أنتِ ..

6 2 1
                                    

أنتِ
عندما أعود خائبا
كل مساء
من الحانات الغريبة بدون روح
وبدون تاريخ  ،
عندما أخسر الحروب
ولا أقوى على النظر في وجه الأعداء ،
عندما أتذكر الوطن
و أبكي كطفل
مشتاقا للأحياء الترابية
و لضجيج الآطفال الحفاة
ولنسائم الأماسي الرقيقة على الشواطئ المعزولة
ولرائحة البارود في الأعراس ،
أنتِ
وحدكِ
عندما يحدث كل هذا
أجيئُك كطفل مهرولا
أطلب حضنكِ الدافئ أكثر من دفئ الديار
والرحب أكثر من مساحات الأوطان
أحتمي بكِ
أضع رأسي بين ثدييك
أنام كالملائكة
دون كوابيس
شاعرا بالأبدية
تفركين شعري بأصابعك الرقيقة ،
عينيك عليّٕ
تحرسينني من الأعداء
والقتلة المأجورين .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 06, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ديوان الشّعر حقيبة ثقيلة في يد قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن