الفصل الأول

11 1 0
                                    

في تلك الليالي الباردة في فصل الشتاء
تضم تلك الشابة "بارانبا" التي اصبح التفكير كل ما تقوم به طيلة النهار،
قدميها بينما تشاهد المطر ينزل بفضل تلك النافذة
الصغيرة التي لا تكاد تخرج يديك من خلالها
تسقط دموعها كلما تذكرت حالها التي
تعجز عن حله
منتظرة رغيفي الخبز الذان يأتيان كل اسبوع
لاشباع معدتها التي بالكاد تقدر على هضم شيء
تمسح دموعها النازلة من مقلتيها
و قد قررت أن تقوم بشيء
قد يكون بالنسبة لها
حلها للوحيد من هذا العذاب
غير مصدقة تحولها من صاحبة الشأن
ذات الخدم العديدين
إلى مسجونه مثلها مثل الباقي في هذه الزنزانة
قد اُتهمت بتسميم من احبته أكثر من نفسها
و تعرضت للخيانة مما جعلها لا تكاد
تتكلم من الصدمة ،لم تكن تصدق ان
يونجون من عشقته و هوته كل حياتها خانها
بتلك السهولة،ذلك الفتى النقي خفيف
الدم و كثير المزاح
ظنت لوهلة انه شخص آخر
واكتشفت بعد ذلك استغلاله لها
لاستلام تاج الملك ،بعدما فات الأوان
يوم الغد،الثامن عشر من مارس، يوم ميلاده
،سوف تعدم شنقا لمحاولة قتله
و تلك ستكون هدية عيد ميلاده العشرون
لكن لازال هناك وقت....
~
يأتي ذلك الحارس حاملا رغيفي الخبز 
الذان بالكاد يكفيان لتغذية طفل رضيع
بغتة ،تخطف ذلك الخنجر من جيب المحارب
و وجهته نحو صدرها ناوية إنهاء حياتها
_لا تفعلي ذلك!!
_"إن لم استطيع الحصول عن نهايتي السعيدة، فلن يحصل عليها احد"
قلتها و قد غرست تلك الأداة مخترقة جسدي
~
كان الألم عنيفا كما لم أتخيل أبدا،كان الخنجر حاد أكثر من اللازم، ابتسمت لحظة
كوني ارتحت اخيرا من هذه المأساة
~
رغبت مغادرة الحياة لدرجة اني لم أصدق
اني فتحت عيناي مرة أخرى...

eyes wide openحيث تعيش القصص. اكتشف الآن