°• قلبك النقي ليس الكل جدير به •°
•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
رحلتهم بدأت من الملاهي حيث لعبوا أغلب الألعاب وتحت إصرار جونغكوك قاموا ببعض الصور اللطيفة كي تبقى ذكرى حلوة.
إنتهى بهم الأمر بتناول المثلجات والتمشي على الشاطئ، المكان كان هادئ للغاية تماما كما يحب تاي لذا كان يتمشى بسعادة بالغة ووالده ينظر له مبتسما على حاله.
أنهى مثلجاته ليبدأ بالركض في الأرجاء والضحك للنسيم الذي يداعب خصلاته، إقترب والده من جونغكوك لينطق بسعادة
"مر وقت طويل منذ رأيته بهذه الحالة، أليس جميلا أن يرى المرء إبنه بمثل هذه السعادة؟"
إكتفى جونغكوك بالإيماء دون إبعاد نظره عن تايهيونغ ولم يستطع منع نفسه من الإبتسام هو الآخر.
"يعجبني إبنك"
قال دون وعي ليتدارك نفسه ما إن إلتفت له أخوه متفاجئا من كلامه
"أعني ليس الجميع قادر على الخروج من علاقة سيئة وتجاوز الأمر بهذه السرعة"
تنهد ويلبر يركل الرمل بإنزعاج، يعلم أن تايهيونغ يزيف كل ذلك وأنه داخليا مازال يتعذب بسبب حبيبه السابق، معرفته بإبنه ليست بسيطة لذا مهما كبرت إبتسامته يمكنه دائما أن يرى الحزن الذي يشع بعينيه حتى إن غفل غيره على ذلك.
لم يدري بماذا يجيب فإن كان جونغكوك غير قادر على رؤية حقيقة تاي خلف قناعه الآن فلا حق له بفضح ذلك لذا إكتفى بالصمت وهز رأسه كأنه يؤيده بما قاله وسارا بصمت ثقيل إلى أن وصلا قرب الأصغر.
"ألا تظن أن وقت العودة للمنزل قد حان؟"
تساءل ويلبر مربتا على كتفه الذي أومئ له قبل أن يتثاءب"كنت سأقول ذلك توا"
إبتسم مقبلا جبين إبنه ثم إتجه ثلاثتهم للسيارة، صعد تايهيونغ من الخلف تاركا المقعد الأمامي لعمه وبلا شك والده هو الذي سيقود.
أوصلا تاي لمنزله وأكملا طريقهما لمنزل العائلة بصمت.
أخرج جونغكوك سيجارة وقبل أن يشعلها سأله ويلبر
"ما الذي تريد الحديث عنه؟"
تعجب جونغكوك سؤاله ليتساءل هو الآخر بعدما أشعل سيجارته وأخذ أول نفس منها ثم نفثه
"ماذا تقصد ؟"
"تعرف ما أقصده، أنت متوتر منذ كنا بالشاطئ وذلك واضح لذا أخبرني ما الذي يجول بعقلك"
ضحك جونغكوك بسخرية داخليا على نفسه إذ لم يكن يعلم أنه مكشوف أمام أخاه لهذه الدرجة إلا أنه في الوقت نفسه لم يعلم كيف يفاتحه بالموضوع الذي يريده لذا قرر الكذب عليه فذلك سبيله الوحيد للنجاة."مشاكل بالعمل فقط"
ويلبر يدري كونه يكذب لكنه تفهم عدم رغبة أخيه بالحديث لذا لم يضغط عليه أكثر من ذلك وواصل كلاهما الطريق بصمت.
°•°•°•°•°•°•°
رنين هاتفه المستمر أفسد عليه نومه إلا أنه لم يقدر على فتح عيناه بعد، حرك يده بثقل يفتش عن مكان هاتفه ثم بقي يحاول الرد على الإتصال دون فتح جفنيه وقد تمكن من ذلك حين سمع بعض الضوضاء على الطرف الآخر من الهاتف.
وضع الهاتف قرب أذنه واكتفى بهمهمة نعسة لتقابله ضحكات يليه صوت عرفه مباشرة دون أن يعرف صاحبه عن نفسه.
"مازلت نائم؟ أنت كسول مثل والدك تماما"
"ماذا تريد جونغكوك"
تحدث بصوت منخفض وصوته النعس بينما ينطق اسمه بتلك الطريقة أيقظ مشاعرا غريبة بقلب جونغكوك، حاول الأخير تجاهل ما أحسه فجأة وطرد كل تلك الأفكار التي داهمته والتخيلات التي تعبث بعقله وزفر أنفاسه يحاول أن يسيطر على نفسه ففي النهاية يظل هذا إبن أخاه.
" هل من الأدب أن تترك عمك أمام الباب هكذا؟"
تايهيونغ دون تفكير أغلق الخط بوجهه وأجبر نفسه على النهوض ليفتح الباب دون أن يكلف نفسه عناء النظر لشكله بالمرآة قبل أن يفعل.
سار بعيون نصف مفتوحة وتواخى الحذر في الدرج ينزله درجة تلو الأخرى ثم وصل للباب ليفتحه بينما يتثاءب.
جونغكوك تصنم في مكانه وهو يرى أمامه تاي بشعره المبعثر مثل حال ملابس نومه، ملامحه المنتفخة من النوم، عيناه نصف مغلقة ويستند على الباب مخافة أن يفقد توازنه.
كل الأفكار التي جاهد لطردها عند سماع صوته عبر الهاتف عادت بقوة لرؤيته بهذا المنظر وهذه المرة لم يستطع السيطرة على نفسه.
رغبة قوية تجتاحه لتقبيل هذا الفتى أمامه ليزيد بعثرته، شفتاه بدت مغرية للغاية كما الحال معه كله.
تايهيونغ لاحظ تأخر الآخر بالدخول لذا أشار بيده للمنزل وتساءل
"ألن تدخل؟"
"إن فعلت ستعطيني قبلة الصباح؟"
.
أنت تقرأ
Black Tulipe_vk
Action•~ننغمس في بحار من الخطيئة نغرق في لذة محرمة نتراقص على أنغام الجحيم ونتمايل على إيقاع موتنا~• الغلاف من تصميم: @_sxlow_ Top: jk آمبرغ