الفصل الثامن

179 33 17
                                    

شريكة سكن كثيرة المطالب.

ابتسمت بسعادة ما أن تم فتح باب السيارة لي من الخارج.

فككت حزام الأمان ثم أخرجت أقدامي ونظرت لرالف الواقف بجانب الباب بأمتنان.

"شكراً لكَ." شكرته بابتسامة وأنا أحمل حقيبتي ثم أترجل.

"العفو آنستي الجميلة." قال بلباقة شديدة وهو يغلق باب السيارة من خلفي لتزداد ابتسامتي أتساع.

كان يبدو وكأنه رجل نبيل قد خرج للتو من أحد الروايات الخيالية.

إلهي! يال وسامته!

نظرت له لا أخفي أعجابي به. حيث كان أكثر شباب دون ملابس المشفى. كان يضع نظارة شمسية بدل طبية بينما يرتدي ملابس عصرية تصرخ أناقة. سروال جينز ممزق قليلاً وقميص أبيض فوقه سترة سمائية. ورائحته الرجالية أنتشرت في المكان تجذب أناث العصافير حتى.

لا توجد عاقلة حتماً تقابل رالف ولا تعجب به.

لا أدري لم أيدلان لا يشبهه؟

"تذكري لن تحملي أي شيء، ولن تقومي بأتعاب نفسكِ مهما حدث. حسنا؟" أمرني لأهز رأسي له بموافقة.

"وأن بدر أي تصرف سيء من قبل ذلك العصبي أتصلي بي فوراً وسأتفاهم معه." أضاف وهو يشير على سيارة أيدلان التي توقفت للتو في الشارع خلف سيارته.

"لا تقلق سيد رالف. شكراً لك." رددت وأنا أدفع خصلة من شعري خلف أذني بحياء.

"لا حاجة لكلمة سيدي. لازلت صغيراً فيكتوريا!
تشعرينني وكأنه يوجد شيب في شعري." تذمر وهو يدهس الأرض من أسفله بقوة.

"أساساً أنا لا أكبرك بكثير. يمكنك مناداتي برالف مباشرة." أضاف لأؤمئ له بموافقة.

عضضت جلد خدي من داخل وأنا أنظر إليه من أسفل رموشي بنظرات معجبة.

"أنتَ تمتلك شيب في شعرك بالفعل رالف." تردد صوت أيدلان الساخر بعد أن نزل من السيارة.

أغلاق الباب من خلفه ثم قام بالتعديل من ملابسه الرسمية الباهضة. أنه عملي أكثر من اللازم، وكأن أعماره هو ورالف أنقلبت.

"يا ولد! أين أحترامك؟ أنا خالك هنا ولست رفيقك!" عاتبه وهو يشير عليه بسبابته ليرفع أيدلان طرف شفته بعدم رضا.

"ناديني رالف من جديد وسأخبر أمك! أتسمع؟" هدده يجعله يلتزم الصمت ويقف مكانه دون حراك.

على الطريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن