الفصل التاسع

29.4K 671 17
                                    

الفصل التاسع

دي ام سعد الدايه ، هتكشف علي ليال عشان نتاكد انها بت بنوت

اتسعت عينان مالك بصدمه ليشعر بااشتعال جسده غضبا من كلمات والده ، جذب ليال ليضعها خلف ظهره بحمايه ومن ثم نظر نحو والده بعيناه التي اصبحت كالجمر الاحمر من شده الغضب ...

اردف مالك بصوت حاد :
داية ! ومين دخلها اهنه وطلب انه يتاكد من حاجه زي اكده اصلا !

اردف محمد ببرود :
اني اللي دخلتها اهنه ، واني اللي عاوز اتاكد ، هملها يلا عشان نتاكد

صرخ مالك بصوت جهوري جعل الواقف امامه يرتجف بخوف :
ابوووي اوعي تنسي حالك انك بتتحدت علي مرتي ، عارف يعني ايه مرتي ؟

تحدثت زينه بغيظ :
مفيهاش حاجه ياولد عمي لما نتاكد انها بت بنوت يعني اا

قاطعها مالك بحده :
لما الرجاله تتكلم ، الحريم تخرس يابت عمي ، ملكيش صالح بالحديت ده

ابتلعت زينه تلك الغصه التي تشكلت في حلقها لتؤمي بالايجاب بصمت تنظر لتلك التي تمسك بثياب مالك من الخلف بحقد

نظر مالك الي والدها بتوعد قائلا :
صدجني اللي حوصل ده مهيعديش بالساهل ، ومن اللحظه دي مبجاش ليا مكان في الدوار ده لا اني ولا مرتي

اردفت صابرين بلهفه وهي تقترب منه :
لع ياولدي متهملناش وتمشي عشان خاطري

نظر مالك الي صابرين بهدوء قائلا :
معدش ليا مكان اهنه يااما عاوزه تدلي معايا ع مصر جهزي حالك غير اكده مانيش جاعد لحظه

نظرت صابرين الي زوجها ومن ثم الي ابنها ، لتتراجع للخلف بحزن ....

ارتسمت ابتسامه ساخره علي شفتي مالك ليلتفت نحو ليال التي كانت تبكي بصمت ، لف يده حول كتفايها ليجذبها نحو صدره محتضنا جسدها ومن ثم اتجه بها نحو الخارج

صعد بسيارته بعد ان فتح الباب المجاور للسائق وجعلها تجلس به ، لينطلق بعدها بسيارته وخلفه سيارة الحراس الخاصين به  ....

اما في الداخل ...

وقفت صابرين تنظر لزوجها بعتاب ، ومن ثم اتجهت للاعلي ...

ظلت زينه مع محمد لتردف زينه قائله :
انت هتهمله اكده ياعمي ؟

رفع محمد كتفايه بلا مبالاه مرددا :
واني في يدي ايه اعمله يابت اخوي اديكي شوفتي خدها وهيتدلي بيها علي مصر مش هيعاود اهنه

زينه بحقد :
دي اكده بتعصيه عليك ياعمي ومش بعيد تاكل كل فلوس مالك وتخليه يكتبها بااسمها

التمعت عينان محمد بغضب مرددا :
علي جثتي فلوس ولدي مهتروحش لبت نوران

ابتسمت زينه بخبث مردده :
طب هنعمل ايه ؟

اردف محمد بمكر :
هجولك ...

بعد مرور عدة ساعات ....

توقفت سيارة مالك امام احدي الاستراحات المتواجده علي الطريق ليهبط منها ملتفا نحو ليال ...

نظر لها قائلا :
عاوزه حاجه معينه اجبهالك ؟

هزت رأسها بالنفي لتردد قائلا :
لا شكرا

نظر لعيناها بهدوء قائلا :
طيب خليكي اهنه هجيب حاجات وجاي

اومت بهدوء مردده :
حاضر يا مالك

خفق قلبه بقوه وهو يستمع الي اسمه من بين شفتايها دون القاب مسبقه له ، قطع التواصل البصري بينهم ليتجه لداخل الاستراحه ليشتري الطعام وبعض المسليات لها ....

بعد مرور بعض الوقت ...

عاد مالك ولكن لم يجدها داخل السيارة ليلقي مابيده بااهمال واخذ يبحث عنها. بقلق ...

جال بعيناه في المكان حتي وقعت عليها تقطع الطريق بشرود ....

اتجه نحوها ولكن رؤيته لتلك السياره القادمه نحوها بسرعه فائقه جعلته يصرخ بااسمها بصوت جهوري :
لياااال

ووو

توقعاتكم ورايكم ، الفصل الجاي هيبقي اطول بإذن الله❤️

طاغي الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن