حكاية أبن ملجم عبرة لكي يعرف المرء فرق المحبة الظاهرة أي المحبه اللسانية والمحبة السرية أي المحبة القلبية عندما أصبح ألإمام علي بن أبي طالب عليه السلام خليفة للمسلمين أمر حاكم اليمن أن يعامل الناس بل مروءة وطلب منه أن يرسل إليه عشرة أشخاص من خيرة وأفضل الناس فختار مئة شخص وأختار من بينهم عشرة أشخاص وأحد هؤلاء الأشخاص كان عبد الرحمن أبن ملجم وكان رجل شجاع تحدث مع الإمام بنفسه نيابة عن الجميع ونظم شعرآ في مدح أمير المؤمنين عليه السلام وقال نحن نفتخر أن تأمرنا ونحن في خدمتك وسيوفنا جاهزة لنحارب أعدائك فطلب الإمام أن يقابله شخصيآ فسأله في ما بعد ما أسمك قال عبد الرحمن سأله الإمام ما أسم ابيك قال ملجم ثم سأله الإمام من أي قبيلة أنت فأجاب المرادية سأله الإمام هل انت من القبيلة المرادية كرر سؤاله ثلاث مرات فأجابه عبد الرحمن نعم يا أمير المؤمنين ثم قال الإمام أنا لله وانا إليه راجعون ثم سأله هل كانت مرضعتك يهودية قال نعم ثم سأله هل كانت مرضعتك تقول لك أنك أسوأ من عاقر ناقة صالح فأجاب أجل أنه كذلك سكت الإمام ثم أمر أن يستظيفوه ومضت فترة مرض فيها أبن ملجم ولما لم يكن هناك من يهتم به أضطر الإمام للبقاء معه والمكوث عنده فلما شفي من مرضه قال يا أمير المؤمنين لن أتخلى عن خدمتكم وسأمكث عندكم ولن أتخلى عنكم فقال الإمام عليه السلام أنا لله وانا إليه راجعون فأجاب عبد الرحمن يا أمير المؤمنين ماذا تقصد؟ من قرائتك هذه الأيه أجابه الإمام عليه السلام أنك ستقتلني أندهش عبد الرحمن وفكر في نفسه بأنه يحب أمير المؤمنين فكيف يريد الله أن يمتحن قلبه فقال يا أمير المؤمنين أقتلني حتى لا يحصل مثل هذا الحدث فقال الإمام عليه السلام ما زلت لم تفعل شيء فكيف أعاقبك وأنت لم ترتكب الجناية أشترك عبد الرحمن أبن ملجم مع ألإمام علي علي عليه السلام في معارك كثيرة ومعركة صفين وحرب النهروان وأشترك أيضا في وقعة الجمل بعد غلبت الجيوش الخوارج على بلاد المسلمين بقيادة معاوية لعنة الله عليه وعائشة بنت أبو بكر وكان النصر لله وللإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال عبد الرحمن يا أمير المؤمنين اذن لي أن أبشر الناس بل نصر المبين سأله الإمام ماذا تصدق أجابه أبن ملجم أريد أن يرضى الله مني بأني أبشر المسلمين بأنهم هم المنتصرون فأذن له ألإمام فأخذ راية وذهب يصيح أيها الناس البشارة البشارة ولما كان يعبر الأزقة وصل إلى دار امرأة حسناء وثرية تدعى قطامة ولاكنها كانت ذات أخلاق سيئة أخذت عبد الرحمن إلى دارها وسألته عن أبيها وأخيها اللذين كانو في الحرب مع الخوارج فقال بأنهم قتلو فحزنت قطامة وبكت فندم على ماقال ثم دخلت الغرفه وزينت نفسها فهتز قلب أبن ملجم لما رئاها أبن ملجم اللذي كان أسيراً لهواه خطب قطامة فقالت إذا كنت تريدني فعليك أن تدف مهري الغالي قال عبد الرحمن سأقبل به مهما يكون قالت أنه كثير قليل من النقود والمجوهرات والمسك والعنبر فقال وماذا بعد فدخلت الغرفه وزينت نفسها مرة ثانية وقالت أنه ثقيل فنهض عبد الرحمن وقال ماذا بعد فقالت قتل علي أبن أبي طالب فقال أنه صعب أمهليني أفكر قليل وبعد أيام قليله جائه رسول من اليمن وقال له أن أباك وعمك توفيا وأنت وارثهم الوحيد أذهب وأجمع ورثك فرح أبن ملجم وقال بأنه سيعطي النقود إلى قطامة فذهب إلى ألإمام علي عليه السلام وقال يا أمير المؤمنين إن أبي وعمي قد توفيا وأريد أن الرجوع إلى قبيلتي فأكتب رسالة إلى حاكم اليمن لكي يساعدني في جمع أموالي فكتب ألإمام له رسالة وساعده في جمع أمواله فرح أبن ملجم وأخذ الرسالة وسافر إلى اليمن ولما وصل إلى الحاكم أعطاه الرساله فأخذ الحاكم الرساله وقبلها ووظعها على عينه وساعده في جمع أمواله وعندما أراد الرجوع إلى النجف الاشرف وفي منتصف الطريق هجم عليه قطاع الطرق وسلبو منه جميع ما يملك ماعدا ملابسه فاصبح مفلس وحتار في وسط الطريق فأخذ يسير لمسافاة طويلة ولما جن عليه الليل رئا من بعيد شعلة نار ففكر في نفسه قائلا سأقظي هذه الليلة هنا وفي الصباح أتدبر أمري ولما أقترب من النار أنطفأت فجئة وصرخت الجن حظر قاتل أسد الله ورجموه بلحجارة
فهرب مرعوب واوصل نفسه بكل عناء إلى سفينة كانت متجهة إلى العراق وإلتقى برجلان وكانا يشاركانه في الرأي وقالا إنا ذاهبون لنقتل معاوية وعمربن العاص وعلي بن أبي طالب عليه السلام لأن هؤلاء الثلاثة هم سبب الخلاف بين المسلمين فأراد كل واحد منهم أن يقتل معاوية وأبا بكر فقبل عبد الرحمن أن يقتل علي عليه السلام فرجع إلى قطامة فأحضرت له المشروبات سكر عبدالرحمن وسقط على أرجل قطامة وطلب منها الوصال فقالت لن يحصل هذا حتى يقتل علي بن أبي طالب ثم دخلت الغرفه وزينت نفسها مرة ثالثة فجن جنون أبن ملجم وقال سأذهب وأقتل علي بن أبي طالب فقالت توقف أيها المجنون وأخذت سيفه ودفعت فيه ألف درهم ليحدوه ودفعت فيه ألف درهم ليضعو عليه السم وفي الليلة 19رمضان المبارك ظرب ذلك النذل رأس الإمام علي بلسيف أثر ذلك الجرح أستشهد وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 21رمضان سنة 40هجريةأنتهت القصة الأولى
.
.
.لطفًا أدعموني بالفوت والكومنت ورأيكم بالقصة.
أنت تقرأ
مُسَافِر مِنَ اليَمَنِ (كِتابُ أحسَن القِصَصِ)
Fiksi Sejarahروٌآيَةّ (مًسِآفُر مًنِ آلَيَمًنِ) مًنِ روٌآيَآتٌ کْتٌآبً أحًسِنِ آلَقُصّصّ لَلَمًؤلَفُ آلَسِيَدٍ عٌبًدٍ آلَحًسِيَنِ دٍسِتٌغُيَبً جميع الحقوق محفوظة وتعود لي ككاتب ©