الفصل السادس
*****************
انتفض جسدها و هى تراه يقتحم الغرفة و ملامح القلق تظهر باديه على وجهه الوسيم.. لقد رأت نظرة الخوف فى عيونه... فقد كان صدره يعلو و ينخفض كدليل على سرعه نبضات قلبه.. لقد كان قلق عليها... ابتلعت ريقها بخوف و هى تراه يضغط على قبضه يده بكل قوتة... انتفض قلبها فزعا.. كيف تتصرف معه؟!..
فارس بنبرة هادئة
" آيات... ممكن تمشي معايا على الاوضة.."
آيات بقلق و تعجب
" لييييه.."
نظر لها بحنق و هو يرفع حاجبه بغيظ... جعلها تقف من مكانها فى اقل من الثانيه و تتوجه معه إلى خارج غرفه عنان... تعود إلى غرفتهم معا... كانت تسير بخطوات متعثرة لأنها تشعر بنظراته تخترق ظهرها... تشعر بها تحرقها من الخلف.. لذلك شبكت أصابع يدها معا.. بدأت تحرك اصبعيها الإبهام معا فى حركه دائرية... الأفكار تتضارب برأسها... و هى تفكر فيما هى على وشك الحدوث..
حينما اقترب كلاهما من باب الغرفة... لاحظت أن خطواته أصبحت أقرب لها... اقتربت حتى شعرت بحرارة جسدها قربها... كادت أن تلتفت لتسأله عن سبب اقترابه... لكنها وجدته بجوارها... وضع يده على كتفها.. يضمها لصدره و هو يتحرك بها إلى غرفتهم... فنظرت هى له بقلق.. لا تعرف لما فعل ذلك.. لا تعرفه كفايه لتتوقع أفعاله.. بمجرد أن دخلت الغرفه..
هتفت بنبرة متوترة و خائفه
" انا اسفه.. انا عصبتك لما خرجت صح.."
كان على وشك أن ينفجر بها بسبب بركان الغضب و الخوف الذى ثار بداخله.. لكن بمجرد رؤية لمحه الخوف بعيونها... و سماع نبره صوتها التى تعتذر له بها.. نسى كل الغضب.. نسى ما الذى كان سيقوله!!..
آيات بنبرة خائفة
" انا اسفه انى خرجت بره الأوضه.. "
ضغط على شفتيه السفلى بقوه... أفكاره تنحدر نحو أن يتجه لها..يجذبها لاحضانه.. لكن لا لا حتما هذا سوف يثير الخوف و الفزع بقلبها ..
آيات بترقب و نظرات بريئة
" انت متعصب لدرجه انك مش بترد عليا.."
فارس بنبرة هادئة
" بصى يا آيات... طبعا انتى عارفه الناس اللي هنا دول هيحاولوا يطردوكى من هنا... ممكن يوصل لحاجات الله اعلم بيها... عدى ايامك فى البيت ده لغايه ما نطلع منه..."
آيات بخوف و فزع
" يعنى ممكن يعملوا اييييه؟!.. "
فارس بابتسامة هادئة
" مش هيعملوا حاجه و انتى معايا أو و انا جمبك.. "
تركها ليتوجه إلى الفراش ليجلس عليه.. فاقتربت هى لتجلس بجواره.. كتم ابتسامه كادت تفلت من شفتيها... ليس لدرجه الالتصاق به فى غرفه النوم... كاد يضحك لولا انه سمع صوت طرقات على الباب.. توجه هو ليفتح الباب.. ليجد تلك التى تركها قبل دقائق
أنت تقرأ
عشقتُ حاكم للكاتبة ايمان عبد الحفيظ
Romanceهي ذات عيون الفيروز . الناعمة . من يتملكها الهوي له . هو الخشن القوي . حاكم البلدة . إنِّي أخافُ العُيونَ شِباكٌ لقلبي بها تُنتَصَبْ سِهامٌ تُطيحُ بقلبي وعَقلي إذا ما أصابَتْ إذا لَم تُصِبْ فإنْ مِتُّ شَوقًا أموتُ شَهيداً وإنْ مِتُّ عِشقاً فأ...