رغبة

851 26 10
                                    

أصبحت أجلس في نفس المكان كل يوم ، طمعاً في رؤيتك ملاكي ، أدمنت توقف الزمن عند رؤيتك و تلك اللحظات التي تبدو و كأنها سنوات عند رؤية خصلات شعرك التي تتراقص مع الهواء ، لو كنت هواء هل ستسمحين لي بمداعبة شعرك ؟ ، اذا كانت اجابتك أجل ف سأصبح انقى هواء لك ، و غاز سام لغيرك ...
مالكة قلبي ، لا يبدو انك ترينني ؟ ، هل انا متخفية ؟ ، ام ان وجودي لا يهم لذا تتجاهلينني هكذا ؟ ، اريد ان اقنع نفسي ، بأنك تغضين البصر عني حتى لا تؤخذ روحك و تسافر لتسكن في جسدي كما فعلت روحي و اصبحت تسكن فيكٍ ! ، اريد ان اصدق بأن لدي فرصة و لو واحد بالمئة ...
سيدتي ، انظري لي ، اريد أن اتجرع نبيذ عينيك ، اريد ان اشفي غليل قلبي ، و اريد ان اهدأ تخبط روحي ، انظري لي ، دعي قلبي يزهر من جديد ، ألا يكفي تجاهلك هذا ! ، إني لأرضىٰ و لو بنظرة ، إن كانت منكٍ سأعتبرها مسكرات ...
لا اخفي عليكٍ ، أنه حتى هذا التجاهل يعجبني ، و أن تأملك يكفيني كي أهيم بكٍ عِشقاً و ولهاً ، و أن عطركِ يكفي كي أحس بأن كل ازهار الدنيا تعانقني ، و بأن صوتكِ يكفي كي اقر بأنه أجمل مَعزوفة قد عُزفت على أوتار قلبي ...
تبدين أجمل في كل مرة ارمش بها ، تزدادين جمالاً و أنا أزداد عشقاً و رغبة
لدي تلك الرغبة التي تخبرني بالحديث معك ، و لكنني لا استطيع ، لم اهتم ابداً لكوني بكماء ، و لم اكن مهتمة بالحديث ، و لكنني الان اريد الحديث ، اريد اخراج صوت ما من داخلي لعلكٍ تنتبهين لي وقتها ، اريد عمل شيء ما لجذب انتباه تلك العيون اتجاهي ، ماذا افعل سيدتي ؟ اخبريني ، كيف اشد هذه العيون الساحرة اتجاهي ؟ و كيف اجذب ملاك لرؤية بشر ؟ ...

أثَـرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن