لا أريد الأبدية، أريد أن ٱسجنَ في لحظة دخولكِ حياتي... فتغدو أبديتي!
........................................................................
........................................................................انقضى أسبوعان على فلورا و ماسيمو في مزرعة وايت الواقعة بمنطقة مكلاند شرق تكساس، السماء الصافية و الأرض المكسوة بالشجر و الزهر أينما التفتت الأعين، و خيول هيلين الرائعة حين يطلق السائس جاك سراحها فتتراكض متسابقة فيما بينها بحبور، إنها أجواء خاصة تميز حياة هيلين في تكساس الجميلة.
ربما لم تحظَ هيلين وايت بأسرة كغيرها من النساء، إلا أنها وجدت أسوتها في زراعة النباتات و لقيت عزاءها على سروج الخيول، و قطفت سعادتها من ابتسامات العمال الذين تفتح لهم مزرعتها طريقا للعيش الكريم.
كانت هيلين تبدو بجسدها المنحوت القوي في مثل عمر كلير و فلورا، صلبة و تفيض حيوية، تمارس فروسيتها بنشاط دون أن يؤثر بها العمر!
دفعت فلورا نحو فرس هادئة، و صاحت مشجعة:
-هيا عزيزتي، سأكون إلى جوارك على حصاني هوك، لا ترتعدي هكذا! ميا ليست فرسا متوحشة.
لكن فلورا الجبانة تراجعت خطوة حين بدا لها حجم الفرس كبيرا و لمحت فتحتا أنفها ترتعشان في إشارة إنذار لها إن تجرأت و امتطتها! و لم تنتبه لليدين الصلبتين اللتين رفعتاها بسرعة من خصرها النحيل، و أنزلتاها برفق فوق صهوة ميا. ابتسم لها ماسيمو ملاطفا، و قال:
-حبيبتي، أمسكي يدي و لا تخافي!
أطاعت قوة كلماته الآسرة، مناداته لها بالحبيبة للمرة الثانية جعلت الحب في عينيها جامحا يكشف نفسه، و نفذ إلى أعماقها سحره الطاغي، و في لحظات كالخيال لم تعد فلورا تخاف ركوب الخيل! و صارت تمضي ساعة كل يوم رفقة ميا الجميلة.
كلير هي الأخرى سبحت في عالم الحب، و لم تخسر حيوتها و بهجة وجهها حتى و هي بساق مكسورة، كيف لا تبتهج و هناك رجل يسعى لاسعادها على قدم و ساق، أقام فالكو أيضا في مزرعة وايت بدعوة من هيلين، التي لاحظت قبل الجميع شرارة الحب بينه و بين عزيزتها كلير.
مساءً... جلست فلورا على مقعد طويل متأرجح في المزرعة، تعلوه سقيفة من الخشب المنحوت، كأنه مشغول بأيدي نساء فنانات في الغزل، و تقتحم ثقوبه أنوار البدر الفضية.
و سرعان ما أقبل زوجها نحوها بطوله الفارع و عينيه اللامعتين، رفعت إليه رأسها الجميل و استقبلت قبلته الخفيفة، و ها هو يرتاح على يمينها قائلا:
-لماذا تجلسين وحيدة هنا؟ أرادت هيلين لعب الورق، و تشدق فالكو بأنه لا يهزم! أحب أن أرى وجهه و أنت تطيحين بغروره أرضا.
أنت تقرأ
امرأة تحت الرماد|𝖂𝖔𝖒𝖆𝖓 𝖀𝖓𝖉𝖊𝖗 𝕬𝖘𝖍𝖊𝖘
Romantikفلورا وايت بائسة تقاذفتها ويلات الحياة، ضاع منها حلم أن تكون فنانة كوالدها، و هربت من كوستا المجرم، لتجد نفسها على سفينة رجل أسوء يريد شراء امرأة بلا شعور! فلورا امرأة اعتادت أن تحترق و تحترق حتى ظنت أن ملامحها اختفت، تُرى من يسحبها من تحت أطنان الر...