المدخل

899 63 10
                                    

"أيمكنك أخفاض صوتكَ؟ ماذا أن سمعتكِ الفتاة؟!"

"أنا لستُ مهتمة إن سمعت ولكني خائفة من أن أصبح متهمة فجأة أن سمعوا أنها في بيتي!"

"أمي، أخبرتك ألاف المرات أن الفتاة راشدة بالفعل."

كانت المعنية بالأمر تستمع إلى كلامهم بالفعل وهي تحزم حقائبها، تضع ثيابها داخلها دون أن تطويها حتى.

تقذفها بأهمال وغيظ شديد وهي تستمع إلى أصواتهما النابعة من صالة تتعالى مع كل كلمة، مع كل موقف تتخذه رفيقتها لصالحها يتصاعد غضب وعناد أمها.

كانت تكتم دموعها رغمً عنها، وفي خالدها لا تستطيع لوم أم رفيقتها، هي ببساطة لا تستطيع لوم أحد سوى حظها المشؤوم.

لانت ملامح الوالدة وهي تشد السترة الصوفية حولها أكثر بينما تقترب من ابنتها الواقفة في مكانها بيأس تقذف ناحية أمها نظرات معاتبة.

"أنظري لي ريبكا، وأن كانت راشدة وأمام القانون هي مسؤولة عن نفسها لكن تبقى مجرد فتاة قد تعرفت عليها في موقع أفتراضي! لا تعرفين عنها أي شيء!" تكلمت بلين تضع يدها على كتف ابنتها تدلكه بلطف وهي تكمل وقد جمعت حواجبها بضيق وحيرة واضحة: "لا تعلمين أن كانت مجرمة أو مريضة! أقترفت مصيبة ما وهي هاربة منهم الآن. أتعلمين حجم الكوارث التي ستقذف علينا بسببها؟"

قامت بمسح دمعة فرت من عينها غدرً وهي تغلق حقيبة سفرها بعنف.

تقدمت ريبكا تشير بيديها على جذعها العلوي وهو تقول بلطف: "أنا أثق بها."

"لكن..."

"فيكتوريا ليست مثلما تبدو لكِ. الفتاة مسالمة! لكن عمتها هي من تريد أجبارها على شيء هي لا تريده!"

كانت فيكتوريا تستمتع إليهما من الغرفة المجاورة ومع كل كلمة تتفوه بها السيدة ڤاسيليا كان يزداد شعورها الثقة ناحية قرارها التي أتخذته فجأة.

زمت شفتيها بعبوس وهي تتجه ناحية المكتب تسحب ورقة ملاحظات صفراء اللون وقلم.

"لقد قلتِ أن الفتاة تنتمي إلى عائلة غنية! ما حجمنا نحن أمامهم؟ والدك متوفي وأنا مجرد ربة منزل! من سيقف معنا أن حلت بنا كارثة بسببهن؟"

تنهدت ريبكا تهز راسها بأستسلام وقد سقطت يديها إلى كلا جانبيها يائسة من الكلام مع أمها.

"لا تنجرفي بأفكارك بعيدًا! وأن حدث مكروه أنا من سيتصرف!"

قطعت فيكتوريا ورقة الملاحظات ثم ألصقتها على مكتب غرفتها ثم سحبت حقيبتها تخرج من الغرفة وهي مستعدة لما هي مقدمة عليه.

"عزيزتي ريبكا، أعلم أنني سببت لكِ الكثير من المشاكل، وأسفة لذلك!
أنا قد قررت أن أساند نفسي بنفسي الآن، كنت أفكر بالأمر منذ بضعة أيام بالفعل واليوم حزمت قراري.
أعلم أني سيئة لأنني لم أواجهك مباشرة، لكني فعلت ذلك أيمان بأنكِ سترفضين، وأنا ببساطة لا أقوى على كسر خاطركِ أو مخاصمتكِ!
ما أن أصل إلى وجهتي بسلام سأقوم بالأتصال بكِ، لذلك لا تقلقي حيالي كثيراً.
شكراً لكِ على كل شيء!
قبلاتي.
صديقتك المخلصة دائماً، فيكتوريا بيبر."

على الطريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن