حياة ايف

1.5K 220 300
                                    

................................................

الخوف من السخرية كان يجعلني اخفي اكثر ما يريحني عنهم، رغم فخري بتلك الكلمات التي اكتبها من أعماق قلبي خفت ان لا تصل لأعماقهم مسجونة داخل ذلك السطح الملتوي لأفكارهم.

................................................

ایف

"بمدينة لوس أنجلوس يوجد حاكمين لعالم الجريمة، رجلان يعتبران أشرس المفترسين بالعالم السفلي أحدهما رئيس مافيا والاخر زعيم عصابة وبين قتالات لا متناهية بينهما ظهرت وردة جميلة تأخذ انظار مفترسين لم يشتهوا غير الدماء "
نظرت لتلك الكلمات على شاشة هاتفي ببسمة فخورة اضغط كلمة نشر ليتم اظهار اول فصل من قصة جديدة على مدونتي الالكترونية.

اتمنى ان يحبها القراء كما احبوا اعمالي السابقة.

تصفحت الاشعارات سعيده بكمية الدعم التي احصل عليها على كتاباتي البسيطة.

تنهدت براحة اترك الهاتف جانبًا ناظره للرسوم حولي، كلها عبارة عن شخصيات من رواياتي.

هذه الهواية اصبحت الشيء الوحيد الذي يجعلني اهرب من العالم ومن نفسي.

"ايف انه وقت العشاء، اوه هل رسمتي شخصيات جديده"
اقتحم اخي الغرفة غير مهتم انني فتاة مراهقة تحتاج الخصوصية.

"لا تلمس اشيائي ماركوس"

حاولت ابعاد اكبر قدر من الرسومات لكنه امسك البعض مؤشرًا حيث المخلوق الاسود ذو القرون الضخمة والاعين البرتقالية.

"ماهذا يا فتاة، خيالك مخيف جدًا"
زفرت اسرق الاوراق من بين يديه لأدفع جسده الضخم خارج غرفتي اغلق الباب خلفي.

"لننزل قبل ان تغضب امي"
دفعته للأسفل حيث افراد عائلتنا مجتمعين على طاولة العشاء.

"ايف كتبت رواية جديدة"
الاحمق لم يمسك لسانه وانا اشعر بنظراتهم نحوي.

"اليست هذه فترة امتحانات؟ لا يجب ان تشغلي نفسك بأشياء اخرى"
زفرت من كلام ابي اعطي ماركوس نظره حاده ليقابلني بأخرى معتذرة فهو اكثر من يتحمس لروايتي ولا يفهم ان الاخرون لا يشعرون بنفس الطريقة.

"انا اذاكر جيدًا"
هذا كل ما استطعت الدفاع به عن نفسي اجلس على كرسي وصاحب الجلالة مارك اخي الاكبر قرر وضع من تعليقاته عديمة النفع مثله.

"اصبحتِ ناضجة على امتلاك هواية كتلك، لا تقولي تريدين اخذ الرسم والكتابة كعمل مستقبلي لنفسك؟" انا حقًا اكره هذا المخلوق، فالبنسبة له هو يعرف كل شيء والاخرون فقط حمقى.

"ماذا اذا كنت افكر بذلك؟ كل تلك المسلسلات والأفلام التي تشاهدها كلها تم كتابتها اولًا ويأخذ الكتاب اموال طائلة منها، فلماذا قد لا افكر بأخذ موهبتي كمصدر رزق؟"
رفع حاجب بإستنكار من تهجمي المباشر عليه فمعظمًا اتجاهل كلامه لكن طفح بي الكيل منه.

ميوتاليزمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن