الجزء الثامن

54 5 7
                                    




في الليل

عاد جيسونق بِرفقة مينهو للمنزل
"تِستطيع الذهاب للإستحمام سأعد العشاء"
تحدث مينهو وهو ينزع مِعطفه
"هل تجيد الطهي؟"
تحدث جيسونق بتفاجأ
"إنتظر وأحكم بنفسك"
نقر بأصبعه على أنف جيسونق
إنكمش وجه جيسونق بِخجل إثر حركته
همهم له جيسونق ليصعد للأعلى
ليستحم سريعًا
أنهى جيسونق إستحمامه مُرتديًا ملابسه لينزل للذي نده عليه قبل قليل

"يبدو لذيذًا"
نطق بِها ما إن رأى مينهو يضع الأطباق له
"أعطني صحنك"
مَد له جيسونق صحنه ليلتقطه مِن يده ويَسكب له البعض
"تناول جيدًا"
مد له الصحن ليبدأ بالتناول
"مينهو هل أستطيع سؤالك؟"
همهم له مينهو
"مِن هو مارك؟"
رفع مينهو أنظاره له
"هل فعل لك شيء؟"
"لا لم يفعل فقط أرغب بِمعرفته"
يعلم جيدًا مينهو أن جيسونق يكذب ولكن قرر مسايرته
"أنه مُزعج وحسب جيسونق إبتعد عنه وأن فعل لك شيئًا أخبرني فورًا حسنًا؟"
"حسنًا"
"سأذهب لأغتسل وأنت أنهى طعامك"

رن هاتف جيسونق
"ياجيسونق"
بنبرة مُتذمره
"ها قد بدأنا"
"اللعنة عليك جيسونق هل نسيت أن لديك صديق!"
"لا تبالغ جاك"
"دعك مِن هذا وأخبرني؟"
"أخبرك بِماذا؟"
"كيف سَار العمل؟"
"جيد"
"يا إلهي جيسونق لمِا أنت ممل؟"
"سأغلق بِوجهك"
"إنني أمزح دعنا نلتقي غدًا"
إلتفت جيسونق ما إن أحس بِخطوات الأخر
"حسنًا أراك لاحقًا سأغلق"
هو بِالفعل أغلق بوجهه لم ينتظر رده
"إنه جاك"
برر جيسونق وهو لا يعلم لِما يُبرر!
"لتأخذ قسطًا مِن الراحة لقد عملت بِجد اليوم"
ربت مينهو على كتفيه
"ألن تنام؟"
تساءل جيسونق حِينما رأه يجلس على الأريكة فاتحًا كمبيوتر
"لا سأكمل بِعض الأعمال"
"هل تريد مُساعده؟"
"قد ساعدتني بِما بِه الكفاية اليوم"
"لن أتستطيع النوم وأنت تعمل لوحدك سيأنبني ضميري"
بِكذب نطق فهو لا يريد النوم ومينهو ليس بِجانبه ولكن بِالطبع لن يخبره بِذلك لذا أخترع هَذه الكذبه
"لا بأس جيسونق أنا مُعتاد كما أن لا يوجد شيء لتساعدني بِه"
"لدي فكرة سأعد لك القهوة وسأستريح هنا ريثما تنتهي"
"لك ذلك"
أبتسم جيسونق ليعد القهوة له وهو يُدندن بِـ إحدى أغاني
كان مينهو يراقب كل تحركاته ويستمع له
إستمر جيسونق ولم يَنتبه أن الأخر كان يَستمع له حتى إلتفت وبيده كوب القهوة ليرى تحديقات الأخر له
"لديك صوت رائع"
مَد لِه كوب القهوة ليجلس بِجانبه
"شكرًا لك"
إرتشف القليل مِن القهوة
"ألم تُفكر أن تَصبح مغني؟"
تساءل مينهو وهو يَضع القهوة على الطاولة
"كنت سأصبح"
"ومالذي مَنعك؟"
"كانت هناك مَسابقة بين الطلاب وكانت الجائزة فرصة لتقديم أداء أمام إحدى الشركات وقد فزت بِها حِينها ذهبت بِرفقة والداي كنت مَتحمسًا جدًا لدرجة أخبرت والدي أن يَزيد مِن سرعته كانت الفرحة تَغمرني فـ فكرة أن حُلمي سيتحقق جعلتني أطير فرحًا ولكن سِرعان م تلاشت تِلك الفرحة"
أنهى حديثه بِنبرة مهتزه جعلت مِن قلب مينهو يِهتز كذلك
"هَل..."
قاطعه جيسونق
"لقى حَتفهما"
خانته إحدى دموعه لتنزلق على وجنتيه
مد مينهو يَده ماسحًا إياه بِلطف
"أنا أسف"
"لا بأس أنا أعلم أنهما بِمكان أفضل الآن"
أحس مينهو بِالذنب يتأكله لِـ فتحه مِثل هذا الموضوع
"أسترح"
أشار له مينهو على فِخذه
مَا إن وضع رأسه حتى بدأ مينهو بِالعبث بِخصلات شعره
"ستجعلني أنام هكذا"
"لا بأس"
أكمل يعبث بِشعره مُتأملًا أدق تفاصيله
هل كانت دومًا الحياة قاسيه عليه!
تحدث بِصوت هامس
"أنت الوحيد الذي أريدُ أن أحمل عنه قلقه وعثراته وجراحه وأستبدلِها بِـ ضحكاتٍ حقيقية و بالًا مُطمئِن لذلك أنا أعتذر إن مسى الحزن قِلبك أنا أعتذر إن أجهد روحك اليأس أنا لا أعرف مِالذي مررت بِه وحدك ولكن الآن دعني أحمل عِنك كل هذا إسترح علي وأطمئن لا يِمكن لشيء أن ينحني كتفي سِوى الموت"
لم أكن أعلم بأن جيسونق مُستيقظ بِالفعل حِتى نِطق
"أخِترتك ملجأً لي مِنذ تِلك الليلة"
"أن تقوم بإختياري كملجأ يعني ذلك أنك في أمان مهما كلفني الأمر"
أتى لـ مخيلتي حديث فيلكس هل أنا حقًا واقع؟
لا أعلم حقًا ولكن مِعه يزوني شعور فِريد
ويِنبض خافقي بِشدة إثر كلمة مِنه أو لمسة أو حتى نظرة!
تعيش الفراشات فِي مَعدتي كُلما حِدق بِي
دومًا ما أشعر بِأن روحي تتوهج وداخلي يُضئ معه هو فقط!
شِعر بِـ سرحان جيسونق
"هيّا لتنم"
أعادني مِن عالم الأخرى صِوته
"حسنًا ولكن هل يُمكنني إمساك يِدك لعل كوابيسي تختفي؟"
"كُلي لك"
بِالفعل أخرج يِده مِن شعري يُشابكها مِع خاصتي واضعًا أياه أمام صدري
بِهذا الدفء لم أستغرق وقت طِويلًا حتى ذهبتُ لِعالم الأحلام


Choose |MSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن