04|أصدقاء منذ الطفولة

4.7K 291 179
                                    

مارغريت:
هذه الفتاة تبدو لطيفة و مرحة ولكن ها هي علامات الإستغراب تحتل وجهها من المؤكد أنها تساءلت بشأن من هي ساندرا

-السيدة ساندرا هي صديقة السيد ليروي و شريكته بالعمل حتى انها ابنة صديق والده السيد ميشيل و وصيته كذلك..

أومأت بتفهم تنظر لملابسها تنفض غُباراً وهمياً عنها

نظرت لقدميها لاجدها لا تردي خُفين !

-يا إلهي سيدتي قد تمرضين هكذا ،سأحضر لكِ خفين !

إلتفت مسرعة لاحضر لها خفين ولكنها امسكتني من ذراعي تنفي برأسها بهدوء قائلة

-لا لا ،انتظري أنا أهوى المشي حافية القدمين !يمكنك القول بأنها هواية! انا أُحب الشعور بالبرد يتخلل عظامي رغم حاجتي للدفئ ..!

قهقهت على هذه الهواية الغريبة وأكملت جولتنا أُريها غُرف القصر

بيلا:

هذا المنزل رائع بحق ! أتساءل عن طبيعة عمل ليروي يبدو فاحش الثراء !

لقت تعبت ..! أشعر كأن اقدامي تورمت رغم اننا لم نمشي كثيراً!!

-سيدة مارغريت

قلتها بصوت لاهث وشبه باكي  التفت لي بسرعة تنتظر استئنافي لكلامي فحققت رغبتها أُكمل قائلة :

-شكراً لكِ على هذه الجولة في هذا المنزل المتواضع

قلت الكلمة الأخيرة أُشددُ على أحرفها و أجول بنظري على المكان واكملت قائلة:

-لكنني تَعبت ! فلا تغركِ الواحد والعشرون شتاءً، لا خريفاً ولا حتى ربيعاً او صيفاً في عمري فقد عَطُلت مفاصلي.. أنا كهلة بحق..!

قلتُ جملتي الأخيرة بإستياء ،قهقهت مارغريت على كلامي وقالت بإبتسامة هادئة تُزين ملامحها المُستكينة:

-لستِ كذلك فأنتِ الربيعُ بذاته يا ابنتي!

وضعت يداي بشكل سريع على وجههي اخفي احمراره واقول بنبرة شبه باكية فهذه عادة ترافقني منذ طفولتي إن قال لي احدهم كلاماً لطيفاً

-سيدة مارغريت أنا.. أنا مُحرجةٌ جداً الآن

قهقت مارغريت عليّ يا إلهي هذه المرأه بشوشة حقاً!

التفت ادخل باب غرفتي اخفي نصف جسدي خلفه كالأطفال وأشيرُ للسيدة مارغريت بيدي بمعنى وداعاً جارتني واشارت لي كذلك تعود ادراجها

Number 3 never loseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن