الأُولـى

3K 2.5K 32
                                    



















─── ・ 。゚☆: *.☽ .* :☆゚.───

─── ・ 。゚☆: *

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

─── ・ 。゚☆: *.☽ .* :☆゚.───























































في يوم دافِئ مِن أبرِيل اِرتديت مِعطفي القرنفلي اللّون، لا أملِك غيره، كان طويلًا وقديمًا ولحُسن الحظ ليس باليًا جِدًّا لكنّه ما زال يُبديني جيدة المظهر، بِلا قُبعة ولا أيِّ قُفّازينِ وارتديتُ معه حِذاء (اللوفر) أبيض مُدبّب بِعقدة رِباط سوداء في مُقدمتِه وكعب عال يصدُر مِن اِرتِطام طرف الرِّباط جلجلة حين يرتطِم بِجلد الجُزء المُدبب فيه وأنا أمشِي مُتوجهة إِلى قلب العاصمة الصّاخبة في الصّباح الباكر.

وبِإصرار في خُطوتي، سارعت نحو المنزِل الذي كان مِن المُقرر أن أبدأ فيه دورِي الجدِيد بِصفتي مُربية وتنتظرني هُناك مُقابلة مُهمّة، ولا أُصدِّق أننِي لا أعرِف أي شخص في هذه المدينة! لقد تمكنت مِن العودة إِليها أخيرًا لِكسب لُقمة العيش لكنِّي لم أحظ بِأفضل الأوقات فيها ولا بِأيِّ زِياراتي لِأيِّ مدِينة، وقد كان كُلُّ شيء غريبًا جِدًّا وغير مُريحٍ لِي، كان ذلك لأني لم أكُن اِجتماعيّة نشطة ولا مرّة طوال حياتِي. سأكُون صرِيحة لِلغاية كُنت مُنذ فترة طُفولتي أمتلك دائمًا هذا الإحساس الغامر بِأن الأُناس التي تمُر مِن حولِي كانت تُركِّز بِاستمرار على كُلِّ تحرُّكاتي، كأننِي اِرتكبت مُخالفة، هذا الإحساس المستمر جعلنِي أكُون واعِية بِذاتي إِذ كُنت خجُولة جِدًّا على نحو غيرِ عادي ولم تكُن لديّ ثِقة بِالنّفس كافية لِدرجة لم يحصُل أبدًا أن كُنت جيدة في التّواصل مع الآخرين.

ولهذهِ الأسباب ولّد هذا النّقص في إِحساسًا دائِماً بِعدم الارتياح، كما لو أن العالم بِأسره ينتظرني بِفارغ الصّبر حتّى أتحدث أو أقدم على أيِّ شيء في أيِّ موقِف مُعيّن. صدقنِي لم أتمكن يومًا مِن فهم ما يعنِي أن يكُون المرء اِجتماعيًّا، وكُنت أتجنب الخُروج في الأماكن العامّة لِذلك السّبب. كانت تجرِبة بائِسة ومؤلمة لِي أن أكُون اِنطوائيّة في مدِينة مُزدحمة.

❪ قلب مِن لهب ❫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن