³

485 28 16
                                    

  pov: kaya

وبحكم انني اضعت وقتي دون جدوى؛ قررت الاستسلام والعودة إلى المنزل وحسب بدل الجلوس هكذا بيأس.


طوال طريق عودتي كنت منزعجة للغاية لا أصدق انني اضعت خاتم امي بهذه السهولة.

حتى وصلت إلى الطريق العام كانت الإشارة لاتزال حمراء وقفت وإنتظرتها حتى استطيع العبور واثناء ذلك شردت وأنا انظر إلى يدي وأفكر في أمي.

خطوت خطوة..
وكانت خطوة خاطئة..
بدون أي سابق إنذار سيارة جاءت من يميني وكانت على وشك أن تصدمني حينها..

حينها شعرت بأن الوقت قد تباطئ شيئاً فشيئاً ضننت انني سأنتهي هُنا رأيت الشاحنة تنحرف قليلاً في طريقها نحوي

حتى شعرت بأحد امسك بجسدي وحاوط خصري بذراعيه وسحبني إلى الخلف بقوة لنسقط على الأرض.

حين سقطت شعرت بأن الوقت قد توقف حقاً كل ما كنت اسمعه هو صوت الناس يتكلمون ورأيت تلك الاذرع الطويلة لا تزال تحاوطني سمعت صوتاً ينادي بأسمي كان قريباً... قريباً للغاية..


-كايا ؟ كايا! اتسمعينني ؟؟

انه نفسه.. نفس الموقف الذي حصل قبل سنوات.. نفسه تماماً.


لم اشعر سوى بالصداع والدوار وبدأت افقد وعيي تدريجياً.. حتى اصبح كل ما حولي ظلام حالِك..


-كايا ! اجيبيني!

كان اخر ما سمعته قبل أن افقد وعيي..

__________________


صوت سيارات الاسعاف والشرطة في الخارج.


الناس يصرخون ويتكلمون بصوت عالٍ...


: يا إلهي يا لهم مِن مساكين!


: كيف حصل هذا؟


: ياله من حادثٍ مُروع!

يدان دافئتان تحيطانني..

لكنهما ملطختان بالدم..

ماذا حصل لي؟

لما النار تشتعل في الخارج؟؟


-كايا.. صغيرتي..

صوتها الخائف الحنون ناداني،  صوتها متألم.. امي  ؟

يأسٌ مُحِب   || ꨄ︎ || DAZAI OSAMU حيث تعيش القصص. اكتشف الآن