لم يكن أول يوم...

1.2K 16 1
                                    

بقيت وحدي في غرفة مغلقة الأبواب بعد ان خرج العاهر و انا اناظر اطراف الغرفة سابقة العهد التي كانت فيها اول ممارسة له و كانت اول ممارسة حب لي بعد آلاف من العلاقات العابرة تنهدت عدة مرات، تأسفت آلافا لأتذكر ما فعلته بك، بدأت اتذكر لحظاتي معك في اول مرة التقينا فيها ، في اول موعد لنا، في اول ابتساماتنا، في اول علاقتنا، الى آخر فطور لنا معا بعد استرجاع طاقتك بعد ليلتنا الساخنة...
كانت اول ايام ربيع 21 مارس 1999 اول ايام لقائاتنا كان سونو يعمل في مزرعة ابيه في نزع برقوق الأشجار، اما انا فأتيت في رحلة تعليمية لنفس المزرعة لأخذ نفس حبات البرقوق تلك المنزوعة من يديك النقية لأننا اخترعنا اول آلة لمربى البرقوق فوجب علينا زيارة اقرب مزرعة للمركز التعليمي و لحسن الحظ كنت من مجموعة المخترعين و كنت انت مالك المزرعة، لم اهتم اليك قط في أوائل زياراتي، لم الاحظك قط، لم تجل بخاطري قط، في الواقع كنت مثليا انا حقا لكنني لم ارك حينها نزل الليل على نهار بعد ساعات قليلة من وصولنا و استحمامنا و تجوالنا في المزرعة قليلا ، لذا لم ارك في يومنا الأول.. بعد أخذ عشاءنا ليلتها خلدنا الى نوم...
جاء النهار لكننا لم نستيقظ لأن تلك ليست عاداتنا الى اننا سمعنا دق الأبواب، كان انت احضرت بعض حليب و قهوة و بيض الجعة، جئت انت و دخلت علينا لم تكن آثار النوم على وجهك قط، لم تكن تملك انت آثام نعاس، كنت تبدو غريبا، كنت كالملاك ، دخلت من الباب و الإبتسامة تعلو وجهك مما جعل خدود وجهك المحمرة تعلو و تبرز، دعنا لا ننسى عيونك التي شكلت هلاليات دخلت و مشيت بخطوات متباطئة و انت تحمل صينية لم يتلفظ احدنا في الغرفة قط للكلام معك، لأنك كنت اول ملاك نراه لهذا جعلنا الهدوء في تلك الغرفة المغبرة لنركز على وجهك وصلت نحو المائدة و رفعت بأكتافك نحو وجهك ووضعت الصينية نحو المائدة ثم قلت صباح الخير يارفاق، أنا آسف، لكن وجب عليكم النهوض لأن ابي طلب منكم ذلك لرؤية كمية البرقوق ان كانت مناسبة ، قلت انت كل ذلك و عيونك تناظر الأرض لم تنظر الينا قط و انت تمسك بكلتا يديك مع بعضها، كنت خجلا بعض شيئا، رفعت وجهك مباشرة ليقابل وجهي فتواصلت اعيننا فرأيت عيناك تلك كانت كبيرة يملأها لون عسلي، اعجبت بك انا لكنني حسبت انه علاقة عابرة لم استطع سيطرة على شهواتي اتجاهك فقط، بعد انتهاء ذلك نزعت عيناك من ناظري و خرجت مباشرة من الغرفة، بدأ أصدقائي في الغرفة يتكلمون عنك بأنك انت نوعي المفضل و أكدت لهم ذلك حقا لأنهم يعرفون بشأني و انا كنت اريدك راهنو بكل ما لديهم بأنني لن احصل عليك، و لكني رفضت رهان لأنني كنت متأكدا انني سأرفض من طرفك و انا اكره الخسارة تأكدت من ذلك لأنك لست بائع هوى و لست عاهر كلذي سبق لهذا كنت متأكدا من الرفض، اكملنا فطورنا و نزلنا لرؤية كمية البرقوق المناسبة كلهم يركزون على الكمية الا انا ركزت عليك كانت عيناي عليك لم استطع توديعك كنت اريد البقاء معك، اردت تقبيلك اردت الإمساك بك من خصرك و عض اذنك و مداعبة رقبة بلسانك اردت اخبارك بأنني مثلي، اردت ان تشعر بذلك اردت ان تكون اول مرة لك معي..
بينما الكل غافل مع حبات البرقوق التافهة تلك الا انني لم ارد رؤية الكمية اردت التحدث معك كنت تحمل صناديق لإدخالها بداخل شاحنة ابتعدت عن الكمية و عن والدك و عن صداقة و اتيت لمساعدتك،
نيكي : مرحبا اظن ان هاته الصناديق ثقيلة عليك هل لي بحملها عنك
سونو : انا معتاد على ذلك، يمكنك الرجوع و رؤية الكمية.
كنت تقول انت هذا لكن وجهك المبهج بسعادة و ابتسامتك العفوية لم تتوارى قط، حتى و ان كنت تحمل تلك الصناديق ثقيلة، كانت اول مرة لي ارى فيها ابتسامتك ووجهك عن قرب مما زاد انجذابي اليك، فبدأت حوارا آخر.
نيكي : ارى انه بقي صندوقا واحد في الأصل، اذن بعد حمله ما رأيك في ان تجولني قليلا في مزرعة والدك.
سونو : اوه ذلك ان مزرعتنا ليست بذلك الحجم، سأريك، ستحبها حتما ، اه و اخيرا الصندوق الأخير.
ادخل ذلك الصندوق نحو الشاحنة ثم مشينا سويا نحو المزرعة ، كانت كل انظار اصدقائي علينا و كأنهم يقول حقا، الم نقل لك انه مستقبلك و حاضرك و كانت الإبتسامة بادية على وجوههم، استمرينا في المشي سألني اولا حول ما ان كانت دراستي سهلة و مريحة فأجبت لا يمكن القول على تحقيق الهدف انه سهل ثم سألني مجددا و هو يناظر الأرض و وقف قليلا ثم قال : هل ترى ان نساء جميلات؟
وقفت انا تالي ثم أجبت في الحقيقة انا ارى ان الرجال اجمل
رفع رأسه نحوي على نحو مفاجأ ثم قال: اليس كذلك؟ انا ايضا ارى ذلك ثم صمت قليلا و قال اذن وهل كان حبيبك الأول رجلا، انك وسيم حقا وجب ان تمتلك واحد
ثم سكتت و قلت ماذا عنك؟ ما رأيك ان تكون! ان اردت ان تكون حبيبي فإن هذا آخر يوم لي هنا و اردت الإعتراف لك يوم انني مثلي و انك نوعي المفضل و اعطيته هاتفا و قلت له هاتفني، تعال لتودعني فجرا.
ظننت انه سيخجل و سيهرب حتما، لن يراني اطلاقا مجددا، ظننت انه سيحس بالنقص، ظننت انه لن يهاتفني، الا ان ما فعله هو انه وقف مجددا على اصابع قدميه ليقدم قبلة لي لامست شفتاه شفاهي و قبلني على ملمس فقط لم احتمل ذلك عندما ازال شفاه عني و عندما نزل عني و حاول الهرب امسكته من يده قبل الهروع و قربته من صدري و امسكته من قفى رأسه لأمنحه قبلة من الأعماق بأقوى ما لدي ادخلت لساني بفمه المفعم بسخونة و انا ابلع ريقه الساخن و احس بلذته و هو بالمثل فعلنا ذلك لدقائق اردت المزيد، لكنه دفعني عنه، ثم هرب و جرى بعد مسافة قليلا من الهروب قال سأهاتفك صراخا ثم صرخ مجددا و قال، اعجبت بك في اول يوم حين كنت تتناول العشاء و صباحا في تناولك الفطور، و قد منحتك و منحتني قبلتي الأولى....

لدغتك تشعرني بالراحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن