ᵘⁿᵈᵉʳ ʰⁱᵐ2

4.3K 180 83
                                    

الفصل الثاني: الذهاب إلى العذاب.

ــــــــــــــــــــ

-و ها قد إنتهينا سيدتي، رأيكِ في طعام إبنتك الجميلة.

نبست بحماس بعدما ابعدت صينية الطعام عن أمي ومسحت بقاياه عن وجهها.

تذكرت لوهلة أنها لا تستطيع الكلام، فراحت تلك الإبتسامة السعيدة عني.

إرتميت في حظنها أبكي في صمت، ربما لاحظت بكائي فأنا فاشلة في إخفاء مشاعري أمامها.

-كله بسببي أنا، لو لم تحميني ذلك اليوم لما حصل لكِ كل هذا.

إنه خطأي بالفعل، فلو لم تقم بحمايتي لكنت أنا مكانها جليسة الفراش أراقب الجدران.

-أرجوكِ أمي تحسني قريبًا، لم أعد أستطيع تحمل تعذيب أبي لي من أجل مال أخيه، ولا حتى دخوله كل ليلة ثملًا كي يطبع علي علامات ضربه المبرح.
أرجوكِ.

أفرجت عن كل همومي التي تشغل بالي، هموم زرعت في قلبي الضعيف أشواكًا لن تُزال إلا بموتي.

إستمريت في البكاء، لم أرغب في التوقف أبدا
ربما هذا تصرف جشع أن أفرغ ما في كياني
         وهذه الضريرة أمامي تسمعني بصمت.  

أتسائل عن كم الحزن القابع داخلها.

-حسنا لقد نسيت دوائك، أتعلمين ماذا حدث لقد كدت أبدله مع دوائي الخاص بالدورة الشهرية، تخيلي وقتها هل ستأتيك الدورة الشهرية.

بسرعة غيرت الموضوع لآخر مبعدة أجواء الكآبة المحيطة بنا. لأقهقه على كلامي الذي قلته لها للتو.

من سيراني لن يصدق أنني من كنت أنوح قبل دقيقتين.

-أنتِ هنا إذًا، ألم تسمعي مناداتي لكِ أيتها العاقة.

رنم من خلفي كان مصدره أبي بقامته القصيرة ورأسه الأشيب، إجتاح الغضب ملامحه.

أعلم أنه لم يكن يناديني، فهذه حيلة قديمة يستخدمها كي يضربني أمام أصدقائه الذين يجتمعون لشرب الخمر.

أحيانا أفكر كيف له أن يكون أخًا لعمي جونغكوك، حتى الوسامة منقرضة لديه.

إستقمت من مكاني بعدما قبلت أمي على جبينها، أمسح دموعها الساخنة التي كانت عالمة بمصيري المشؤوم.
لا تقلقي أمي، لقد تعودت بالفعل.

UNDER HIM.أسفَلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن