"إذاً كيف ستحلها ؟" سألت جيسو تكتف يديها تنتظر جواباً من الآخر .
"أتمنى أن يكون حلّاً ، سنأكل من هذه التفاحة و تحديداً ثمارها الحمراء" تمنى بأن يكون حلّه مجدياً ، فهذه المشكلة لم يتعامل معها أحدٌ من قبل ، إما أن تنجح أو أن يعيش كليهما بهذه الأجساد لبقية حياتهم .
بقية حياتهم .. يبدو الأمر كئيباً و سوداوياً عند نطقها .
"أساساً كل ثمارها حمراء أيها الذكي ، لكن المشكلة بأنها معلقة في رأس الشجرة و الوصول إليها يبدو صعباً " تكلمت جيسو عند تذكرها لتلك الأحداث لمعاناة التقاطها لحبة تفاحٍ حمراء .
"هذا كان بجسدكِ النحيل ، أنتِ الآن تمتلكين جسداً طويلاً و ضخماً بإمكانك بكل سهولة إحضارها" قلدت جيسو طريقة كلامه بسخرية ، لتبدأ بتسلق الشجرة هذه المرة بجسدِ سوكجين .
"أخيراً ! الكثير من التفاح الأحمر بالأعلى" أنبست بصوتٍ عالٍ عند رؤيتها لهذا المنظر ، حيث ثمار التفاح اللذيذة و التي يبدو مظهرها مغرياً للأكل .
"إذاً التقطي تفاحتين لي و لكِ" أومأت جيسو ، لتقترب أكثر .
أخذت حصتها الكافية لتنزل بحذر و ليس كالمرة السابقة عندما ركزت ثقلها بكامله على تلك الأغصان الهشة .
نزلت أخيراً لتعطي تفاحةً له و أخذت تفاحةً لها "أتمنى أن يجدي هذا نفعاً" تنهد سوكجين و هو ينظر للتفاحة بين يديه .
"إذاً دعنا نأكل" أومأ لها الآخر ، ليقضم كليهما قضمةً واحدة في ذاتِ الوقت .
في تلك اللحظة شعر كليهما بصداعٍ قد فتك برأس كليهما و أيضاً شيء ما شبيه بقوة خارقة لامست جسديهما .
لكن كانت مؤلمة بحق ، و الصداع كان قوياً لدرجة شعورهم بأن رأسهم قارَبَ على الانفجار من شدة الضغط و القوة الشبيهة بحزام ناري مربوط حول رأسيهما .
و ذات الأمر لأجسادهم بالإضافة إلى ألم في حناجرهم تحديداً لسان المزمار و هو العضو المسؤول عن إخراج الصوت في جسم الإنسان .
كان الألم فظيعاً و لا يحتمل ، لم يستطع كليهما حتى الصراخ سوى بأنينٍ خفيف كصوت النملة استطاعا إخراجه و بصعوبة .
سقط كليهما على الأرض بعد أن تعرضا للإغماءِ من قوة الألم .
⋆ ✰ ★
بعد مدة تقدر بثلاث ساعات ، تحرك جسدٌ ثقيل كخاصة الفتيان من مكانه .
"آه رأسي" تأوه بألم يلمس رأسه مغمضاً لعينيه بقوة بفعل الصداع القوي الذي داهمه عند استيقاظه ، لكن لحظة ..
"جسدي !" بدأ يتلمس و يتحسس بنفسه لقد عاد جسده إليه أخيراً .
نظر للجهة الأخرى حيث جيسو لا تزال نائمة في مكانها ، بدأ بإيقاظها "جيسو ! جيسو ! جيسو انهضي !" بعد نده باسمها لأكثر مرة نجح في إيقاظها من سباتها لتفتح عينيها شيئاً فشيئاً ، قابلتها صورته الضبابية لتتضح بعدها هيأته .
"ماذا ؟" نبست بصوتٍ ناعس تسأل الآخر .
"لقد عادَ جسدي و يبدو بأن خاصتكِ قد عادَ أيضاً !" نبس بفرطٍ من الحماس .
"ها ؟" نهضت الأخرى ما إن لبثت تتحسس بنفسها إلا و قد صرخت بصوتٍ عالٍ "جسدي لقد عاد !"
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.