لـما؟ ₊ 2 ˖࣪

9 3 0
                                    


أخبرني طبيبي النفسي أن أقوم بالكتابة.

سألتهُ : ماذا أكتب؟.
قال : أمسكي قلماً وأحضري دفتراً وحينها ستعرفين ماذا تكتبين.

أمسكت القلم وأحضرت الدفتر
وبدأت اكتب..

هذا فظيع للغاية..
أكتشفت أنني املك جانباً بشعاً للغاية.

جانباً يكره البشر.
جانباً يتمنى موت من يزعجني.

أملك بعض البقايا التي تتمنى قتل أحدهم وطعنه في بطنه.

أهذا ما كنت اريد معرفته؟.
هذا جانب في قمة البشاعة مني.

لكن ويال العجب. هذه الحيلة تنفع.
أن تقوم بتفريغ داخلك الفوضوي وتقوم بسكبه على الورق لهو أمر جيد.

أخذت نفساً عميقاً بعدما أنتهيت وصفي للحظات قتلي شخصاً ما في مخيلتي.

كم أمقته تبا له.

عندما كنت أسير لعيادة الطبيب حاملة مذكرتي معي..

أنتباني القلق فيما قد يفكر به الطبيب عند قراءة مذكرتي.

أثق بأنه سيعتقد أنني حفيدة جاك السفاح أو ما شابهه.

إنها سلة مهملات..
أخرجت الدفتر من حقيبتي وقمت برميه.

أعتقد إذا وقعت في يد أحدهم سيظنها رواية جريمة على الأرجح.

لا بأس.

يمكنني إخبار الطبيب أنني نسيت كتابة يومياتي.

وأعيد كتابة غيرها.
لن يضر صحيح؟.

التقرير الطبي غير مهم.
صورتي أمام الطبيب مهمة.

....

أشعر بفجوة في قلبي.
المشكلة..
إنها تتسع..
إنها تبتلعني..
انا اغرق فيها..
ما هذا؟
..

انا أبدو طبيعياً.
هذه كارثة..
انا لست بخير.
انا لست بخير.
انا لست بخير.

لا اريد أن يظن أحد أن هذه مذكرات مريض نفسي.
انا بخير تماماً

انا لا أغرق في فجوة سوداء ابتلعت قلبي.

انا لا اتنفس الظلام.

انا لا احترق.

انا لا احترق.

ربما بالفعل قد احترقت.

هذا سوداوي للغاية.
ما هذا القرف؟.
لنا هذه الظلمة والبشاعة في الوصف؟

...

يقال : عليك تقبل الحقيقة.

إذاً رجاءاً..

تقبل حقيقتي.

وسوداويتي.

بشاعتي الداخلية.

الظلام الذي أغرق فيه.

انا اطلب منك أن تتقبلي.
كم انا وقح..
انا لا أتقبل نفسي..
هل تتقبلني؟.
انا اهذي.
لما اطلب هذل منك اساساً؟

لقد وصلت للنهاية.

غادر بهدوء.
كما جئت.

اما أنا ..

فقد جئت مليئاً بالضوضاء.

وغادرت كما كنت..
ربما ازداد الحمل علىّ.
من يدري؟.


غـــثــيــان  ₊ 𖦁 ˖࣪ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن