يقود نحو وجهته"مينهو مِن يكون صاحب الحفلة؟"
"إنه يوقيوم مُنافسي"
"منافسك؟"
عقد جيسونق حاجبيه بتسأل
"هُناك مناقصة أعمل عليها"
"مابِها؟"
"أنا وهو متنافسين عليها"
"عن ماذا المناقصة"
"إنها لوحة"
تفاجأ جيسونق
"لم أكن أعلم إنك تهوى الرسم"
"لست أنا بِل كان أخي"
كان؟
ماذا يعني بِـ كان؟
أين هو؟ لم أراه أبدً هل متخاصمان؟
الفضول يأكلني لكنني سأفضل الصمت ربما يكون الأمر شخصي
تحدث مينهو بعدما لاحظ شرود الأخر وصمته
"كان أخي يهوى الرسم كثيرًا وقرر أن يصبح رسام إلتحق بكلية الفنون وأكمل طموحه كان محبوب جدًا لدى معلمينه ولكن أجبره والدي على التخلي عن حلمه وجعله يستلم رئاسة الشركة لم يتحمل أخي بقاءه حبيسًا بين حلمه وواقعه لذلك قرر إنهى نفسه ومعاناته..
وهذه اللوحة كانت أخر لوحة له"
صمت جيسونق لا يعرف كيف يُجيب أو بِماذا بمفترض له أن يُجيب
"أنا أسف"
"علّام تتأسف؟"
"لا أجيد المواسأة"
إلتفت مينهو ناحيته وجده ينظر إليه وعَيناه تتلألأ!
"ولِما البكاء الأن؟"
صمت فمه مِن فرط الشعور وتحدثت عيناه عنه
"حُرم الحزن على عيناك"
مسحت دمعته بِكفي
أبتسم جيسونق إثر ذلك
مينهو حقًا يِمتلك مكانة بِقلبي لم يستطيع أحد ولن يستطيع أحد أن يحصل عليها
أدركُ تمامًا كم هو عادي ولكنّه في الحقيقة تِلك القطعة المفقودة من كلّ شيء
يلمس الأشياء فيعطيها معنى
ويجعل كلّ شيءٍ كاملًا حيث يكون
أتى وكأنة إعتذارًا من السِماء عن كل م حصل
لاحظ إنغماسي بِه
أبتسم لي
"هل تُريد أن ننزل أم نهرب من الحفلة؟"
حِدقت حولي لأرى إنني وصلنا بِالفعل
"أنا أفضل الخيار الثاني"
لأبتسم له وأكمل
"إنهم يتوقعون حضورك لذلك لا نستطيع الهرب كِما إنني معك في جميع الأحوال"
أنهى حديثه بِـ ثقة جِعلت من مينهو يِضحك
صِوت ضِحكاته ترنيمة أرغب الإبداع بِعزفها وبِشدة
"بِتحديقك هذا ستجعلني أتراجع عن النزول"
نفى جيسونق بِسرعه فتحًا الباب م إن أحطت قدماه على الأرض حتى صرخ أحد
"إنها سيارة مينهو"
ما إن صاح بِها حتى رأى تجمهر الجميع أمامهم
تراجعت للخلف بِتوتر من شدة الحضور وميض الكاميرات الموجهه نحونا
أنا أهب الأماكن المُزدحمة وبشدة ولكن لم أستطيع رفض مينهو وهو يخبرني إنه بحاجة إلي بِجانبه
من أنا لأرفض لِه طلبًا!
ومِن بين قلقي ورهابي ها هو ينتشلني
هو الوحيد القادر على إنتشالي من أعماقي لا يِترك المجال لـ لأفكاري بِأن تسيطر علي
تِصرفاته التي يِظنها بِسيطة هي ذا أثر كبير في حياتي
ما أدركته فْي هذه اللحظة هو أن فيلكس مُحق
ها أنا ذا أهوى بِه
"أعطني يدك ليقولوا أتى والقمر بِيمينه"
شابكت يداي بِيداه خِطينا للداخل كانت خِطواتنا مُتناسقة كتناسق الموسيقى مع أصوات الحضور
أستطيع سِماع بِعض الهمهمات
"أنظروا من الذي مع مينهو"
"هل حقًا مينهو أتى بِرفقة أحد"
"أنا أحسده"
كانت تترد تِلك الهمهمات بِكافة أرجاء القصر
"إستمتع وإن شِعرت بِالضجر أخبرني نستطيع الخروج ولا تغب عن عيناي"
قالها حِينما توجهنا للطاولة التي يِقف عليها مِن هيونجين وفيلكس
"مساء الخير"
صَفر فيلكس بِتعجب كبير
"هل م ترأه عيني حقيقي؟"
أخذ ينظر حول مينهو جيسونق وكان لا تِزال أيدايهم مُتشابكة
كان سُيجيب ولكن قاطعه ظهور يوقيوم
"سيد لي"
فصل مينهو يده عن جيسونق حِينما رأى يد يوقيوم ترغب فِي مصافحته
"حِللت أهلًا ووطئت سِهًلا"
أنهى حديثه بأبتسامة كبيرة
"شكرًا لك"
سحب مينهو يده بِهدوء
"كيف حِالك؟"
"بأفضل حِال"
تِحدث وهو يوجه أنظاره للقابِع على يِمينه
"أهلًا بِك يوقيوم ونحن بخير أيضًا"
تِحدث فيلكس بِضجر حِينما رأى مارك يِرحب فقط في مينهو
"أوه فيلكس أعذرني لِما أنتبه لكم"
"يِجب عليك الإنتباه على حضورك"
تِحدث وأرتشف بِعدها مِن النبيذ
"أرى فِردًا جديدًا هُنا"
أشار بِعيناه ناحية جيسونق
"إنه سكرتيري جيسونق"
لم يتفاجأ مارك أبدًا
وذلك الأمر لم يِغب عن الثلاثه عِدا جيسونق
"تشرفت بِلقائك جيسونق"
"وأنا كذلك"
بِادله المصافحه جيسونق
أطال مارك النظر فِي جيسونق وذلك أشعره بِعدم الراحة
"ظننتك تِكره أن يكون لديك سكرتيري"
تِحدث ولكن عِيناه لا زالت تُحدق في جيسونق
"إن أردت مُحادثة أحد صوب أنظارك عليه"
تِحدث مينهو بِحدة جعلت كِل مِن في الطاولة يِلتفت إليه
شِعر جيسونق بِتشاحن الأجواء
"أعتذرعن ذلك سيد لي هل نِذهب للبقية؟"
همهم له مينهو وخطى بِجانبه وكم كانت خِطواته مُتزنة
أتى تشان فِي ذات اللحظة
"مِا خطِب هذه الأجواء؟ هل فاتني شيء؟"
"يا عزيزي قد فاتك مِشهد غيرة مينهو"
هذه المرة كان هيونجين
ضحك فيلكس عليه
"مالذي حدث أخبرني"
رؤى لِه هيونجين
"جيسونق"
تحدث فيلكس بِهمس
كانت أنظار جيسونق مُصوبه ناحية مينهو يرى كيف يتبادل الأطراف معهم بكلمات قليلة
"أجل"
أجاب بِنفس الهمس
"مِالذي يحدث بِينك وبين مينهو؟"
إلتفت جيسونق لِه
تردد جيسونق بِالبداية فِي إخباره ولكن قرر مصارحته
"لا أستطيع التحدث هِنا"
"تعال مِعي"
نظر جيسونق لمينهو يُريد أخباره إن سيكون بِرفقة فيلكس ولكنه كان مُنشغل بِتبادل الأحاديث
"سأخبره أنك برفقته لا تقلق"
كان ذا تشان الذي لاحظ نظراته
أؤمى له جيسونق وغادر بِرفقة فيلكس
صعدًا للأعلى حِيث بِاتت أصوات الموسيقى خافته
"أخبرني هيّا أنا أموت فضولًا"
"مِالذي تريد معرفته بالضبط"
"هل أنتم واقعان؟"
"لا أعلم عِن مشاعر مينهو"
"مِاذا عِنك؟"
أخذ جيسوق نِفسًا عميقًا
"هو إستطاع إستحلال فَكري لم يِكنُ شخصًا عاديًا أبدًا! فِهو كالسلام الداخلي، لا أشعر بِوقتي معه في وجوده تنقَلب الساعات إلى ثواني، هو إستطاع الوصول ما عجز الأخرين عن وصوله فِي أعماقي، هو يُقيم بِداخلي زفافًا حِينما أراه يبتسم تِتراقص أغصان الأشجار تغني الطيور بِسرور، هو تِلك العينان التي جعلتني أبصر جمال العالم، هو تِلك الدعوة التي دعيتاها للرب سابقًا ونسيتها هو هاويه وأنا هاويًا لتلك الهاويه"
أنهى جيسونق حديثه وهو يِنظر لـ مينهو بِالأسفل
ومن يكون فيلكس لـِ ينكر حجم الحب الذي إستطاع إلتماسه مِن كلمات جيسونق ومن عيناه
"جيسونق أن لا تعرف كيف هو مينهو بِالسابق لذلك لا تعلم الفرق الذي حدث بِعد قدومك ولكن دعني أحدثك أنا
مينهو أمضى حياته صامِتًا طوال الوقت لا يمتلك تعبيرًا حقيقيًا أكثر من عيناه ولم يِكن العالم يُبدع فِي قرأت الأعين تطفوا كلماته كقارب وتُصاب أحيانًا بالغرق يحدث كُل ذلك بصمت يُحاول جاهِدًا إنقاذ نفسه بشتى الطُرق فيكلفه ذلِك صمتًا أطول من ذِي قبل لذلك مينهو يُمقت التحدث وبِشدة كانت مُفرادته تُعد ولكن حِينما أتيت الجميع إستشعر مِقدار تغيره أصبحت مُفرادته لا تُعد ولا تُحصى بِجانبك كِما إن البهجة التي يِخلقها وجودك بِه طاغيه علينا جميعًا
وجودك يشبه أن يكون هناك أمل جديد في حياة شخص يائس"
ليس فقط شفتاي جيسونق مِن أبتسمت روحه إبتسمت كذلك شعر لأول مره بِأن وجوده بِهذه الحياة ذا فائدة!
دافئة جداً فكرة أن يكسر أحدهم إحدى قواعده لأجلك كأن يكون طبعه الصمت لكن حينما تكون أنت جليسه يتحول فجأة لأكثر إنسان ثرثار في العالم شعور صادق ودافئ جداً شعور أنك إستثناء
"لا تقلق مِن ناحية مشاعر مينهو أعلم جيدًا أنه يُبادلك"
ربت على كتف جيسونق
"هيّا لننزل سيأكلنا مينهو بِنظراته"
إلتفت أنظر للأسفل لأره يِتحدث وكانت عيناه مُصوبة ناحيتي!
مُلف ولو بين الحشود
وددت فِي هذه اللحظة أن أركض وأحتضنك
ولكنني قررت الإحتفاظ بِذلك لنفسي والإكتفى بِالأبتسامة له
نزلا للأسفل لم يَنتبها للذي كأن مختبًا وأستمع لِما دار بينهما
إتصل على رقم
"إنهما كذلك سيدي"
"لنفعلها غدًا مساءًا"
"لك ذلك سيدي"
أغلق الهاتف وغادرا بِخفة كما أتى