... الفجر..

1K 16 3
                                    

قال كلامه ثم ذهب مباشرة اما انا فبقيت واقفا في محلي لعله يعود او لعلي اذهب اليه انا، لكنه ذهب مباشرة نحو منزله فمكان لي الى ان اذهب نحو غرفتي انا تالي و كلي ابتهاج بما حققته، اردت تذكير اصدقائي بالرهان، اردت القول انني فزت به، اردت الحديث عنه كدمية، كعلاقة ستكون عابرة فقط، اردت الحديث عنه كأنه مجرد رهان لا الا، اردت أن ابدو كصعب المنال امام اصحابي، اردت ان اقول لهم ان فتى لا يناهز الثامنة عشر من عمره يعمل في مزرعة لا تقل امتارها عن عشرين مترا طولا و عرضا، لا يمكنه الفوز بقلب احد ابناء الطبقة المخملة البرجوازية، احدى ابناء طبقة نبلاء الحاكمة، لكن عندما وصلت على الغرفة حينها صه و مه عن الكلام لم استطع التكلم عنه.. لكنهم بدأو بذلك :
** هاي نيكي لقد جاء حبيبك قبل قليل لتحضير العشاء لك. قال ادريان ذلك بسخرية بحتة لكنني بقيت صامتا افكر ما ان كان ما يقال عن حبيبي حقا سيأتي عند الفجر

**نطق ريس و سألني عما تحدثنا او ما ان حدث شيئ ما رفعت وجهي نحو ريس مباشرة و قلت سترى عند الفجر
** اما الإثنين المتبقيين فقد قامو بتعزيز بعد قول هذا الكلام
بدأنا في الأكل مباشرة بعد الإنتهاء، اكملت طعامي و ذهبت الى فراشي مباشرة افكر عما سأقوله له في الفجر.. لم البث طويلا الى ان اغلقت عيناي و خلدت حقا للنوم قبل الفجر بساعة تقريبا سمعت همسا خافتا حول اذناي يناديني : نيكي، نيكي..
نهضت مباشرة ووقفت على ركبتاي اناظر السائل، جلس على ركبتيه هو الآخر، لقد كان هو سونو بقيت مندهشا للحظة.. ثم قال اتيتك قبل الفجر ما رأيك في توديع لمدة ثم ابتسم لم اتحكم في نفسي مطلقا اعطيته عناقا يبلغ اشده ثم قلت له همسا في أذنيه وداعا، هاتفني لا تنسى ذلك
ثم قال مبتسما لن اترك فرصة كذلك تذهب سأهاتفك طبعا ثم ابتعد عني و فك العناق ووقف مباشرة و امسك بإحدى يداي و قال تعال للخارج لنتحدث خارجا سيستيقظ البقية ان واصلنا الحديث هنا.
لم اتردد في الوقوف و ذهبت مع مباشرة مشينا قليلا و كل منا لم ينطق بكلمة واحد، لربما كان كل منا ينتظر الآخر للتكلم وصلنا فوق تلة عالية ثم دعاني للجلوس فوقها و جلس هو الآخر ثم نطق و قال و هو يناظر سماء : اقف دوما هنا انا في وقت كهذا و في نفس ساعة لأناظر السماء لأشهد الغروب ثم استدار نحوي مباشرة و هو يبتسم و ماذا الآن ؟ هل اضع تركيزي اليوم على الغروب ام عليك، نظرت الى الأرض ثم رفعت ناظري و قلت ان هذا اول غروب احضره رفقة شخص ما في العادة انا لا اهتم بهذه الأشياء ثم قاطعني و قال : لم تجبني هل كان اول حبيب لك رجلا؟ ثم قلت : كان اول حب لي في الإعدادية عبارة عن فتى كان صديق طفولتي كان لطيفا و منتفخا، كنت احب اللعب مع و الإمساك به و التكلم معه، الى انني لم اعلم انني احببته حتى تعرض لتنمر في تلك المرحلة من العمر لأنه كان يبدو انثويا اكثر بما هو عليه، فدافعت عنه و تحملت ضرب و الشتم و نبذ من اجله، لم اهتم بالآخرين قط، كان مركز اهتمامي هو كنت اود البقاء معه... انتقلنا لثانوية و اعترفت له بحبي الا انه رفضني ظنا مني انني كنت أستغله لا الا.. و من ذلك الوقت اصبحت اكرر علاقاتي العابرة مع اي شخص لا الا..
كان كلامي محط تركيز سونو ليعود بالسؤال مجددا : مع من كانت قبلتك الأولى هل كانت معه؟
ثم اجبت وقلت لا عن شخص من علاقة عابرة.
ثم سأل مجددا ماذا عن الجنس؟ هل فعلت؟
ثم اجبت : مع نفس الشخص الذي اعطيته قبلتي الأولى .
ثم قال سونو : اما انا فكنت انت اول شخص اعجبت به، و اول شخص منحته قبلتي الأولى، و تمنيت ان تكون اول من يفقدني عذريتي، لكن حياتك مليئة بالعلاقات العابرة، لا اظن انك ستحب ابدا،
ثم قفز من فوق التلة و وقف ارضا و قال لنذهب حان وقت رحيلك، مشينا نحو الطريق و انا كل ما يبادر عقلي هل غضب؟ هل حزن! اردت ان اكون صريحا معه! ثم لم اتردد و سألته : هل ستهاتفني ثم قال : نعم سأفعل ذلك. ففرحت كثيرا و ابتسمت. ثم قال مجددا اعلم انني علاقة عابرة كذلك لكنني سأفعل لأنك اول شخص احببته.
وصلنا نحو الشاحنة و عانقني ثم فك العناق و قال سآتي  اليك يوما لأتذوق المربى على جسدك ثم اعدت عناقه مجددا و قلت له همسا و انا كذلك.
ثم ذهبت و ركبت في الشاحنة و انا اعيد قول وداعا سأنتظرك و هو بالمثل ذهبنا في الشاحنة و اناظره من مرآة شاحنة حتى ابتعد على ناظري قال الي ريس ماذا كنت تفعل معه في هذا الوقت من اليل و غمز ثم قلت لا شيئ فقط تحدثنا على طبائعنا بصراحة ثم قال ادريان : بصراحة؟ هل تحدثت عن علاقاتك! لن يهاتفك بالتأكيد بقيت صامتا في حين حديثهم لأنني لم اكن قلقا بشأن ذلك لأنه سيهاتفني ، لأنه وعدني، سانتظره.....

لدغتك تشعرني بالراحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن