ربما

261 12 0
                                    

* كارما *
لربما مقدر لي الحب من طرف واحد و لكنني حقا لا استطيع ان اتقبل هذا الشيء ، ف لقد احببتك اكثر من ان يستطيع طرف واحد و شخص واحد ان يحب ...
ثم و لربما ، ربي يريد رؤية كمية صبري ، ثم سيعطيني جزاء هذا الصبر بما اردته و هو انتي !
و لكنني و في كل الحالات سأقول " لقد رضيت بهذا الحب ، و رضيت بكل اذاه ، و رضيت بكل المشاعر التي شعرت بها بسببه ، و رضيت بك حبيبة حتى و إن لم يكن لنا لقاء " .

و أجل ، تمر الأيام بوتيرة بطيئة جدا ...
و انها حقا موجعة بدونك و لكن لماذا ؟ ، حتى هذا الوجع جميل لانه منك و بسببك ! ، و لماذا ارضى فقط بلمحي لكٍ ، و لماذا تهدأ روحي بالثواني التي اراك بيها ، و كيف تسكن هذه الروح التي استمرت بالتخبط لسنوات و سنوات ، كيف تسكن بكل سهولة فقط برؤيتك ؟ ...

لست متأكدة ، ان كان هذا حباً أم له مسمى اخر و هو " الحياة " ، اني اعيش و اتنفس معكٍ ، اني اشعر معكٍ فقط ، و كأنني كنت غريقة لسنوات ، ثم فجأة استطعت اخذ نفس عميق ، و انتي يا سيدتي ، انتي هذا النفس ، و انا لم اتنفس هكذا من قبل
و حقيقتاً ؟ ، لا اطيق صبرا حتى اتنفس هكذا نفس مرة اخرى ، و برؤيتك و معك فقط استطيع اخذ هذا النفس ...

سينا :- لا زلتي تكتبين ، ما رأيك بالخروج ؟
كارما تكتب :- حسنا لنخرج ...
" يخرجون و يتمشون في الحديقة "
سينا :- يبدو انها ليست هنا ، يا لها من خسارة 🙄
كارما بلغة الاشارة :- ما رأيك بالصمت ؟
سينا :- حسنا 😂😭
" يستمرون بالمشي قليلاً "
" يرن هاتف سينا "
سينا :- يجب علي الرد على هذا ، انه مهم
كارما بلغة الاشارة :- حسناً
" ترد سينا على الهاتف و تبتعد عن كارما "
" تتمشى كارما قليلاً ثم تجلس بجانب شجرة  "
" تبدأ كارما بالكتابة ناسية نفسها "

*كارما *
انا اجلس الان بجانب الشجرة التي كنتي تجلسين بجانبها ، و لا استطيع ان اصدق و افهم لماذا رائحتك لا تزال موجودة ؟
يبدو ان الشجرة أيضا لم تستطع سوى ان تهيم بك عشقا لذا قررت الاحتفاظ برائحتك لأطول مدة ممكنة ! ...

تبدين بعيدة اكثر من السماء ، و مهما مددت يدي ، انا لن اصل لكٍ ، سأقنع نفسي بذلك ...
لأنني و لربما فقدت الأمل في كونك لي ، و لأنه في بعض الأحيان ، مهما احببت الشخص ، هو لن يكون ملكاً لك أبداً ، و يؤلمني جداً ان احاول التفكير بنهاية لمشاعري نحوك ، ف أنا أعرف انه لا يمكنني وضع حد للامواج التي تستمر بالتلاطم دون سكون ، و لا يمكنني وضع حد للفضاء ،،، و سحقاً ، مشاعري نحوك اكبر من بحار العالم كله ، و اكثر اتساعاً من الفضاء ! ...

و كما قال نزار قباني
" أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني ، لا تتركيني ...
ف ماذا أكون أنا إذا لم تكوني ؟
أحبك جداً و جداً و جداً
و أرفض من نــار حبك أن أستقيلا
و هل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا ؟!
و ما همني ، إن خرجت من الحب حيا
و ما همني ، إن خرجت قتيلا "

و أنا يا سيدتي ، قد عشقتكٍ حتى ارتوىٰ العالم اجمع بحبي ، و لكن انتٍ فقط من لم ترتوي ! ...
و قد همت بكٍ حتى نمت كل غابات العالم من أمطار هيامي ، و لكن انتٍ فقط من لم تنمو منها نبتة حب واحدة حتى ! ...

ماذا اقول ؟ ، و كيف اشرح و لمن اشرح ؟ ، ألم تشرح عيوني لكٍ ؟ ، ألم يفضحني جسدي ؟ ، ألم تبين دقات قلبي ما الذي يجري معي ؟ ...

لست أعرف أي شيء ، جُل ما أعرفه هو أنني قد غرقت ، و لا نجاة لي من هذا الغرق ، و لكن و لربما ، يهدأ هذا البحر و يأخذني للسطح ، او ربما استمر بالغرق الى ان يشعر هذا البحر بأنني قد أصبحت مستسلمة تماماً ، ف يأخذني للسطح مرة أخرىٰ ! ...

و لكنني لن اكذب عليكٍ ، لا اريد ان انجو ، ف هذا الغرق اجمل شعور رغم صعوبته ، و هذا الحب يبدو ك تذوق حلوى مليئة بالسم ، و هذه الحلوى ستقتلني و لكنها لا تزال لذيذة ! ...

أثَـرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن