الفصل الأول: سويٌّ في السّجن | الجزء (4)

453 7 0
                                    

تلألأت عيناها الزرقاوان بدموع لم تسفك. رويداً هزت رأسها.

"انتهى وقتكما." قال الحارس مقترباً منه.

أغلق سيج السماعة وترك الحارس يقوده بعيداً، بقلب مثقل. قال في نفسه بأن هذا للأفضل. ولم تكن لورا لترغب به صديقاً حميماً  إن ما علمت ما يجري هناك على أي حال.

نعم. كان هذا للأفضل.
***
أمسى الأمر روتيناً. ففي كل مرة يستحمان فيها، كانت إصبع خافيير تتغلغل داخل سيج. ومع نهاية ذلك الشهر، كان سيج قد اعتاد الأمر، ولم تعد تلق إصبع خافيير أي مقاومة في طريق وصولها إلى هناك. وفي الحقيقة؛ فقد بدأ يشعر بأن إصبعاً واحدة لم تعد تكفي. نوعاً ما، رغب بالمزيد. ورغب بشدة أن يستمني، ولكنه رفض ذلك مع وجود إصبع خافيير داخله. ورفض منح منحه هذه الملذة.

كرهه سيج. كرهه وكره تلك اللحظة التي كلما دخلا فيها إلى الحمام، كان قد وصل إلى تلك المرحلة التي ينتصب فيها أيره قليلاً، وبكامل انتصابه عندما تلمس إصبع خافيير إست سيج. وأنه بدأ يتلوى بوجود إصبعه داخله.

كره رغبته بالمزيد.

مؤخراً، كان سيج محبطاً جنسياً. وشعر بأنه يرغب بلكم أحدهم .. ويفضل أن يكون خافيير.

وبعد أسبوعين.

كانا في الحمام مرة أخرى. كانت جبهة سيج تواجه الجدار، في حين كان خافيير يدخل إصبعه ويخرجها داخل شق سيج، ببطء شديد، ولم يتمكن من تحملها، فإذ به يدفع بإسته نحو الخلف، متأوهاً عند فرك إصبع خافيير لبروستاته. كان الجميع يراقبانهما، ولكن سيج لم يكترث. لقد وصل إلى مكان بعيد جداً ليكترث.

أنَّ سيج عندما قام خافيير بحشر إصبع لزج آخر فيه، وبدأ ينيكه بهما. كان شعوراً حلواً. حلواً للغاية. أغمض سيج عينيه، أمسك بزبه وراح يخضه. حاول أن يفكر بصديقته ،ولكن يد خافيير الضخمة اللتي كانت تفرك بطنه وإسته جعلت الأمر مستحيلاً.  كانت أصابع رجل آخر في إسته وقد أحب هذا الأمر. ولكن في الوقت الراهن، لم يكترث بكونه على غلط، وسخ - ومثلي -

تأوه سيج وقتما بدأ إصبعا خافيير بالتحرك بوتيرة أسرع. أراد أن يستمني. كان إحساساً لاذعاً. فرك أيره، وصدرت عنه تأوهات منخفضة الرنة أثناء ملامسة خافيير لبروستاته.

لم يكن مثلياً، لم يكن. ولكن رباه، كان شعوراً حلواً للغاية.

حشر خافيير إصبعاً ثالثة فيه، وإثر هذا الإحساس المتزايد من الاتقاد، صرخ سيج واستمنى على الفور. رجف سائر جسده وبالكاد حملته ركبتاه.

عندما فتح سيج عينيه، صعقه بقوة إدراك ما قد حصل للتو: جعله رجل آخر يستمني على مرأى من الجميع.

ابتعد سيج مرتبكاً عن خافيير. فرك جسده كله بالصابون، محاولاً تجاهل نظرات الجميع له.

ورفض النظر ناحية خافيير.

لم يتحدثا عن هذا الموضوع. استمر سيج بتجاهل خافيير، ولم يمانع خافيير هذا الأمر.

في المرة التالية، عندما ذهبا للاستحمام، توتر سيج وتوقع أن يحشر خافيير أصابعه فيه مجدداً، ولكنه لم يفعل.

أفقده هذا الأمر توازنه.

قال في نفسه أنه كان مسروراً - وحقاً كان كذلك. فأن يبعبصه أحدهم في العلن كان أمراً يتجاوز الإهانة.

كان مسروراً.
***
مرت عدة أسابيع، وجل ما قام به خافيير هو التربيت عليه قليلاً. أحياناً، كان يدلك إست وشق سيج، ولكنه لم يحشر أصابعه فيه مرة أخرى. وقد كان الجزء السيء هو أن سيج، وبمجرد أن تلامس يد خافيير إسته بالكاد، كان ينتصب أير سيج.

أصابته الحيرة وجعله هذا يغضب - من نفسه. وأكثر ما سبب انزعاجه هو أن خافيير كان يتجول دوماً بلا قميص. يا له من مغرور.

"ألا تملك قميصاً؟" انفجر سيج قائلاً في أحد الأمسيات.

حدق فيه خافيير لبرهة من الزمن، بعينين لامعتين، "لم يزعجك الأمر من قبل."

تجهم سيج.

نظرة التخمين تلك التى رمقه بها خافيير جعلته يرتبك.

"ماذا؟" قال سيج.

"هل تريد شيئاً، سيج؟"

سيج. مناداته باسمه، بدا اسمه غريباً. فعادة ما كان خافيير يناديه بأسماء سخيفة، وهو يعلم كم كان يزعجه هذا.

ولكن خافيير لم يسمح له بأن يتجاهله.

توتر عندما شعر بأن خافيير قد جلس إلى جانبه على سريره.

لامست يد كبيرة إسته. "هل ترغب بلمسك؟" كان صوت خافيير هادئاً.

رطب سيج شفتيه. "لا."

انزلق أحد أصابعه تحت سروال سيج وأخذ يفرك بين ردفيه بلطف. "هل أنت متأكد من هذا؟"

"أنا سوي."

"هل ترغب بلمسك؟" أعاد خافيير ما قال، بالرغم من أنه لم يقل شيئاً.

عض سيج على شفته وغدا ساكتاً. فكانت تلك إشارة موافقته، عندها قام خافيير بنزع ملابسه عنه.

لن يحصل هذا. قال سيج في نفسه. لا يمكن لهذا أن يحصل. لم يكن مستلقياً على سرير سجن ليقوم شريك زنزانته بتحسسه وسط ردفيه.

ولكنه كان يحصل حقاً.

عض سيج على باطن خده عندما طاف خافيير بإصبعه حول شقه المرتعش. وعندها شعر بشيء رطب يندفع فيه. فتصلب في مكانه.

لسان خافيير، كان خافيير يلعق شقه.

احمر سيج خجلاً وهمس، "ما الذي تفعله -هذا مقزز- " ومثلي-

حاول سيج أن يدفع برأس خافيير بعيداً عن إسته، ولكن ذلك تعارض ورغبة إكزافيير، فأمسك خافيير بردفي سيج بقوة، باعد ما بينهما وحشر لسانه في شقه.

فتىً سويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن