بعد هذا
" وجدتني سينا و عدت للمستشفى "
سينا :- ارجوك افتحي الباب ، لا تستطيعين حبس نفسك للابد ، لقد مرت 3 ايام ! ، يجب ان تأكلي كارما !!!
" صمت "
سينا :- ارجوكٍ لا تفعلي هذا ، هي لا تستحق ، بالتأكيد ستتعرفين على الشخص المناسب لك في يوما ما !!!
" صمت "
الدكتورة :- كارما ، افتحي الباب ، لا تفعلي هذا بي ، ارجوك ...
" كارما تفتح الباب "
" الدكتورة تقوم بإحتضان كارما "
الدكتورة :- سحقاً ، هل تريدين قتلي ؟ ... لا أسمح لكٍ بالبكاء على شخص كهذا ، رغم معرفتها و رؤيتها لنظراتك هي لم تهتم ، لكنني أهتم بكٍ حقاً كارما ، هل هو صعب لهذه الدرجة أن تنظري إلي ؟ ، هل هو صعب مبادلتي هذا الحب ؟ ، ماذا لديها حتى إستباح قلبك الحب لها و حرمه علي ؟! ...
كارما :- هذا كلامي لها هي أيضاً ، لكن تعرفين ، حتى لو قلت هذا لن يتغير ، قلبها إختار و قلبي إختار ، لو كام الأمر بيدي لخترتك ، أعرف ان حبك لي كبير ، لكنه ليس بيدي ، أنا عاجزة عن النظر لغيرها و فقط ... لا أريد لأي بشر أن يلمسني كما لمست هي روحي ، إفهميني رواء ...
* ملاحظة :- اسم الدكتورة هو رواء *
رواء :- أنا أفهم ، لكن قلبي يرفض الفهم ... ماذا أفعل ؟ ، هل أكتئب و انعزل عن العالم كما فعلتي ؟ ، لا لن أفعل ذالك ، لأن لدي الكثير من الناس الذين يحتاجونني ، و أنتي ايضا لديكٍ ... لذا رجاءا ، اجمعي اشلائك و عودي للحياة ، لن تستفيدي شيئاً من كل ما تفعلينه الآن ، اختك و خالتك يحتاجونك ...
كارما :- هل حُرمَ علي الحزن أيضاً ؟
رواء :- لم يحرم ، لكن لا تموتي من الحزن ، عيشي معه ، أرجوكٍ ...
كارما :- فهمت ...
رواء :- شكراً لفهمك ، الآن هلا جلستي ، علي فحصك
" كارما تجلس "
" تقوم رواء بفحص كارما "
رواء :- حسناً ... انت بخير
كارما :- جسدياً فقط ...
رواء :- و ستصبحين كذالك نفسياً أيضاً ... و عندما تتحسنين قليلاً سنتحدث
كارما :- عن ماذا ؟
رواء :- عن شيء ما ، ستعرفين لاحقاً ... اهتمي بنفسك الآن
كارما :- اخبريني الآن ؟
رواء :- حسناً ... تعرفين ان هنالك علاج يعيد لك السمع و يقويه صحيح ؟
كارما :- اجل ، و قد قلت اني لن اخذه ...
رواء :- أجل ، عرفنا عملية ما ، تعيد السمع و مضاعفاتها قليلة ... لكنها عملية طويلة لانها تذهب لأعصاب الاذن و تحتاج لتركيز ...
كارما :- لا أعرف رواء ، دعي هذا لاحقاً ، لا اريد ان اسمع اي شيء الان ...
رواء :- فهمت ، و هذا ما اعتقدته انا ايضا لذا قلت لك ان نتحدث لاحقاً ...
كارما :- حسناً
رواء :- اذا سأعود لعملي ، و رجاءا ، تناولي بعض الطعام ، لا استطيع ان اقلق عليك هكذا ، لن اركز على عملي وقتها ...
كارما :- حسناً
" رواء تذهب لعملها "
سينا :- سأذهب لأخذ لك طعاما ما ...
كارما :- حسناً ...
" تذهب سينا لأخذ الطعام ثم تعود "
تتناول كارما القليل من الطعام "
سينا :- اذا احتجتني انا موجودة
كارما :- شكراً لك ، و اشكري رواء ايضا ... لا اعرف كيف تستطيع تحمل كل ما يحدث بدون ان تنهار ، انا لم استطع التحمل حتى ...
سينا :- هي تحاول ان تبين انها قوية حتى تستمدي منها القوة ، لكن اعرف انها تخرج من عندك و تبكي و تنهار ، ليس سهلا رؤية من تحب يحب شخصا اخر ...
كارما :- اجل ... سأرتاح قليلا سينا ، انتي ايضا اذهبي لترتاحي
سينا :- حسناً ، اذا احتجتني لا تترددي بمناداتي ...
كارما :- حسناً ...
" سينا تذهب "
* كارما *
و بعد مدة لا أعرفها لكنني ظننتها الأبد ، توقفت دموعي الآن ، و هذا لا يبشر بالخير ، مرحلة البرود التي وصلت لها ، أعرف جيداً انها تسمى الصدمة ، و اخاف كثيراً من بعد هذه المرحلة ، أن أنهار ، و لا يستطيع أحد ما لم شتاتي ، و أخاف على أهلي و أصحابي ، ماذا فعلتي ... لم تدمري شخصاً ، دمرتي عائلة ، دمرتي أصدقاء ، دمرتي حياة ... و لكن رغم هذا ، ضحكة منك قد تعيد بناء كل عالمي و كل حياتي ، ماذا أفعل أخبريني ... كيف أهرب منك ... كيف أهرب من نفسي و كيف أتحرر من هذا الحب الذي يبدو و كأنه أجمل زنزانة بالعالم ، و كيف أعود حرة و أطير و أنا أجنحتي قد حرقت و تدمرت ... يا ليتني كنت العنقاء ، حتى أولد من هذا الرماد مرة اخرىٰ ، حتى أبعث من رمادي ، و من حق نفسي علي أن أفعل ذالك ، لكن جزء مني لا يريد سوى العيش مع ذكراكٍ ، و تدمير نفسي في سبيل لقياكٍ ، و تبجيل الندوب التي تركتها عيناكٍ ...
ثم أحبكٍ ، و أكره نفسي على هذا الحب ، ثم أحبكٍ مرة اخرىٰ ، حتى إذا دمرت قلبي و روحي ... قلبي يقول فداء لكٍ ، كلي لكٍ ، إن عيشتني بألم او براحة ، أنا كلي لكٍ ، و سأذهب فداء لكٍ ، يا مدمرة الحياة و يا صاحبة الحياة ...
______________________________________
عذراً للتأخير ، و شكراً للإنتظار ✨💙.
