الفصل السابع

194 33 13
                                    

كمين الثعلبة.

"إذاً أيدلان كيف باتت أيامك بعد مغادرتك لمنزل وورث؟" تساءلت روز وهي تطالعني بابتسامة ودودة بعثت في كياني السكينة.

دوماً ما كانت ذات هالة لطيفة ومريحة مهما كانت الظروف. حتى التجاعيد المتواجدة حول عيونها أثر ضحكتها لم تكن تزيد الهالة التي حولها سوى راحة.

مع ذلك كنت خائفا من خوض جلسة علاجية معها. رغما أنها ودودة معي ولطيفة ودون أدنى شك ستجد لي حلا مناسب حتى تخرجني من هذا المأزق بسهولة.

لكني رغما ذلك أشعر بالخوف والتوتر بحضورها والسبب ذلك هو شعوري الرهبة تجاه الأعتراف. لطالما كان المشكلة الحقيقية والدائمة بالنسبة لي. فأنا لست معتاد على مشاركة أفكاري ومشاعري مع أحد.

رغما علاقتي الجيدة بروز، ومع أنني أتعالج منذ وقت طويل ألا أنني لم أعتاد على هذا الوضع بعد.

أنه صعب جداً بالنسبة إلى شخص كتوم ومنغلق مثلي.

أساساً مالذي سأقوله لها؟

أنني صدمت فتاة عن طريق الخطأ؟

أنها الآن فاقدة للذاكرة ولا تذكر أي شيء حيال الحادثة؟

أنني قد أصبح مجرما فور أن تتفوه بكلمة مشبوهة قد تدينني؟

أنني أصبت بنوبة هلع أخرى وكدت أدخل في نوبة غضب حادة بسببها أيضاً؟

الوضع ساخرا للغاية.

فمن أين سأبدأ؟

وعند أي نقطة سينتهي كلامنا؟

ذلك يزعجني فعلا.

يزعجني أنني جاهلا لماهية النهاية.

بلعت ريقي بتوتر وأنا أنظر إلى الكرسي أمامي أتجنب مقابلة عيونها الفضولية.

"أنا أنتظرك أيدلان." تحدثت بهدوء وهي تقوم بسحب قلم لتبدأ الخربشة على دفترها.

هي تدون ملاحظات من جديد وأنا أكره ذلك.

"لا أعلم حقاً." صارحتها أحك رقبتي بحرج.

"يبدو أنك تعرضت إلى أنتكاسة صحيح؟" تساءلت باهتمام لألقي نظرة جانبية عليها حيث كانت تنظر لي بواسطة حبات البندق بترقب وفضول.

وعلى الفور عدت للنظر إلى الكرسي أمامي أفكر ملياً فيما سأقول.

"ليس مناسب أن نتحدث وأنت ترفض مواجهتي والنظر في عيوني أيدلان." تحدثت بهدوء تحاول جذب أنتباهي لها.

على الطريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن