صعاليك من دون رخصة

10 3 2
                                    

نحن صعاليك هذا الزّمن الأخير
الذّي يلعنه السّكارى
والحوامل حين يأتيهنّ المخاض
وأئمّة الجوامع ذات الصوامع الصّفراء
البعيدة عن البحر
والمحيط
نحن صعاليك هذا الزّمن الأعرج
قطّاعُ طرقٍ بالكلمة
وبالشِّعر البذيئ
وبالشِّعر التّراجيديّ الذّي لا يُؤنس أحدًا
ولا يستأنس به أحد
نقطع الطريق على الفقراء
والمديونين
بقصيدة من غير تفعيلات
أو بحور
نسبّهم فيها من غير سبب
يصفقون لنا
كما كانو يصفقون للسيّاسيين
وللذّين ترشّحوا للبرلمان
نشرب أنخابًا جوفاءَ
في الأحياء اليتيمة التّي لم تصلها الإنارة
نلعب رمي الشارة  بزجاجات البيرة الفارغة
التّي كنّا نحتفظ بها كتذكار .

ديوان الشّعر حقيبة ثقيلة في يد قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن