05

716 43 35
                                    

الفصل [05]

هو يفكر فقط فيما قد يحدث لزوجته الآن، وهل يملك اوروتشيمارو القدرة على التخلص من ذلك الختم بشكل نهائي ام لا، رغم أنه أخبره بعجزه عن ذلك إلا أنه مازال لا يُصدق كلمةً مما قال.


ليسَ هُناك من يَعرفُ اوروتشيمارو بقدر معرفة ساسكي له، فقد انقضت نصف حياته بين احضان شروره، كانت حياته بأكملها بين يديه في وقت ما، عندما كان يرغب في الاستيلاء على إرث عائلته.

" فيما تُفكر ...؟"

أخرجه صوت زوجته من أفكاره الهائجة؛ عندما سألته عما كان يُفكر فيه، فقد كان شارد الذهن منذ دخلوا معاً إلى مخبأ الأفعى بعد استنشاق بعض الهواء النقي.


توقف الوقت لحظةً لديه، وعينيه ثابتةٌ عليها، كانت لا تفارقه البتة منذ دخول المخبأ، تعجب من قدرتها البريئة على رسم إبتسامة عذباء رغم الألم الذي تشعُر بهِ.

تنهد تنهيدة قصيرة و أردف بذات نبرته الباردة المعتادة منذ أعوام سابقة، " لا شيء "

كان جواباً بسيطاً ومختصراً للغاية، ولم تتوقع ساكرا ما يفوق هذه الإجابة، لطالما كان زوجها شخصاً قليل الكلم عميق الحُب؛ أنهُ مِن ذلكَ النوع الذي يرفض إظهار باطن مشاعره ويرفض أن يبدو بذلك المظهر العاطفي.


أبتسمت لهُ، لم ترغب في الخوض بالحديث اكثر مما لا يستطيع ساسكي احتماله، طالما أجاب بهذا الشكل بكل تأكيد هو لا يرغب في الحديث البتة، ولم ترغب فيما لا يرغب، أن علاقتهما غريبة جداً - أجل غريبة حقاً.

نظرت ساكرا إلى السقف بشرود، تأملت السقف القاتم لا تعلم بأمر تلك العيون التي تراقبها باهتمام، في حين لم تعي لها، كانت تبدو كمن وجد السقف القاتم المتقشر ذو المعالم الباهتة شيئاً مثيراً للاهتمام فجأة.

" لقد أشتقتُ لساردا " همست بعيون لامعة، وانفاسها الهادئة، وسكون جسدها بجانب جسد زوجها على سطح الأريكة القديمة نوعاً ما، إلا أنها لم تفقد قيمتها بتوفير الراحة للذي يجلس عليها.

ابعد عينيه عن هيئة زوجته، ونظر الى الأفق البعيد في الأمام، ليس وكأنه لم يتوقع ذلك " أنها مع ناروتو".

لم يكن ساسكي يوماً، يتحدث بأكثر من خمس كلمات معاً لكنه الآن يجد نفسه مجبراً على الحديث بكل هيئة وطريقة ممكنة و إلا سوف يفقد أعصابه بالكامل.

"أجل لذا لا يجبُ أن اقلقَ عليها " أكملت كلاهما بنبرة هادئة، أنها تفقد قوتها شيئاً فشيئاً، كان صوتها خافتاً لا نشاط فيه، وقد ذبلت عينيها الخضراء بسرعة، وأصبح كل ما حولها أسود اللون مليئاً بالفراغ.



راقبها ساسكي بهدوء، كانت تنام على الأريكة بقربه لا تفعل شيئاً، وتبدو مثل طفلة صغيرة بريئة في السابعة من عُمرها وخصلاتُ شَعرها تتمرد على وجنتيها بحرية وكأنها أرضاً احتلتها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

behind you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن