تُفاحة حَمراء|جينسو
⋆ ✰ ★
"سوكجين أرغب بإخبارِكَ بشيءٍ ما ..
لكن أتمنى ألا تتفهمني بشكلٍ خاطئ"
أطلقت تنهيدة بين كلماتها فهي تود إخباره بشيءٍ ما
حاولت أن تخفيه عنه كي لا تجرح مشاعره
و يتعرض للخيبة ، لكن نهايةً عليه أن يعرف
هذا الأمر شاء أم أبى لمصلحته .همهم لها ينتظر إجابةً منها
"في الواقع يخص إيرين ..
خطيبتك"حال نُطقِ جيسو باسمها اهتز قلبه ليس حباً و إنما خوفاً ،
خوفه شبيه بالخوف من المستقبل أو من قدرٍ غير معلوم ،
مشوش الفكر و تائه ، لينتظر إجابةً منها بترقب
"ما بها ؟""بالتأكيد ستقولُ أين الدليل ، هو معي ..
لكن رجاءً استمع لي للنهاية ، لا أعلم طبيعة علاقتكَ معها
و حتى لو شرحت لي لن أفهم أو بالأحرى لن أصدقك ،
بالمختصر ألم ترى أنها تستغلك إن الأمر واضحٌ وضوح
الشمس تماماً ، و الأهم من كل هذا أنها تنوي اختلاس مبلغٍ
كبير من حسابك البنكي يقدر بمليار وون تحديداً
كما سمعتها .. "كانت ستكمل لكن قاطعها الآخر ، ظنت بأنه سيقاطعها
طالباً دليلاً منها أو حتى لن يصدقها ، لكن فاجَأها كلامه ."أعرفُ هذا من زمن ، لكنني كنتُ
أنكره بسبب ..
ليس لي أحدٌ ليهتم بأمري ، حينما حدث تبادل الأجساد ذاك
عندما كنت بالمشفى و كانت أمكِ بجانبي لوهلة شعرت
ببعضٍ من الغيرة منكِ ..
لديك أمٌ تهتمُ بكِ ، على عكسي ..
فقدت والديّ عندما كنت في الثالث و العشرون من ربيعي ،
أعلم بأن سني كان ناضجاً كفاية ، لكن كوني ولدت وحيداً
ليس لديّ أقاربٌ مقربون حيث أنني أجبرت على تحمل
مسؤولية شركة كاملة لوحدي ، لم آخذ نصيبي كفايةً
في تفريغ مشاعري نتيجة حزني الشديد ، كان عليّ استلام
الشركة في وقتٍ مبكر ، من جهة مشاعري و لأنها مشاعر
حزن يصعب السيطرة عليها لكني أجبرت نفسي عليها
و من جهة الشركة كانت على وشك الإفلاس ،
ظهرت لي إيرين من العدم ، تقربنا حتى أصبحتُ واقعاً
لها لكن الفترة الأخيرة تصرفاتها و أنانيتها باتت تظهر لي ،
لكني أنكر هذا كي لا أفقدها .. "
تنهيدات و دموع لم يعد باستطاعته أن يحبسها
أثناء كلامه .لا أرادياً كانت الأخرى تشاركه ذرف الدموع ،
تفهمت حالة و ما يمر بِه ، كانت تظن بأنه وُلِدَ و بفمه ملعقةً
من ذهب ، صحيح ..
بفمه ملعقة من ذهب عند ولادته لكن عند رحيل والديه
أصبحت ملعقة خشبية هشة ستكسر في أي لحظة إن لم يتحكم
و يسيطر عليها بشكلٍ صحيح ، من الأساس هي ملعقة خشب
كانت فقط مطلية بطلاءٍ من ذهب و في ذلك الوقت انتهى
مفعولها الخارجي مظهراً داخلها الضعيف المشارف
على الانكسار .هو لا يحب ذرف الدموع أو إظهار حزنه أمام أيٍّ كان
لكن جيسو كانت كاستثناءٍ له .اقتربت الأخرى لتحتضنه بخفة بينما الآخر كالطفل الصغير
يتشبث بها يبكي من الدمع جزافاً ، شاطرته الأخرى بهذه
الرغبة العارمة في البكاء .هو مستغرب كيف له بأن يبكي بحضنها و تحديداً هذه الفتاة
بهذه الطريقة ، الأمر كان أشبه أو بالأصح حقيقياً بإفراغ طاقة
سلبية دامسة سوداوية كانت مجتاحةً
لعقله و قلبه طوال سنوات ."أحبكِ جيسو"
بعد أن نهض من حضنها أنبس بِتلكَ الكلمات التي أحدثت
أموراً فظيعةً في فؤادها الذي استجاب مهتزاً لها دليلاً
على نبضه السريع و غير الاعتيادي .لحظات أو بالأصح سعادة أبدية عارمة اجتاحت كليهما
و هما أسفل تلك الشجرة التي جمعتهما ليتعرف كليهما
على بعضهم و يجدان طريقة حبٌ جديدة
و نادرة فريدة من نوعها ."و أنا أحبك"
أنبست جيسو بهدوءٍ مصتنع تحاول إخفاء خجلها منه ،
كَرَدَةِ فعلٍ معاكسة رمى سوكجين بالخجل بعيداً مقبلاً
إياها بحبٍ و شغف .لكن هناك جانب من القصة غير مكتمل ..
⋆ ✰ ★
|منتصف الليل|
"واللعنة"
أنبست بسخطٍ بين أنفاسها عند سماعها لصوت صفارات
سيارات الشرطة في المكان ، و الذي يدل على اقترابهم
هو الإضاءة الزرقاء و الحمراء تتفاوت في إدخال نورها
تارةً و تارة إلى الغرفة ."توقفي عندكِ يا آنسة ، شريكك قد كُشِف أيضاً
و بقيت أنتِ"
صدح صوت من خلفها إضافةً إلى صوت أصفادٍ تتخلل
بين أصابعه للقبضِ عليها .⋆ ✰ ★
"إذاً نهاية سعيدة ؟"
أنبست جيسو بينما تمسك بيدي سوكجين المتشابكة
مع يديها ."لا"
أنبس يحرك رأسه ينفي بابتسامة ."ماذا ؟!"
أنبست جيسو تستغبي الآخر ."ليست نهاية و إنما بداية لسعادتنا و ليس لسعادتي نهاية
ما دمتُ معكِ"
احمرت الأخرى بخجل ليقبل خدها محتضناً إياها يخفيها
بين أحضانه لتبادله الأخرى هذا العناق بضعف قوة
عناقه متشبثةً بِه .⋆ ✰ ★
𝙏𝙝𝙚 𝙀𝙣𝙙.
أنت تقرأ
𝐑𝐞𝐝 𝐚𝐩𝐩𝐥𝐞 | 𝐉𝐒
Teen Fictionأَن تَسقُط تُفاحة عَلى رَأسِك لَيسَ بِالشيءِ الغَريب ، وَ لكِن أَن يَسقُط عَليكَ جَسَدُ إِنسانٍ بِأَكمَلِه هُنا تَكمُن المُشكِلة .. -كيم جيسو -كيم سوكجين -رِواية ذات فُصول قَصيرة -تَنتَمي إِلى سِلسِلَة : 𝒟𝒾𝓉𝓉𝑜 -الفِكرَة بِواسِطَة : Namraa_ -ا...