الفصل الخامس
********************
كان يقف خارج المنزل ... يقف فى اول صف العزاء .. يستلم عزاء ذلك الرجل العجوز الطيب .. الذى لم يفعل شيء طوال حياته سوى الاعتناء بابنته .. لقد فعل لها الكثير ... لكن ها قد انتهت حياته ... نظر الى الاشخاص الذين يجلسون فى العزاء .. جميعهم تبدو عليهم الحزن .. لقد كان محبوبا من الجميع ... كان يرتدى حله سوداء اللون .. أسفلها قميص باللون الاسود .. يصافح كل من يمر من امامه .. الجميع يعرف صله القرابه التى بينه و بين تلك العائلة التى تتكون من فردين .. الا هى ... تعتقد انه يقف الاول فى الصف لانه حاكم البلده ... لا تعرف انه زوجها ايضا ...
عثمان بحزن و نبره جاده
" فارس بيه حضرتك واقف على رجلك من الصبح .. و العزا خلص خلاص .. هتروح ترتاح .. "
فارس و هو يحك رقبته من الخلف بتعب و ارهاق
" مش هروح غير و هى فى ايدى يا عثمان .. مش هينفع اسيبها لوحدها .. "
أتى من خلفهم بلال الذى هتف بتعب
" يلا نروح يا فارس .. "
أنصرف عثمان بمجرد مجيء بلال .. ليترك لسيده حرية الحديث مع صديقه ..
فارس بحزن و قلق
" مش هروح و اسيبها يا بلال .. انت ناسى انها مراتى .. "
بلال بنبره هادئة
" بس على فكره هى متعرفش انها مراتك .. "
فارس بنبره غيظ
" عارف .. بس ده لا يمنع انى لازم اقولها ... ثم ان كل اهل البلد يعرفوا انها مراتى .. بما فيهم امى و عنان .. ماعدا عمى و عيلته و خالد و هى .."
بلال بنبره هادئه
" ده لا يمنع برضوه انها مش هترضى تيجى معاك برضوه .. "
فارس بنبره هادئة
" بس برضوه هقولها .. عن اذنك .. "
تركه ثم توجه الى المنزل ذو الباب المفتوح .. كانت هى تجلس على احد الارائك .. تجلس بجوارها زوجه عثمان تواسيها على بكاءها .. أشار لها بأن تتركهم وحيدين ...
كانت هى تجلس ترتدى ملابس سوداء ... تضع يدها على وجنتها .. و دموعها تتساقط بحزن شديد .. ترغب بالصراخ .. تتمنى أن كانت هى مكانه حتى لا تشعر بما تشعر به الان ...
فارس بنبره هادئه
" ايات .. "
ايات بعصبيه
" انسه ايات .. اوعى تكون مفكرنى سهله علشان اللى حصل من كام يوم ... اياك .. "
فارس بغضب و غيظ
" سهله مين يا متخلفه .. و انسه مين برضوه .. انتى مراتى .. "
ايات بصراخ و عصبيه
أنت تقرأ
عشقتُ حاكم للكاتبة ايمان عبد الحفيظ
Romanceهي ذات عيون الفيروز . الناعمة . من يتملكها الهوي له . هو الخشن القوي . حاكم البلدة . إنِّي أخافُ العُيونَ شِباكٌ لقلبي بها تُنتَصَبْ سِهامٌ تُطيحُ بقلبي وعَقلي إذا ما أصابَتْ إذا لَم تُصِبْ فإنْ مِتُّ شَوقًا أموتُ شَهيداً وإنْ مِتُّ عِشقاً فأ...