افـتـقـاد 2.

66 8 3
                                    

امشي في شوارع مدينة لا اعرف احد بها ، وتمر امام عيني ضلال لبشر قد رحلو دون أن اتعرف عليهم .

ذهبت وذهبت جميع الرغبات التي تسكنني وجميع الأمنيات التي كانت وانتهى بها المطاف وهي كما كانت أمنية فقط.

ها انا ادخل غرفتي اتأمل النمل وهو يسير على حافت النافذة والعناكب تتعلق على الزاويه وكأنها لشي لوحيد الذي يشعر بالحياه في هذه الغرفه .

اصوات الهواء تشعرني بالمنزل اكثر من هذا المكان اكثر من هذه الغرفه اكثر من هذه المدينة لقد استهلكت وقتاً طويل للوصول هنا وها انا اعاني بسببك من جديد فَ متى سوفا تذهب من ذاكرتي؟

اصبحت اتمنى فقدان الذاكره وانت الملام الوحيد هنا .

لم يكون لي احد بلحياه سواك أعتقدت أنك افضل شخص لم اهتم يوماً في تكوين صداقه لم يكون لدي افضل صديق بل كنت انت افضل حياه اكتفيت بك انت وحدك لم ارى احد بالعالم سواك كونت نجمي الساطع وبطل رواياتي الخارق ومعشوقي الاول والاخير .

غلبني النعس ولم اعرف كيف غفوت فوق مكتبي وأوراق روايتي نعم أنا هي الكاتبة "استيلا" لست مشهورة هذا لا يعني اني ليست معروفه لطالما كنت محطة لجذب الإنتباه .

أرى خصلات شعري المتناثر بطريقة عشوائية اصبحت اجهز نفسي للخروج فا هاهو صباح اخر في هاذه المدينة ويوم جديد وضعت لقليل من مساحيق تجميل اخفي بها ملامح التعب والارهاق لقد نقصت بعض الوزن هل هذا بسبب التفكير ام بسبب عدم تقبلي للطعام ؟!

قد خرجت من الشقه ورأيت بعض من المناظر الجميلة لا انكر انها ساعدتني بتخفيف اللامي ولو قليلاً .

مر الوقت كل الرياح وها أنا اعود الى شقتي وضعت يدي على مقبض الباب كدت انا افتحه لكن لفت انتباهي امرأة تجلس بانت عليها ملامح الكبر وتلك التجاعيد على يداها وماهي تنده

" ايتها الحسناء هل يمكنك لجلوس"

نبرة صوتها كانت مليئة بالحنان لم أتردد وها أنا اجلس جانبها
لتردف متحدثه "ابنتي انا التي تسكن بلشقه التي امامك لم أركي من قبل هل انتِ جديدة "

"نعم لقد اتيت قبل أسبوعين من اليونان وها أنا هنا "

اجبتها وانا انظر لها لقد شعرت بالنجذاب نحوها فَ طوال هذان الأسبوعان لم يحدثني احد أبدا كان الجميع ينظر لي نظرات غيريبه عداها .

ابتسمت بسرعه وهي تقول "أحقا أنتِ من اليونان".

بدالتها الابتسامه تلقائيا وانا انظر الى عينيها الامعتان " اجل انا من اليونان لكن اتيت إلى هنا ، هل تحبي اليونان أما كنتي تعشين بها "

لتجيبني وهي تبتسم"انا ذات أصول يونانية لقد كنت اعيش بها قد مر وقت طويل حقا شتقت لها كل شيء فيها جميل كانت إجمال ايام عشتها مع ابنتي وزوجي وعائلتي في اليونان "

ابتسمت لها وها أنا ابتسم من جديد لكن هل لديها أبنا لماذا تجلس هنا وحدها ؟

"خالتي هل حقاً لديك ابنا هذا جميل لكن أين هي هل هي في المنزل "

سئلتها وليتني لما اسئلها تغير ملامح وجها بلمح البصر من السعيدة الى الحزينة.

أحزن ذالك البريق في عينها ام الم ام كليهما معاً ؟

"لقد توفت إبنتي وهي في السن الثامن عشر من عمرها"
تحدثت وعينيها تحمل الدموع وسرعان ما بدأت بالبكاء وتغيرت نبرت صوتها الى الحزينة .

شعرت بالساني يتربط لما اعرف ماذا اقول احقا ابنتها متوفية شعرت بقلبي يعتصر من الم فشعور فقدان شخص تحبه يشبه بفقدان الروح المؤسف من هذا انها توفت وهي شابه .

اتحدث وكأني اشعر بالحياه فالموت يحيط في تفكيري دائماً.
هل أن مُت سوفا القا أحد يفتقدي ؟
سوفَ القا أحد يتذكرني ؟

تقدمت من المرأه وانا احتظنها وهمست لها
"انا اسف لم اقصد هذا"

أعماق الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن