الفصل الخامس

4 3 0
                                    

مر أسبوع عن أخر ماحصل وتوقف ابي عن الحديث مع  ليال في البداية كنت ادعمها واحاول الأصلاح بينهما لكن ابي غاضب وأنا تركته وعدت للأهتمام بدراستي لأحصل على افضل الدرجات وأبين لكل من أستهزء بي واهانوني كثيراً بسبب مستواي الدراسي.
وبهذا الفترة كنتُ في تواصل مع أمي واخوتي ولم أنقطع عنهم وكانت امي تدعمني دوماً وأنا اخبرها بدرجاتي المرتفعة والتي تحسنت حتى أن المدرسات قد لاحظوا الآمر وشكروني كثيراً لأنني بدأت الأهتمام بالدراسة.
بدأت امتحانات الشهر الثاني وكان أول امتحان هو الاحياء في الحقيقة أنا اعشق هذه المادة ودراستها ممتعة بالنسبة لي لكن المدرسة التي تردسنا اسئلتها صعبة ودقيقة فيحتاج أن ادرسها سطراً سطراً ولا أفوت كلمة حتى استطيع الاجابة واخذ درجة كاملة وهكذا بدأت ادرس بجدٍ وأجتهاد وكل امتحان يمر عليّ
بيسر ولم أشعر حتى أنني انتهيت من المرحلة المتوسطة ونجحت إلى الرابع بمعدل ٩٥ وكانت فرحتي لا توصف لأنني ولأول مرة أحقق هذه الدرجات وقد كرمت المدرسة الذين حصلوا على معدلاتٍ مرتفعة وقد كنتُ منهم ولم أتوقع بيومٍ من الأيام أن اكون مع هذه الفتيات اقف على منصةٍ مرتفعة والجميع أمامي يراقبني.
كان شعوراً غريباً ممزوجاً بسعادة لا مثيل لها.
مرت رحلتي في الأعدادية بمثل بمستوى رائع واسعدت والدتي التي تعبت لمدة سنتين بسبب سوء درجاتي والأن هي تفخر بي لأنني وبعد تعبٍ وأجتهاد دخلت كلية الطب، كان هذا اخر احلامي ولم أكن اعلم انني استطيع أن اصل لهذا المستوى لكن مع وجود أشخاص يدعمونني وقدرتي على تحمل كل الصعاب والمشاكل...
قاطعني صوت والدتي التي نادتني فتركت القلم ونهضت لأرى ماتريد، فقالت:
-ماذا تفعلين يا سدرة؟
أبتسمت لها وقلت:
-اخبر الناس بقصتي.
أتسعت ابتسامة أمي:
-حسنًا اكملي ماكنتِ تفعليه وأخبري الناس بالتغيير الذي حصل لكِ وبصبركِ.
عُدتُ لغرفتي وأمسكت بالقلم مرة آخرى لأكمل الكتابة
"أنا الأن عدتُ لأعيش مع أمي واخوتي وأعتني بهم، تركتُ منزل أبي ليس لأنني لا ارتاح معهم على العكس تحسنت علاقتي مع أبي وليال وبدأنا نعتاد على بعض وانا التقي مع ليال دوماً حتى أن امي تقبلتها وتسأل عن احوالها أما سُهام فطلقها أبي لأنه لم يتحمل لسانها السليط وتركت ليال عنده وهو ايضاً لم يكن يريد أن تأخذها معها لهذا كان تركها لها من صالحه وعلاقته بليال بقيت سيئة إلا الفترة الأخيرة قالت ليال أنه بدأ يبستم بوجهها ويتقبل أن تفعل له مايريد وهذا قد أسعدني حقاً لأن ليال عندما اخطأت كانت صغيرة وقد ندمت كثيراً على فعلتها وبعد تغيرها فأنا اقول هي لا تستحق معاملة سيئة.
لنعود إلى السبب الرئيسي الذي جعلني أكتب قصتي وهي أن البشر ليسوا بأغبياء وسوء مستواهم الدراسي يعود لسوء ظروفهم أو انعدام الشغف الذي حصل لهم، هناك العديد من الأشخاص الذين أعرفهم لا يدرسون على الرغم من أنهم بمكان جيد لكن عدم وجود الشغف جعلهم لا يدرسون وأنا لا ألومهم لكن عليهم ان يعودوا لوعيهم وأن يفكروا بمستقبلهم حتى لا يندموا بعد حين عندما ينظرون للماضي ومافعلوه.
أختم كلامي بأنني سأستمر في الأجتهاد والتطور حتى أصبح نافعة للمجتمع وأساعد الكثير من المرضى في تخطي أمراضهم وأن احفزهم ولو بشيء بسيط حتى يتذكرونني بذكرى جميلة.
النهاية.

نحو القمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن