اشتقت لك ، فعلًا اشتقت لك و بإخلاص ، اتفوة بها و هي صادقة حتى أنت ستشعر بمشاعري في احرف الكلمة ، تتذكر عندما تعاهدنا من قبل ألا يطول نزاعنا و خصامنا أكثر من أربع و عشرون ساعة ، ها نحن الآن لم نرَ بعضنا منذ شهر ، كم اشتقت لنبرة صوتك ، كم اشتقت لصوتك العذب الذي يضع سحرًا لأي أغنية ، كم اشتقت لعزفك على "الجيتار" التي تكون فيه كل نغمة نابعة من قلبك بصدق ، و عينك! ، أةٍ من عينك ، كم اشتقت لعينك و دفاها ، كانت تبث بداخلي الأمان دومًا ، على الرغم من أنها ليست بزرقاء ولا حتى خضراء لكنهما كانا ينبعثان بوميضٍ دافئٍ و هادئٍ ، دائمًا كنت أحب أن أطيل النظر فيهما دون أن تشعر ، اشتقت لخصلات شعرك خصوصًا بعدما أجبرتك أن تزيد من طوله ، فأعطاك مظهرًا جذابًا ، و أظهرك بمنظر أوسم ، اشتقت لك بأكملك و أتذكر كلماتك الطيبة و تُعاد في ذهني طيلة الوقت. معذرةً ، أعلم أنني قد أطلت لكن لو تعلم ما أريد أن أفصح به سأحتاج إلى آلاف السطور و الأوراق ، فما رأيك بأن نلتقي في الأمس؟. ْ
_منار بدرالدين