مُدِيري الاعمي♡

مُديري الاعمي بارت 11

في المنزل»

كانت تجلس بـ شرفه غرفتها، تحمل كوب قهوه ساخن، تنظر إلي السماء بتأمل، تنهيده خرجت منها بألم، كانت تقول لربها أن يُدير الباقي ويجعل جدتها تُخبرها الحقيقه وان ينتهي ذلك الصراع، واثقه بأنه سيستمع إليها وسيحدث ماكانت تتمناه طوال حياتها.

قد تكون أحلامنا بعيده ولكنها ليست بـ مستحيله...

بضع دقائق حتي استمعت ليلي لـ شهقات عاليه وصوت بكاء، كان قريب جداً منها ولكن غير واضح من أين يأتي، ظلت تبحث بعينيها فيما حولها حتي وجدت تلك المتكوره بـ الشرفه المقابله لـ شرفتها
إنها سلمي!، صاحت ليلي بإسمها بهدوء كي لا يستمع إليها الجيران وينزعجون.

"سلمي؟ سلميييي سلميييي انتي يابنت بتعيطي ليه"
نظرت إليها تلك الفتاه بعيون حمراء آثر البكاء

"ليلي إلحقيني!"

ثواني وقد كانت سلمي بـ منزل ليلي وهي مازالت تبكي،
امسكت ليلي بيديها وأخذت بها إلي الغرفه بهدوء.

"احكيلي بقا مالك؟"

"ا. ا. انا.. م. ا. ال. ث. ان. و. ي. ه" كانت تتحدث بتلعثم آثر بكائها

"طيب ممكن تهدي الاول عشان نتكلم ياسلمي! هجبلك مايه تشربي واهدي كده وانا معاكي متقلقيش"
اومئت سلمي بهدوء وهي تمسح دموعها، محاوله تهدئه قلبها من البكاء.

فما بال هذا القلب!

بضع دقائق وكانت قد هدأت سلمي وهي تجلس بسرير ليلي وتسرد لها كل مابقلبها لعلها تُخفف بعض من آلامها♡

"بصي ياليلي انا مش عارفه ابدألك منين! من 3ثانوي والدروس والضغط اللي انا فيه في اخر 3شهور ولا صحابي اللي كنسلوني من حياتهم وبيعملولي مشاكل يوميا عشان ماذاكرش واكون زيهم من غير طموح؟!، ولا احكيلك عن المشاكل العائليه اللي بتعرض لها يوميا من امي، اللي ولا سيباني اذاكر السنه دي بهدوء ولا مخلياني عارفه اتنفس، ولا اقولك اني بحب واحد شمام ومش عارفه ابعد عنه؟!"

"طيب كلي آذان صاغيه وانا عايزه اسمع كل حاجه بالتفاصيل ممكن؟' اومئت سلمي بإبتسامه

" طبعا مش محتاجه احكي قد اي 3صعبه وقد اي الواحد بيجاهد يوميا ياليلي عشان يدخل طب بشري، وكل يومين امتحان عند مستر شكل، كل يومين في كركبه مذاكره وفيزيا وكيميا وأحياء، انا عارفه اني كل سنه كنت بكنسل المذاكره ولكن السنادي قررت انجح عشان ماندمش عايزه ابقا زيك انتي ونور وميرال كل واحده اختارت طريقها وحلمها وحققته!، بس مش عارفه اصحابي لي زعلانين من ده دايما يعملولي مشاكل سواء مع المدرسين او مع اهلي تخيلي يقولولي مواعيد السنتر غلط ويقولو للمستر ان انا غيبت عشان نايمه! مره واتنين وتلاته لحد مالمستر طردني قدام كل الدفعه ومش بس كده أهاني جامد في وسطهم! وياريت اكتفي بس بكده ده رن علي ماما وخلاها ضربتني؟، شايفه ياليلي! "كانت تُشير لها إلي بعض الكدمات الموجوده في أجزاء مُتفرقه من جسدها بينما تُدمع عيناها مره أُخري، لتمسح دموعها لتُكمل كلماتها" وطبعا بعيدا عن كل ده!، امي في البيت في الرايحه والجايه يافاشله يافاشله وعامله نفسك بتذاكري وانتي اساسا فاشله... وكلام زي ده كتير اوي، ده غير انها دايما بتقارني بغيري...، وغير انها بردو سايبه اخواتي الصغيرين يدخلو عليا الاوضه اثناء مانا بذاكر ولما بقولها تشيلهم عشان اذاكر تقعد تتريق... انا بس كنت عايزه اعمل اللي عليا السنه دي والنتيجه دي بتاعت ربنا، هل انا غلطت لما بقا عندي طموح وحلم؟....... صمتت قليلا لتكمل حديثها مره أخري... ولا الواد اللي بحبه بعد ماكان بيشرب سجاير بس.، بقا بيشرب مخدرات وحاليا بيبيعها كمان وعايز يبقا تاجر فيها ومش متعلم وطبعا انا مش هتجوز واحد ضارب بس خايفه منه ده ممكن يقتلني؟ خايفه يعمل زي غيره ويقتلني لمُجرد اني رفضته! "