454 28 22
                                    

pov: kaya

مرت بضعة ايام مُنذُ اخر لقاء بيني وبين دازاي،

لم يكُن هذا شيئاً بالنسبة لي لكِنني كُنت أُفكر في شدة الغرابة التي استشعرتها منه .. من نظراته وتصرفاته معي في ذلِك اليوم.

بدا وكأنه مُصرِ على أن يتقرب إلي لسبب اجهله، ولازلت أُفكر في السبب الذي جعله يتجاهل مكالمات إيف في ذلك الوقت، إذا كانَ حقاً قد فتح هاتفي لإيجاد شخص مِن عائلتي لِيخبرهم عني،
فقد كان أمامه رقمان اذا تجاهلنا أمر المدير يبقى لدينا إيف..

لِما لم يتصل بها ليخبرها عني إذن؟ ليسَ وكأنه قد يعرف إنها صديقتي وليست من عائلتي.

بالإضافة الى نضراته في المطعم... اكره حقاً أن اُسئ الضن بالناس لكني لم ارتَح ..

وبعيداً عن ذلك، لازلت لم اجد خاتمي بعد، ويبدو انني لن اجده ابداً.

_________

في الجامعة كُنت أجلس وحدي في الكافتيريا على
طاولتنا المُفضلة أنا وإِيف،


اتناول طعامي بهدوء، تأخرت عني إِيف وقتها ولم تأتي.

كان كُل من حولي يجلسون ويتناولون غدائهم معاً.

لكِن بعد ثوانٍ إتجه إلي احدٌ واضعاً صحنه على الطاولة امامي وجلس، نضرت إليهِ مُستغربة لأجده يبتسم لي، كان شاباً بشعر احمر فاتح وعيونٌ خضراء فاتحة.


"-مرحباً! هل اعرفكِ ياتُرى؟


"-اهلاً.. لا، لا اضن هذا.


"-حسناً إذن أنا راسيل وأنا طالبٌ في المرحلة  الثالثة!

حالما عرف عن نفسه تذكرت احد الشبان المشهورين في الجامعة، إنه الشاب المشهور بثرائه  وبكونه من عائلة فرنسية مرموقة، انه اصغر مني بسنة!


"-راسيل؟ انت الشاب المشهور هُنا إذن، راسيل أڤرو!


"-اهه كُنت أمل ألا تذكري هذا في الواقع..


تنهدَ مُحبطاً مُنزلاً رأسه ببسمة يائسة.


"-هل هو امرٌ مزعجٌ أن تكون مشهوراً؟


- بل مُرهق، نادراً ما أستطيع الإسترخاء او قضاء بعض الوقت مع صديقٍ واحد؛ واشعر انه صديقٌ حقيقي، عكس وضعي هذا..

همهمت بتفهم مُنزلة رأسي، اضنني اعرف شعوره، حين ترغب بشخص يفهمك حقاً ولا تجده.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يأسٌ مُحِب   || ꨄ︎ || DAZAI OSAMU حيث تعيش القصص. اكتشف الآن