جلس حسام بجانب فاطمة على الأريكة، ثم وضع أمامها التقرير قائلًا: دا تقرير بيثبت إنك حامل فى الشهر التاني، و أنا عارف إنه مش صح، بس عايزك تقولي بلسانك إنك فعلاً مش حامل، عشان لما أطلع بروح سعد فى إيدي يكون معايا حق.
تساقطت الدموع من عين فاطمة و أردفت بخفوت و بلهجة متقطعة: بس أنا فعلاً حامل.
وقعت تلك الجملة على حسام وقع دلو من الثلج، أردف بتوتر و كأنه من ارتكب هذا الذنب: فاطمة قولي إنك بتهزري! انتي متعمليش حاجة زي كدا، انا واثق فيكي و الله بس عايز أتأكد مش أكتر.
نهضت فاطمة و أزالت دمعة فرت من عينيها، و قالت بجمود: أنا مش بهزر، أنا فعلاً حامل و من الشخص اللى بحبه و عملت كدا بكامل وعي و محدش أجبرني على حاجة.
وقف حسام و هو يطالعها بصدمة واضحة على قسمات وجهه، ثم صرخ بعصبية: يعني ايه بمزاجك؟! و كمان بتقوليها من غير خجل!
فاطمة بعصبيا و صوت مرتفع نسبيا: و أنت مالك! أنا من الأول قولتلك مش عايزة اتجوزك و انت اللى أصريت، حصل و لا لاء!
تركها حسام و خرج سريعًا من حجرة الجلوس قبل أن يفتك بها، غاب لبضع دقائق، كانت فيهم فاطمة مازالت ثابتة فى موضعها بردة الفعل نفسها.جاء إليها حسام ثانية و معه حقيبة ملابسها، ألقاها ارضًا أمامها و قال غاضبًا : مش عايز اشوف وشك هنا تاني..... لولا عمي وليد و العشرة و العيش و الملح، أنا كنت طلعتك من هنا بفضيحة و كنت انتقمت ل كرامتي اللى حضرتك سففتيها التراب.
نظرت إليه فاطمة بنظرة لم يستطع هو فك شفراتها، انحنت فاطمة و حملت حقيبتها و قالت: هغير هدومي و همشي و مش هتشوفني تاني.
حسام بزعيق: قولت مش عايز اشوف وشك، مش هتستني هنا ثانية تانية زيادة.
سحبها حسام من ذراعها و ألقاها أمام الباب المنزل و صفع الباب فى وجهها بغضب.
اعتدلت فاطمة و نظرت إلى باب شقتهم و قالت: كان نفسي تثق فيا.
غادرت فاطمة المبني بإسدالها البيتي و استعانت بأول سيارة أجرة وجدتها و غادرت.
_________________________طول فترة تواجد يزن، كانت سالي تشعر بالخوف، فكانت تحتمي ب هادي التي تلتصق به و تمسك بذراعه و تخشي الابتعاد عنه.
قد حان الوقت ليغادر يزن، فقال محدثًا سالي: تحبي أخدك معايا عند أهلك؟؟
حركت سالي رأسها برفض و شددت قبضتها على ذراع هادي الذي أردف بدلاً عنها: خليها هنا يا يزن و احنا هنخلي بالنا منها.
أردف هادي برسمية: مش عايز أتقل عليك و أنت عندك شغل و مسؤوليات.
ابتسم هادي و قال: لاء متقلقش، و أصلاً بعد اللى حصل ده، دا اكتر مكان هيكون آمن بالنسبة ل سالي.
أماء يزن برأسه و قال باقتناع: معاك حق، خلاص حيث كدا خلوها معاكم لحد ما نحل مشكلة سعد، كلها شهر.
![](https://img.wattpad.com/cover/337209228-288-k126433.jpg)