𝐥

117 19 22
                                    

تُفاحة حَمراء|جينسو

⋆ ✰ ★

"إذاً كيف ستحلها ؟"
سألت جيسو تكتف يديها تنتظر جواباً من الآخر .

"أتمنى أن يكون حلّاً ، سنأكل من هذه التفاحة
و تحديداً ثمارها الحمراء"
تمنى بأن يكون حلّه مجدياً ، فهذه المشكلة لم يتعامل
معها أحدٌ من قبل ، إما أن تنجح أو أن يعيش كليهما
بهذه الأجساد لبقية حياتهم .

بقية حياتهم ..
يبدو الأمر كئيباً و سوداوياً عند نطقها .

"أساساً كل ثمارها حمراء أيها الذكي ،
لكن المشكلة بأنها معلقة في رأس الشجرة
و الوصول إليها يبدو صعباً "
تكلمت جيسو عند تذكرها لتلك الأحداث لمعاناة
التقاطها لحبة تفاحٍ حمراء .

"هذا كان بجسدكِ النحيل ، أنتِ الآن تمتلكين جسداً طويلاً
و ضخماً بإمكانك بكل سهولة إحضارها"
قلدت جيسو طريقة كلامه بسخرية ،
لتبدأ بتسلق الشجرة هذه المرة بجسدِ سوكجين .

"أخيراً !
الكثير من التفاح الأحمر بالأعلى"
أنبست بصوتٍ عالٍ عند رؤيتها لهذا المنظر ، حيث ثمار
التفاح اللذيذة و التي يبدو مظهرها مغرياً للأكل .

"إذاً التقطي تفاحتين لي و لكِ"
أومأت جيسو ، لتقترب أكثر .

أخذت حصتها الكافية لتنزل بحذر و ليس كالمرة
السابقة عندما ركزت ثقلها  بكامله على تلك
الأغصان الهشة .

نزلت أخيراً لتعطي تفاحةً له و أخذت تفاحةً لها
"أتمنى أن يجدي هذا نفعاً"
تنهد سوكجين و هو ينظر للتفاحة بين يديه .

"إذاً دعنا نأكل"
أومأ لها الآخر ، ليقضم كليهما قضمةً واحدة في ذاتِ الوقت .

في تلك اللحظة شعر كليهما بصداعٍ قد فتك برأس
كليهما و أيضاً شيء ما شبيه بقوة خارقة
لامست جسديهما .

لكن كانت مؤلمة بحق ، و الصداع كان قوياً لدرجة
شعورهم بأن رأسهم قارَبَ على الانفجار من شدة
الضغط و القوة الشبيهة بحزام ناري مربوط
حول رأسيهما .

و ذات الأمر لأجسادهم بالإضافة إلى ألم في حناجرهم
تحديداً لسان المزمار و هو  العضو المسؤول
عن إخراج الصوت في جسم الإنسان .

كان الألم فظيعاً و لا يحتمل ، لم يستطع كليهما
حتى الصراخ سوى  بأنينٍ خفيف كصوت النملة استطاعا
إخراجه و بصعوبة .

سقط كليهما على الأرض بعد أن تعرضا للإغماءِ
من قوة الألم .

⋆ ✰ ★

بعد مدة تقدر بثلاث ساعات ، تحرك جسدٌ ثقيل كخاصة
الفتيان من مكانه .

"آه رأسي"
تأوه بألم يلمس رأسه مغمضاً لعينيه بقوة بفعل الصداع
القوي الذي داهمه عند استيقاظه ،
لكن لحظة ..

"جسدي !"
بدأ يتلمس و يتحسس بنفسه لقد عاد جسده إليه أخيراً .

نظر للجهة الأخرى حيث جيسو لا تزال نائمة
في مكانها ، بدأ بإيقاظها
"جيسو ! جيسو ! جيسو انهضي !"
بعد نده باسمها لأكثر مرة نجح في إيقاظها من سباتها
لتفتح عينيها شيئاً فشيئاً ، قابلتها صورته الضبابية
لتتضح بعدها هيأته .

"ماذا ؟"
نبست بصوتٍ ناعس تسأل الآخر .

"لقد عادَ جسدي و يبدو بأن خاصتكِ قد عادَ أيضاً !"
نبس بفرطٍ من الحماس .

"ها ؟"
نهضت الأخرى ما إن لبثت تتحسس بنفسها إلا
و قد صرخت بصوتٍ عالٍ
"جسدي لقد عاد !"

⋆ ✰ ★

يَتبَع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يَتبَع ..

 𝐑𝐞𝐝 𝐚𝐩𝐩𝐥𝐞 | 𝐉𝐒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن