حـيـن نـتـأمـل ذكـريـاتـنـا 3.

43 5 7
                                    

             ••••••••••••••••••••••••••••••••••

في ذلك المساء كنت متعب مما يحدث وما حدث لازلت اعاني من نوبات الحزن والغضب التي تأتي بلا سابق انذار اعاني من افكاري المرهقة وآلام الفراق المهلك حد اللعنة

"كل شيء يمر ولكن ليس كل شيء ينسى "

أول ساعة من الفراق ظننت انها مزحة وانها ستعود تخبرني انها تمزح لم استطع تخيل انها ستتركني وتذهب ولن تعود كان افكاري محددة لم ادرك اننا افترقنا الا بعد ساعات لا اعلم هي قصيرة ام طويلة؟

شردت قليلًا اعود بذاكرتي حيث لحظاتي معها سويًا:

جلست بجانبي وهي تبتسم تلك الإبتسامة الساحرة نظرت إلى اللوحة التي رسمتها ومررت أناملها بإعجاب شديد سرعان ما توجهت أنظارها إلى السيجارة التي بين اناملي نبست بعبوس وهي تنتشلها من يدي:
" توقف عن تناول هذا السم "

ظهرت إبتسامة صغيرة على شفتاه ليردف بمكر وهو ينحني إليها

" إذًا اجعلي شفتيكِ سيجارتي الخاصة "

ابتعدت عنه بسرعة وقالت علي الذهاب أظن انني اخطأت عندما فكرت بالمجيء إليك كادت ان تذهب إلا ان يده الموضوعة على خصرها اوقفتها وكأنها قبضة من حديد ليشدها اليه

" إلى اين انتِ ذاهبة "
وضعت يدها على يده محاولة ابعاده عنها ونبست بهمس سأذهب كي آخذ كتابي من مينا سحبها اليه

" لا تذهبي ابقي بجانبي "
اقترب منها وطبع قبلة على خدها الأيسر

" حسنًا سأذهب لإعداد القهوة بينما تنهي عملك "

ابتسم لها وأردف

" من يراني ارسم يظن انني رسام مشهور لن يخطر بباله انني أدير أحد أضخم الشركات في العالم "

" انت رسامي الخاص ألا يكفيك هذا ؟"
" انت جوهرتي الثمينة ألا يكفي ؟"

ابتسمت بخفة وهي تعبث بشعره
" إذًا يا رسامي ألن تنهي عملك ؟ هيا هيا أيها الكسول
اتجهت الى المطبخ لتعد القهوة بينما يرتب الفوضى التي احدثها وخرج من مرسمه الخاص الذي يرسم به الكثير والكثير من الرسومات التي وبالطبع لا احد يعلم بها سواها وكيف لا وهي رسمته المفضلة والدائمة.

اتجه إلى المطبخ ويديه على خصرها المنحوت وكأنه لوحة فنية
" زهرتي رائحتك تشبه رائحة زهور اللوتس "

ابعدت خصلات شعرها لتضعها خلف أذنها بحركة بسيطة
"هذه الزهرة مغرمة بك "
ابتسم بمكر وهو يضمها إلى صدره يشتم عبيرها
" هناك حفلة ستقام اريد ان تكوني رفيقتي "
" حسنًا انت تعلم كمية الأعمال المتراكمة علي لكنني لن اتركك تذهب وحدك او رفقة شخص آخر سأذهب معك "
قالت ذلك وهي تبتعد عنه مبتسمة
" كنتي ستذهبي معي شئتي ام أبيتي "

حسنًا هو لا يمزح إن آراد شيء سيحدث بالتأكيد !

نظرت له واضعة يدها بشعره تعبث به

" انت وانا نعلم انني لن اتركك تذهب وحدك والآن استأذن منك اريد ان اجهز ثيابي للحفل "

" حسنًا زهرتي يمكنك الذهاب لكن لا تجعلي ثيابك تكشف ماهو ملكي "

عيناها البحر وانا الغريق
وكأنها القمر الساطع الجميع مغرم به تجذب الشخص مثل المغناطيس ألماسة كلما تعمقت فيها وجدت انها كالورد إن لم تكن هي الورد نفسه .

           

...............................................................

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أعماق الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن