2

378 22 19
                                    

كان والدا ماهر سيبقيان شهرا لذلك ذهبوا لتناول الطعام في مطعم بحري
ماهر: أنا سعيد للغاية بذلك
رانيا: وأنا ياصغيري
ماهر: أمي أنا في الثالثة عشرة
رامي: ستبقى صغيرا للأبد
في اليوم التالي
ذهب ماهر للمدرسة وكان ينتظر شهاب كعادته لكنه لم يأتي
ماهر: غريب ليست عادته
وذهب بعد أن انتظره طويلاً وقد بدأ يقلق
عند شهاب
كان أخذ إذنا للتغيب فلديه موعد في المشفى
شهابpov
استيقظت على صوت المنبه لم أنم جيدا أعاني مرضا في القلب منذ الطفولة ليس خطرا لكن يجب أن أقوم بفحص دوري لقد كرهت هذا الأمر وسئمت كوني مختلف عن الأخرين غيرت ملابسي وذهبت للمشفى لوحدي لأن والداي متوفيان منذ كنت في الثامنة لا يعلم أحد بالأمر
في المشفى فحصني الطبيب وأخبرني أني بخير  لكن علي ألا أضغط على نفسي كثيرا أعاني تضيقا في الصمام التاجي ولا أستطيع أن أتعب نفسي
شهاب: هل سيرافقني هذا المرض للأبد
الطبيب: لا تقلق حين تبلغ العشرين سيختفي لوحده
لكن كن حذراً
شهاب: شكرا لك
خرج شهاب من المشفى وجلس قرب ضفة النهر وتنهد بحزن فقد اتخذ أصعب قرار في حياته ثم عاد أدراجه للمنزل
كان متعباً فغط في النوم
ماهر: بدأت أقلق فهو لم يأتي
للمدرسة
مجدي: ربما لديه أمر ما
ماهر: لكنه يخبرني عادة سأزوره عند عودتي
سفيان: سأرافقك
ماهر: شهاب يخفي أمرا ما
دامر: أجل لكن ماهو
كان هناك من يسمع كلامهم
ف
بعد الظهر ذهب ماهر وسفيان لزيارة شهاب
فتح لهما وهو يفرك عينيه من النوم
شهاب: أهلابكما تفضلا
بعد أن دخلوا
ماهر بقلق: لقد انتظرتك ولم ترد على هاتفك
شهاب: أسف كنت مريضاً
سفيان: هل يؤلمك شيء
شهاب: لاتقلقا أنا بخير
ماهر: حسنا
بعد مدة غادرا
عاد شهاب للمدرسة
لكنه كان حزيناً
ماهر: مابك
شهاب: لاشيء
دامر: تعال نتدرب
شهاب: اعذرني لم أحضر الشجاع معي
سفيان : غريب
ماهر بقلق: هل يؤلمك شيء
شهاب: لا أنا بخير
وتركهم وغادر
كان اليوم التالي عطلة
ذهب شهاب للحلبة سمع صوت رفاقه وهم يتحدثون ويتدربون
لم يدخل بل خرج وجلس في الحديقة لمحه شخص ما
.....كيف حالك
شهاب: اهلا بخير
.....لست كذلك
شهاب: حسنا في الحقيقة سئمت كوني الأضعف نويت الاعتذار
....بصدمة: ماذا لكن
شهاب: الجميع قادر على فعل ما يشاء أما أنا لا أنت فقط من يعرف
....لكن هذا يعني أنك ستخبرهم
شهاب: وهو كذلك
....أحمق فكر
شهاب: لقد فكرت وهذا أفضل خيار
تعال معي
عزم شهاب على أمره رغم حزنه لاحظ رائد ذلك
رائد: أعد التفكير
شهاب: لا أريد اقلاق أحد
رائد: غبي
دخل شهاب للحلبة
ماهر: أهلا بك
سفيان: هيا لنتنازل
شهاب :في الحقيقة أريد قول شيء
ماهر: ماهو
شهاب: انا سأعتزل الجميع بصدمة ماذا
دامر: انت تمزح
مجدي: أجل أنت تغيظنا
شهاب : لا
ماهر بصدمة: لماذا
شهاب: لأنني لا أستطيع التدرب لفترة طويلة
سفيان: نعرف لكن لماذا
ماهر: ماذا تخفي
شهاب؛ أعاني مرضا في القلب صحيح أنه ليس خطرا لكنه يمنعني من اللعب بشكل طبيعي وهذا يزعجني
علت وجوه الجميع الصدمة وخصوصاً ماهر
سفيان: كفاك مزاح
شهاب ؛ انا لا أمزح
ماهر ببكاء: لماذا لم تخبرني بمعاناتك من قبل لن أسامحك
شهاب بحزن: لن تفهمني أرجوكم تفهموا قراري
وغادر شهاب وهو متألم
مجدي بصراخ: هذا أغبى قرار سمعته
رائد: عليكم فهم مشاعر شهاب
ماهر: إذا اخبرك
رائد: لا بل علمت صدفة لأن والدي الطبيب المشرف عليه
سفيان: لايبرر هذا اخفاء الأمر
رائد: القلق لايريدكم أن تقلقوا عليه
دامر: لكن
رائد: لاتنسى أنه وحيد
ماهر:لا أدري
رائد: سيتراجع واثق

عاد الجميع لمنازلهم
ذهب ماهر لغرفته ورمى نفسه على سريره وهو يبكي
دخلت والدته لغرفته
رانيا: مابك بني لماذا تبكي
ماهر : تشاجرت مع شهاب لأنه أخفى مرضه عني وقرر الاعتزال
عانقته والدته
رانيا: هكذا لا تستطيع لومه على ذلك
ماهر: لكن
رانيا: بعض الأمور صعبة القول فهو يعاني من جهة موت والديه ومرضه
ماهر: أجل يجب ان أعتذر له
في اليوم التالي
كان ماهر ينتظر شهاب كعادته وحين رأه كانت آثار البكاء واضحة عليه لاحظ ماهر ذلك
شهاب: ماهر أهلا
ماهر ببكاء: أنا أسف لم أقصد ذلك سامحني
شهاب: لاتهتم
ماهر: أفهم شعورك
في الاستراحة اعتذر منه الجميع ووعدوه ألا يجربوه على شيء
ماهر: لكن ستشاهدنا
شهاب: أكيد
فاز ماهر بالبطولة لم يكن سعيدا كثيرا لأن شهاب لم يشارك لكنه سر بأن والديه شجعاه
لكن ماحدث بعد عامين غير الكثير

انكسار وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن