01

1.3K 52 51
                                    

الفصل [01]

شخصية أمرأة جميلة وشقراء ، بقزحية زرقاء و شفاه بلون الفراولة ، أبتسمت لها بشكل واسع إبتسامة مرحة بدت غريبة للغاية لسبب ما - كما لو كان هناك شيء ما خلف تلك الإبتسامة المُريبة.

بعد ذلك ، أخذت الخلفية من حولها تتغير لم تعد هادئة المظهر كما كانت ،لم يكن هناك احد عادة تلك المرأة ثم تحولت ابتسامتها الى إبتسامة مؤذية وأصبح كل شيء حولها مظلم.

قالت ساكرا بنبرة حذرة "من أنتي ؟"

 ضحكت المرأة ، وظهرت أسنانها المدببة بشكل مرعب واندفعت نحوها بقوة بينما تسارعت خطواتها ، تقدمت قدميها محاولة الوصول إلى ساكرا بشكل أسرع.

 عينيها الزرقاء تحولت للون الأسود ، و اصطبغ شعرها باللون الأبيض منسدلاً على طول ظهرها بحرية قبل أن يختفي جسدها بلمح البصر ويظهر خلف ساكرا.

لقد فات الأوان بالنسبة لها حتى تبتعد ، وقد تملكها من المشاعر ما لا تستطيع تفسيره ، من الخوف و الذعر إلى الهدوء و الرهبة والرغبة في الصراخ.

"انا أنتي !" أجابت المرأة خلفها بنبرة ساخرة ، قبل أن تدفع ذراعها ظهر ساكرا بقوة ، جاعلةً منها تسقط للأمام بضعف و هزل.

سرت رعشة قوية في جميع أنحاء جسدها وصولاً حتى كعب قدميها ، و اصبحت أنفاسها ثقيلة ، بعدها شعرت بأن شيئاً لم يكن صحيحاً في نظام جسدها ، واصبحت أطرافها تؤلمها بشدة ، وظهرها تحت التخدير.

استيقظت ساكرا وهي ترتجف ، والغرفة حولها ما تزال مظلمة في كل مكان ، مظلمة مثل الظلام في حلمها منذ وهلة و مظلمة مثل السماء ليلاً ، كان جسدها لا يتوقف عن الارتجاف وأنفاسها ثقيلة. 

الحلم - الذي لم يكن حلمًا حقًا - ما زال يلوح في الأفق مثل سحابة مظلمة ، انه صاخب ، محموم و مرعب غير قادرة على نسيانه بسهولة ويستمر في التردد إلى داخل رأسها دونما يأس.

قالت وهي تلهث "ذلك....غريب"

شدة قبضة يدها على غطاء السرير بقوة ، بعدها شعرت بألم حاد في كتفها الأيسر جعلها تخرج من أفكارها ومن ذلك الكابوس الفوضوي.

 نظرت حولها بهدوء اكبر ، كانت الغرفة مظلمة ، تنفست بعمق وعدلت وسادتها ، و عادت للاستلقاء عليها نظرت نحو السقف بشرود و ذهنها يرسم صورة تلك المرأة في رأسها من جديد ، ابتلعت ريقها واغمضت عينيها.

كانت تسمع أصوات خافتة ، وتشعر بالضوء الذي يتسلل عبر ستائر النافذة ينعكس على جداران الغرفة ، ثم كان هناك نفس الضوء الدافئ يسري على وجهها الناعم.

اتسعت العيون الخضراء الشاحبة قليلاً ، وهيا تنظر نحو الساعة الصغيرة فوق المنضدة بجانب السرير ، ما يعني بأنها قد تأخرت على عملها كثيراً ، فليس من السهل أن تكون نينجا طبي تعمل في مستشفى ضخم.

behind you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن