أتمنىٰ لكم قراءة ممتعةاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد
*******************************************
صوت غِناء مُزعج يَضُج بأرجاء الغُرفة، كان ذالك الفتىٰ الذي يُدعىٰ "مروان" يُغني بصوتٍ مُرتفع للغاية و بأندماج شديد جدًا و يَتبِع ألحان الأغنية بتأثر، و لا يُبالي بشقيقه النائم الذي يتحرك في فِراشهُ بإنزعاج من تلك الضوضاء التي يُحدثها.
بينما ذلك المسكين النائم الذي يُدعىٰ "مُعاذ" يتقلب على جانبيهِ حتى فتح إحدى عينيهِ بصعوبة أثر إضاءة الغرفة التي أنارها الآخر، فالوقت الآن قد غابت فيهِ الشمس.
نظر حولهُ للبحث عن ذالك المزعج حتى وجد شقيقهُ الصغير و هو يُهندم مظهره أمام المرآه ويثنر العِطر بكميات كبيرة على ملابسه؛ له الحق فيما يفعل فهو بالأول وبالأخر ليس ملكه.
"ايه الدوشة والقرف اللي أنت عامله ده يا مروان!"
هتف "مُعاذ" بتلك الجملة بنبرة ناعسة ممزوجة بالضيق، فضحك الآخر وقال بسخرية وهو ما زال ينظر إلى هيئته بالمرآه : صحي النوم يا أستاذ؛ ما كُنت تنام شوية كمان.. عارف أنت المفروض يسموك مُعاذ غيبوبة.
فرك "مُعاذ" عينيهِ بعدما وهو يتعدل في وضعية نومه وقال : لـيـه؟ هـو أنـا نِـمـت قـد ايـه أصـلًا؟
أجابهُ "مروان" بعد ما ألتفت إليهِ بكامل جسده : أنت نايم من إمبارح الصبح يا عسل.
فقال "مُعاذ" بدهشة : يــاه ده كتير فعلًا! طيب مصحتنيش ليه يعني؟
فأجاب "مروان" بدهشة أكبر : أنا دخلت صحيتك إمبارح أكتر من خمس مرات ولقيتك مبتتحركش من مكانك فنديت أمك لأني قلقت عليك لتكون مُت ولا حاجة، وأنت ولا هنا مستريحناش إلا لما لقيناك بتشخر.
أراح "مُعاذ" ظهره على الفِراش ثم قال وهو يتثأب بإرهاق : ولا حسيت بحاجة خالص.
لوىٰ "مروان" شفاتيهِ بملل ثم قال وهو يُحرك كفيهِ يَمِيِنًا و يَسَارًا : مش بقولك المفروض يسموك مُعاذ غيبوبة.
لم يكترث "مُعاذ" لحديث شقيقه فقال بعد ما أستمع لأصوات مَعِداته أثر الجوع : طيب الأكل جِهز ولا لسة؟
نظر "مروان" له لثوانٍ من أعلى لأسفل ثم قال : صاحي على الأكل على طول كده مفيش أي تمهيدات!
فأردف "مُعاذ" بتأفف : يابني رد على قد السؤال ومتوجعش دماغي برغيك ده.
فأجابهُ "مروان" و هو يَنَثُر بعض العِطر أعلى ملابسه مرة أخرى : ايوه ده جِهز وكلنا، بس أعذرني بقىٰ خدت منابك في الفراخ علشان كُنت بحسبك هتقوم بكرة معرفش إنك هتصحى إنهاردة.
YOU ARE READING
مَــسَــار | Track
Romantikبَيِن كل شَخَص وأخر قِصَة وبَيِن كل قِصَة وقِصَة مَضمُون وحَيَاة وأشخَاص مُختلفة، سَتَظل أنت تَبحث عن قِصتك في تِلك الحَيَاة المُزدَحِمة وسَتُحَاول أيضًا الوصول إلى نِهَايَة مُحددة لها؛ تَود فَقط أن تَعلم كَيف سَتَنْتَهِي. وهل سَتكون كَما تَمَنَيِت...