”ما هو الموت...؟“
”جدارٌ بيننا!“
.......................................………………...…...…
..................………………........................……...أزالت فلورا الستائر الكبيرة و خرجت إلى الشرفة الواسعة تتأمل جمالا خياليا، شروق الشمس الآسر و رفرفة الطيور الخفيفة و لمعان قطرات الندى على الشجر و الورد، تلك التفاصيل أنعشت روحها.
رأت زوجها في الأسفل يجالس الفراغ، يضع ساقا فوق أخرى، و يداعب شاشة هاتفه بأنامله في تركيز تام، و حوله خادمتان رشيقتان ترتبان الطاولة التي أمامه استعدادا للفطور على ما يبدو.
تذكرت واجبها كزوجة له و سيدة صغيرة انضمت حديثا لامبراطورية ديلاسكالا، و تذكرت أيضا ما فعله ماسيمو بالأمس!
بسرعة لفت نفسها في ثوب أنيق من تلك الأثواب التي اختارها لها على سفينته، و سرحت شعرها بعناية، ثم اهتمت بوجهها واضعة عليه القليل من الألوان الهادئة، و نجح ذلك في إضفاء إشراقة عروس حقيقية عليها.
-عمتَ صباحا زوجي اللدود!
اقتحمت شروده ممازحة، فرفع ماسيمو رأسه متأملا ذلك القد الممشوق المقترب، و وقف دون وعي منه متناولا يدها، وجد نفسه يبتسم يسحب لها كرسيا مقابلا له قبل أن يعود إلى جلسته مضطربا.
من النادر شعوره بالاضطراب و بشكل خاص في حضور النساء! أما في حضور فلورا وايت فالأمر مختلف إلى حد بعيد. و شعر ماسيمو بسعادة غريبة و هو يذكر نفسه أنها أصبحت الآن فلورا ديلاسكالا.
-تبدين فاتنة يا صائدة الثروات!
ارتاحت فلورا أكثر لأنهما عادا لتقاذف تلك الكلمات الرنانة، فالمشاعر التي تتصاخب بجوفها بعدما عاملها برقة أمس لا تسر، و لا تريد بتاتا أن تصغي لها، و كذلك بدا ماسيمو متصالحا مع عودتهما لساحة المعركة، و لو أن ذلك كان هادئا و حميما و مفعما هذا الصباح! لكن اسم فيبوس كوستا رن في رأسه فجأة مسببا فجوة عظيمة بينهما، و كاد يتميز غضبا حين استرجع خياله تلك الكدمة اللعينة التي تحتل جزءًا هائلا من ظهرها.
شعر أنه بحاجة لتأمل جمال زوجته حتى ينسى غضبه، كانت غضة متوردة، منسجمة مع ما حولها من ورود متفتحة. أقبلت روما و هي إحدى مساعدات الطباخ تدفع عربة الطعام، فقامت فلورا بواجبها كسيدة بيت مذهلة.
أنت تقرأ
امرأة تحت الرماد|𝖂𝖔𝖒𝖆𝖓 𝖀𝖓𝖉𝖊𝖗 𝕬𝖘𝖍𝖊𝖘
Romanceفلورا وايت بائسة تقاذفتها ويلات الحياة، ضاع منها حلم أن تكون فنانة كوالدها، و هربت من كوستا المجرم، لتجد نفسها على سفينة رجل أسوء يريد شراء امرأة بلا شعور! فلورا امرأة اعتادت أن تحترق و تحترق حتى ظنت أن ملامحها اختفت، تُرى من يسحبها من تحت أطنان الر...