولٌ هذه الفترة ؟"
نهضت من مكانها تقترب منه تمسح على خده
متظاهرةً بالقلق .

ليبتسم الآخر لها لاهتمامها به على حسب ما استطاع
رؤيته من ردة فعل الماثلة أمامه ، ليعطيها الباقة
التي بين يديه ثم أردف
"ليست بالشيء الثمين ،
لكن لم أستطع إلا أن أحضر لكِ شيئاً ما معي "

اقتربت منه أكثر بقليل حتى أصبحت أنفاسها
تضرب بعنقه ، تقترب ببطئ حتى بات المشهد
بأنها سَتُقبِل على تقبيله لكنها أخذت باقة الزهور
من بين يديه مبتعدة .

تصنم الآخر في مكانه فبدا الأمر كعقابٍ بارد ،
حرك رأسه بعياء ثم جلس على المقعد مقابلاً لها
ليبتدئ موعده مع خطيبته مزدوجة العرق
الآسيوي و الكندي 'جيون إيرين'

⋆ ✰ ★

|في اليوم الذي يليه|

كان قد حَلَّ الليل بعد أن أمضت اليوم كله
في مزرعة الفراولة مع ابنة عمها 'تشايونغ'

"و كما وعدت مهووسة الفراولة تلك ، سأتسلق
تلك الشجرة و أحضر تفاحةً حمراء ، لن أسمح لها
بالسخرية مني على أني أخاف من أتفه الأمور ،
ستأخذني للسينما أي ستأخذني !"
أردفت صاحبة الواحد و العشرون عاماً
من ربيعاً و كأنها تحزم على قرارٍ مهم ،
تستلقي على سريرها مستعدةً للخلود إلى النوم
تغطي نفسها كلياً بالغطاء ما عدا عينيها .

"و لكن هل ستكون تشاي على حق ؟
هل فعلاً هذه الشجرة غامضة ؟"
تمتمت بصوتٍ خافت تتذكر بما أخبرتها به
تشايونغ أثناء تواجدهم بإحدى مزارع الفراولة
حول شجرة تفاحٍ غامضة وحيدة في إحدى البساتين ،
حيث يقال بأن من يتواجد جوارها تصيبه أمورٌ غريبة
قد تكون فوق الخيال .

"هل يتواجد بها أرواح شريرة و أشباح ؟
أمي !"
تكلمت بخوفٍ بسيط ظانةً بأن الأمر له علاقة
بالأشباح الذي كان جدها يحكي لها قصصاً عنها ،
هذه المرة غطت باقي رأسها لتغطي جسدها بأكمله
ترتعش خوفاً .

لحظات حتى رفعت الغطاء عن رأسها
و كأنها تستجمع قواها بقولها هذا
"أساساً لا وجود للأشباح ، كلها حكايات أطفالٍ
تافهة لإخافتهم !
و حتى تشايونغ لا صحة لقولها ، لذا سأذهب غداً
و أثبت لها شجاعتي !"

قاطعها صوت والدتها من خلف الباب
"جيسو !
مع من تتحدثين وحدكِ هكذا ؟
اخلدي للنوم "

تأفأفت جيسو لتردف بصوتٍ عالٍ كي تسمعها الأخرى
"حسناً أمي"
ثم عادت لسريرها تفكر بأمر تلك الشجرة .

#End flash back

⋆ ✰ ★

يَتبَع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يَتبَع ..

 𝐑𝐞𝐝 𝐚𝐩𝐩𝐥𝐞 | 𝐉𝐒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن